38

2.8K 155 6
                                    


انا العداله(وعليك التحدى)

38

كان يجلس وحيدا ,ينظر للاطفال وهم يلعبون وهو يتناول شطائره البائسه التى اعددها له عمه نزار بعد عدة محاولات فاشله

توقف الفتى السمين امام ليحوله عن الرؤيه,لتتسع ابتسامه الفتى امام رعب ياسين ما كاد ان ينهض الفتى بطعامه,حتى اتت لوجهه

لكمه عنيفه أسقطته ارضا,,هتف الولد المسكين ببؤس

_ابتعد عنى يا بيتر,,

لم تفلح هتفاته الضعيفه بزحزحت الفتى السمين عنه,,لتتدخل أحدى المعلمات للمساعده

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

منغمسا بقراءه الكتاب الدراسي الذى يحمل احد العناوين الكبيره,شارده بدراستها بنهم,,سرعان ما اتى اتصال من الاستقبال يبلغها بوجود

كاميليا بالاسفل ,كانت ترتشف من عصيرها وهى تنظر بتقييم للفندق الفاخر الذى لا يقل مستوى عن سابقه,,

غابت جميله خمسة ايام كاد نادر ان يجن فيها,اصر على معرفة مكانها ليبعث لها بكاميليا,ويال المصادفه الغريبه ,هذا نفس اليوم الذى

ترك فيه سليم الفندق منتقلا لبيته ,,ليقطع اجازته دون سابق انذار

,كان السؤال الوجودى

الذى يطرح نفسه,,من اين لفتاة بسيطه كجميله بمعرفتها بمثل هذا المكان

تقدمت من بعيد بخطواتها الرشيقه ,بنطالها القماشي الاسود وكنتزة زرقاء انيقه حمل توقيع مصمم عالمى,ابتسمت بداخلها بسخريه

من يصدق ,ان تلك السيده كانت خادمه تخدمها ذات يوم عندما كانت تتردد على بيت ياقوت لتأخذ توقيعه لبعض الاوراق

عانقتها جميله بأشتياق صادق,متحدثا

_كاميليا,,أشتقت لكى

رسمت ابتسامه متزنه على ثغرها لتتمتم

_نادر يجن لغيابك يا جميله,كيف تقومين بمثل هذا الامر

جلست بجوارها,لتعيد شعرها خلف اذنيها بحركه روتينيه

_الامر اصبح صعبا يا كاميليا,أسلوب نادر لا يطاق وانا لا احب التحكمات اشعر اننى انا من اعمل عنده ليس هو من يعمل عندى

ربتت كاميليا على يدها لتتحدث بمنطقيه

_نادر يريد حمايتك ,تعلمين قدر خوفه على العمل

تسألت

_من من يا كاميليا,لا يوجد شىء اخاف منه ,العمل واصبحت ادركه بشكل سريع,والدراسه وبدأت بها

ترددت للحظه ,لتبتلع ريقها مجيبا بطريقه غير صريحه

_من يونس يا جميله,او ربما من شخص اخر

انا العداله (وعليك التحدي) .. للكاتبة لولا محمدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن