47

2.7K 151 7
                                    

انا العداله (وعليك التحدى)

47

عمق عينيها بزرقته التى احاطتها البياض بشكل متسع ,ظلال الاغصان خلفها وضوء القمر المكتمل انخفض على وجهها بين وشاحها

الاسود التى اخفت به شعرها ليزيده اضطرابا

صوته المتردد جاهد بخروجه

_كيف أتيت لهنا,

_انت من طلبتنى للمجىء,

صوت مبحوحا ضعيف ارهقه وهن الزمن اجابه,قاوم شعوره المرتبك ليعيد رباط جأشه,ليقول بصوت جاهد بخروجه ثابتا

_هل تأتين فى اى وقت يطلب منك,من انت ,وماذا تقصدين بشأن تأخرك بالمجىء ,كيف تنبأتى بما حدث

ضيق عينيه ليردف بشك

_هل انت ساحره

أنزلت جفونها المجعده مغمضه عينيه وكأنها تدخل فى غفوه للنوم,

_يا ولدى انا لست سوى رسول احمل رساله بمرسال,

رفعت سبابتها للسماء,لتهمس بأستسلام خالص

_الامر له هو وحده,

كانت عينيها تنظر للسماء وتعاود النظر بأتجاهات مختلفه,,للحظه شعر بالشك من امر,ليرفع كفه امام عينيها ,لترتجف يداه

مدركا الامر بوضوح,متحدثا من بين صدمته

_أنت كفيفه,

ابتسامه ظهرت على وجهها وهى تردف بوهن العمر

_كفيفة العينان بصيرة القلب يا ولدى,وبصيرة قمر لا تخطىء بأمره

كان يقاوم رغبة الصراخ بوجهها ليتحدث بنفاذ صبر

_انت لا تجيبين على اسئلتى,ما سر هذا الحجر,

قبضتها البارده قبضة على ذراعه ,كانت قوة غريبه لا تناسب لامراة عجوزه بمثل عقدها التاسع

همست بنبرة تسربت لاوردته

_جميعكم حملتم خطيئه وعليكم التكفير قمر فقط أتت للتذكير

شعور البروده عاد ليتسرب لبدنه من مجرد الاقتراب منها,همس بأخر امل له

_وايلين,,ايلين ماذا ستكون نهايتى معها,هل هذا هو التكفير,هل ستكون من نصيبي

شعر بثقل جفونه ,ووهن جسده صورتها تبتعد تدريجيا وصوتها يأتى من بعيد

_النهايه ستكون موجعه,,لكنها مبهره,

ارتطم جسده ارضا غائبا عن الوعى ,لتأتى الرياح العاصفه امام الفراغ امامه

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

تصاعد دخان المياه الساخنه للاعلي,مستندا للخلف جالسا بحوض الاستحمام ودفء المياه يمتص ارهاق جسده

انا العداله (وعليك التحدي) .. للكاتبة لولا محمدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن