انا العداله (وعليك التحدي) .. للكاتبة لولا محمد

36

انا العداله (وعليك التحدى)

36

قل اننى لن اموت,قل اننى سأعيش الى ان ارى احفادى وانا في فراش الدافىء ,اترقب لحظة قبض روحى,أخبرنى

اننى لن أحتضر بهذا الفيروس اللعين الذى يلتهم خلاييا العصبيه يتلفها تدريجيا وببطء,هل تستطيع ان تضمن لى الحياه,,لا,الاجابه

هى لا ,دوما أؤمن بذكائى وعقلي ويال العداله أتانى الابتلاء فى اكثر ما لدى قوة,,عقلي .ظننت فى يوم من الايام

ان المال هو الاساس,ونسيت ان العقل هو من يصنع المال

أدركت الان ان المال ليس كل شىء,,ربما يهب لك الدواء ولكن لن يهب لك الصحه,سيعطيك الرخاء لكنه لن يضمن

لك الاستمتاع,سيشترى لك الفراش الناعم الحريرى بخشبه الفرنسي القوى ولكنه لن يعطيك الضمير المستريح

لتنام عليه بأمان,,

حدق لاصابعه المرتجفا التى تمسك بالقلم وتدون مسرعا,,

اليوم هو الاثنين الموافق الحادى عشر من شهر نوفمبر لسنة الفان وتسعة عشر ,التجربه رقم اثنان وعشرون لبروفيسور جونسون

وللمريض سليم المفتى,النتائج بائت مجددا بالفشل,,

أغلق دفتره ليضعه بحقيبته السريه ليحكم غلقها,ليتطلع لها بتفحص

أسند راسه للخلف,وعينيه الزرقاء تنظر بجفاء لما حوله من اثاث ولوحات وانتيكات زينت مكتبه,,

متى سينتهى عذابك يا هارون,كتب عليك الشقاء حتى وكل هذا حولك ويحيك الثراء من كل جانب,لوهله شعر بشعور

داخلي مرهق وسؤال يتعالى,هل ربما لو كنت تعيش حياتك السابقه الفقيره,هل كنت ستتمتع بكل هذا الشقاء والمرض

ضرب جبهته بقوه,محاولا ايقاف هذه الاله التى لا تنتهى من سيل الافكار له

همس بشقاء,

_هنا تكمن براعة الانتقام,

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

أبتلع زين كأسه كاملا ليصدح صوته بالانجليزيه بالارجاء متعاليا عن الموسيقي الصائحا,

_نخب الصداقه المزيفه يا شباب

هدر الجميع مصيحا لترفع الكوؤس الممتلئه ليتجرعها الجميع بثماله,أمسك نزار بقميص زين ليهمس بجوار أذنه

_يكفى لهذا يا زين الدين

ضحك مقهقها,ليربت على صدر نزار

_لا ,لا يكفى بعد يا نزار الا تريد العوده لسهراتنا القديمه ,لنعود

أشار نزار لفريد المنشغل بالرقص مع احدى الفتيات لينصرف معتذرا,ليهم بالقدوم ليساند زين.