42

2.7K 155 4
                                    

انا العداله(وعليك التحدى)

42

كانت جالسا تحتسي قهوتها الساخنه,تحدق بالمقيمين بالمطعم الذى لا تعرف نطق اسمه الايطالى

استيقظت صباحا ,ظلت تجاهد بكتبها الدراسيه للاستذكار دون فائده ,تذكر حديث الاستاذ الجامعى عن اختبار مفاجىء

وها هى ترقد بالكتاب ككبوة جمل,,فكرت بالاستذكار بعيدا بصفاء ذهن ,بعيدا عن مقر اقامتها بالفندق لتجد قدمها تسوقها

لاحدى المطاعم القريبه ,ظلت تحدق من خلف نظارتها الشمسيه للطريق من خلف الزجاج,وكأنها تحتمى بعتمة عدساتها بعيدا عن هذا

العالم,

_تبدين جيده اليوم

اصبحت تعتاد مفأجاته,لم تهتم برفع راسها لتحديد هويته صوته يكفى بالنسبة لها للتيقن,جلس على المقعد الفارغ امامها ليشير للنادل

بطلب قهوة مماثله,أصابعها الرشيقه تجوب على اذن الفنجان بتقيم,كان يجلس امامها مستندا على ذراع المقعد متعمدا التحديق فيها مسجلا تفاصيلها

الصغيره التى يعشقها عن ظهر قلب,فى صمت تام,أتاه صوتها بنبرته الناعمه

_يبدو ان المراقبه اصبحت الهوايه المفضله بالنسبة لك

لم تتزحزح ملامح وجهه بنفس الثبات أجاب وعينيه الزرقاء ترمقها بتركيز

_ولماذا تعتبريه مراقبه ربما تكون صدفه

أبتسم بتهكم,سرعان ما تلاشت ابتسامتها المزيفه,لتقول

_ربما لم اكمل تعليمى ولكن ارجوك لا تستهن بذكائي

أمسك طرف النظاره الشمسيه لينزلها عن عينيها متأملا بأعجاب,ليهمس بصوته الرخيم

_مجنون من يستهن بذكاء امراه ,خاصة ان كانت مثلك يا جميله

تمتمت بصراحه

_جيد ,أذن اتفقنا انك تطاردنى وانا اعلم في ما تفكر فيه تجاهى ما يريده الرجل من اى امراه

مط شفتيه متظاهرا بعدم الفهم بنفس الملامح الثابته ليرفع قدح قهوته لفمه ليقول

_و يا ترى ما هو الشىء الذى افكر فيه تجاهك

ظلت للحظات تحدق له بأستنكار لتستجمع شجاعتها لتحسم امرها لتهتف

_أقامت علاقه معى

بكل بساطه ,رفع كتفيه العريضان ليردف

_ولما لا,هل انا سىء

جحظت عينيها العسليتين بصدمه ,ليخرج صوتها من بين شفتيها بأرتباك

_انت,,انت

خرج رده بحسم لينهى اى استنتاجات قذره قد تقذف براسها البائس

انا العداله (وعليك التحدي) .. للكاتبة لولا محمدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن