53

3K 159 13
                                    

انا العداله(وعليك التحدى)
53
وضع الحقائب بصندوق السياره ليتفحص متعلقتهم ليغلق صندوق السياره ليجلس امام المقود,,تمتم ياسين بجواره بتسليه وهو يحتضن
سيارته بحماس
_هل سنسافر,
شغل محرك السياره ليلتفت براسه لابنه,ليقول
_لا سترى والدتك,
صفق ياسين بأنشكاح طفولى,ليداعب شعر صغيره,لتنطلق السياره,,حك فريد راسه الاصلع,
_أتعرف رئيس والدتك بالعمل يا ياسين
مط ياسين شفتيه بتفكير,ليقول بطفوليه بعد تفكير لا يدرك معنى كلمة رئيس
_أتقصد العم هشام,
ألتمعت مقلتيه السوداء,ليبتسم بخبث,ليردف وهو يجز على اسنانه بغلاظه
_نعم هو
اتسعت شفتاه بأبتسامه, ليتمتم بلدغته
_انه شخص رائع ويحبنى للغايه,لقد اهدانى السياره الحمراء,
أومأ فريد براسه ليهمس بالانجليزيه
_حسنا,ذكرنى ان اسحقها اسفل عجلات سيارتى
اخفض وجهه الصغير بذنب
_لماذا كل هذا يا ابي
ابتلع غصه بحلقه يقاوم مرارة الحديث,,الى ان حسم امره ليقول
_ياسين انت لست صغيرا الان .
أسبل اهدابه البنيه ليرمق والده بعدم فهم مختلط بالغباء يكاد يدرك بعض الاحاديث لسنه الصغير الا انه أومأ براسه لاباه
عاد بمقلتيه للطريق ليقول وعينيه لا تتزحزح عن الطريق يحاول الهروب من مقلتيه الخضراء
_ياسين,,والدتك ام صالحه,
أشتدت قبضته على المقود بحركه تلقائيه ليتابع الحديث
_انا اريد العوده لوالدتك ,اريد العيش معا بمنزل واحد مجددا
ألتفت براسه لابنه,لتجيب عينيه الخضراء عن الحديث دون كلام ليقابلها فريد بأبتسامه,,همس بصدق
_هل ستساعدنى لاستعادة والدتك
نظرت مقلتيه الصغيره للطريق لوهله شعر بالنبره الواثقه بحديث ابنه
_لنستعيدها يا ابي.
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
حقنه بالابره الطبيه ليتأوه الرجل العجوز وهو يرفع ببنطاله الرياضي,بينما ابتسامه مرحه متسعه على شفتيه لتبرز تناسق اسنانه النظيفه
_تمتلك مؤخره جميله يا رشيد,,
سبة بذيئه خرجت من شفتى الرجل العجوز حتى تعالت ضحكات زين لحد السعال,,
_لماذا لا تخرج تلك البذائة سوى لى يا جدى,انها حتى لا تلائم سنك
جلس العجوز على مقعده التقليدى ليردف وهو مسترخيا مستمتعا براحة المقعد الكلاسيكى
_يا ولد,لا يوجد سن للفساقه صدقنى انا
عقد ذراعيه امام صدره العضلي,الى ان اردف بعد تفكير
_الان عرفت من اين امتلكت هذا اللسان
تحرك بؤبؤ عينيه البنى الباهت لينظر لحفيده الصغير نظرة ذات مغزى ليقول بصوت وكأنه مغلف بحنان العالم
_وتمتلك قلبا ايضا من ذهب ولكنه ليس منى,,قلبك يشبهها ,ريتا
أسند راسه على يده لتلتمع عينيه الشبابيه بحماس كطفل صغير
_جدتى ريتا
تمسك يداه المجعده بعصاه الانيقه,ليهمس بشرود
_كانت فاتنه,,سمراء البشره بشعر قصير ترتدى فساتين تشبه عاملات الحقل
كانت تدرس السياسه ,ااتت لى صباحا لتجرى حوار معى لتنشره بجريدة الجامعه الا اننى رفضت بعد ان وجدتها غير مثيره
ضحك زين ضحكة مكتومه الا انه كان منجذبا لتلك النظره النادره الملتمعه بعينى الجد,ليتابع بصوته الحكيم
_لم تجذبنى في البدايه ,الى ان اتت لى ذات يوم لتتشاجر معى حينها  وقعت بحبها كفأر وقع بمصيده,,وكانت اجمل مصيده زواج استمر
لخمسه واربعون عاما
_اتمنى ان امتلك كهذه القصه لاحكيها لاحفادى يا رشيد,,
ربت على قدمه ليقول بصدق,وكأنه يتطلع لمجلدات المستقبل
انت تمتلك قصة يا فتى لكنك لا تلاحظ,_
زفر زين ليهتف بضجر
_لا ليس مجددا,لن انصت لحديثك هذا
سارع بالمغادره ,وهو يسمع صوت هتاف جده خلفه
_سأبصق على قبرى ان لم تكن لك,,
وصل للاخر عبارته المازحه يقاوم شعور صدى بحلقه,
_زفافها بعد يومان,لا تقلق سأبصق انا عليه يا رشيد
لفحه الهواء المثلج ليملء رئتيه بنفسا بارد طويل ليحبسه بصدره ,صعد لسيارته ليدير المحرك ما ان سار بضع كيلو مترات حتى اتى
صوت عطسه من خلف,ليضغط على الفرامل بقوه,,
ليلتفت لاسفل الاريكه بالخلف,,ليخرج صوته من بين صدمته
_ايلين,
جزت على اسنانها,وهى تسبل اهدابها الطويله له
_لقد أفسدت المفأجاه
رفعت مظروف ابيض انيق له,لتقول بأنكشاح
_حفلة توديع العزوبيه الليله
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
تململت بنومتها وعلى وجهها ابتسامه متسعه توردت بحمرة الخجل,,كيف تستطيع ان تصف هذا الشعور,وكأنها تطير فوق السحاب
لتلمس قطعة من السماء بيدها,قبلاته الناعمه الجريئه كانت تسرى على جسدها كوشم قابع على جسدها
كانت تجاهد ببعث الهدوء له امام عاصفة ضاريه,لم تتوقع ان يستمر الامر لكل هذا الوقت كلما ظنت انها فرغ منها كان يعود لها
بجنون اكبر,,وشوق اكثر
,وكأنه كان يحتاجها اكثر من ما تحتاجه,كان يتمسك بها وكأنها هى الشىء
الوحيد الذى يربطه بتلك الحياه,,,كانت ملاذ لعالم اخر يههرب منه تاركا خلفه الواقع,
مررت يدها بجوارها للحظه توترت قسمات وجهها الناعمه وهى تدرك فراغه ,فتحت عينيها العسليه بتثاقل,,عقدت حاجبيها وهى ترى
الستار الناعمه تتطاير والزجاج مفتوح لاحظت خيالها الطويل,خطتت بخطواتها للشرفه ,
كان عارى الصدر يقف محدقا بسحب السماء بنجومها التى زينتها كالمصابيح,
احتضنته من الخلف وهى تستند براسها على ظهره,هامسا بخجل من تذكر تلك اللحظات المجنونه التى فصلتها لساعات
_ظننت انك تركتنى وخرجت
استشعرت اصابعه فوق يدها الرقيقه تربت عليها لتبعث بها الدفء والاطمئنان,خرج صوته الرجولى بشرود وعينيه الزرقاء
لا تتزحزح عن تأمله
_شعرت بأرهاقك تركت لترتاحى قليلا,,
نظرت له من زاويه راسها لتتمتم بسؤال
_لم اشعر بنومك بجوارى
_انا هكذا دوما.لا انام كثيرا غفوة تكفينى
أبتسمت ابتسامه لم تكتمل فوق شفتيها وهى تحتمى بجسده من الهواء البارد فوق ارتفاعا طائل
_مازلت لم افك احجيتك يا سليم , تبدو لى غامضا كأول مره رايتك فيها
نظر لها من خلف كتفيه ليضيف بحديثه تسلية
_اول مره ,,أظننى رقت لكى,
ازداد تورد وجهها حد الاشتعال لتقاوم تأثير نظراته المذيبه لها,جزت على اسنانها لتردف بصراحه
_حسنا, على الاعترافكانت وسامتك رهيبه ولكن اسلوبك واحترام كان قاتلا لى وهذا تحديدا ما جذبنى لك
شردت عينيها في الفراغ,لتهمس بصوت خفيض
_ربما لاننى لم اعتاد ان يعاملنى احدهم بهذا الاسلوب الراقي خاصة لو كان شخصا مثلك,ثرى,وصاحب شهادات وتعليم على مستوى
رفيع,لقد كنت
كتم اخر كلماتها بقبلته الحاره على شفتيها لينصت لتأوهها الخافت خلف شفتيه التى لثمت شفتاها اللذيذه ليهمس امام شفتيها
_صدقينى , انا من عليه التفكير في هذه المقارنه لانها لن تكون في صالحى على الاطلاق , انت نقيه , نقيه الى حد يرعبنى من المقارنة
بك يا جميله , انت في ظل حاجتك وفقرك رضيتى واكتفيتى بعملك الشريف بل واتقنتيه بكل امانه
لم تشعر بالعبرات التى زفرت على وجنتها
خرج صوته بأجهاد حمله لسنوات
_انا احبك يا جميله , احبك منذ عشر سنوات وانت لا تعرفينى
عمق عينيه الازرق كان يبوح بالكثير لعينيها دون كلام,,وكأن الزمن قد توقف , تلك العينان ببريقهما الاخذ .لقد وقفت امامهم قبلا
مستحيل ان يكون,,خرج صوتها المختنق بشرود
_اريد ان اصارحك بشىء يا سليم , ولكنى اريد جوابا صريحا
عم الصمت الاجواء,لتنسحب شرارة التلامس للحظه,عينيه العسليه تأبي الزحزحه عن حبتى الياقوت الزرقاء امامها
_أتذكر اول لقاء لنا , للحظه توترت عندما رايتك تحديدا عندما تلاقيت بعيناك , عيناك يا سليم تشبه لصا دخل ذات يوم
لبيت ياقوت , ليس هذا فقط , طولك الى حد كبيرا مماثل له نبرة الصوت العميقه
ابتسمت جميله بتهكم لتحنى راسها بخجل من ما تفوهت به للتو
_أعلم اننى قد ابدو مجنونه بعض الشىء من هذا الحديث الغير منطقي يكاد يكون مستحيلا , الا انه مجرد شعور انتابنى
شعرت اننى علي مصارحتك بهذا
_و السؤال
صوته الجاد ردد وصل لاذنيها,لتعود لشرودها لوجهه لتقول بجراءه
_هل كان انت يا سليم
ملامح الهادئه لم تتأثر من الحديث تمتم بنفس الهدوء المريب
_ماذا تعتقدين الاجابه
أبتلعت غصه بحلقها وهى تقول
_اجابتك هى لا بالتأكيد
شبك يده بأصابعها وكأنها يغزو تفكيرها,ليردف بصوت بارد
_واجابتى لكى ستكون حين اقرر انا لكن الان,,
انحنى وهو يضع ذراعه خلف قدميها ليحملها فوق ذراعيه,ليقول وهو يغلق الشرفه بقدمه
_لدينا عملا اخر اكثر اهميه,وهو التأكد من جودة السرير لفندقى
وضعها على الفراش كلوح زجاج يخاف عليه من التهشم لتستسلم جميله للمساته الخبيره , لتتركه لعمله
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
ترجلت من السياره لتسبقه لدخول البنايه,فتح زين صندوق السياره ليخرج منه علبة خشبيه ليتبعها للاعلي,
رفع حاجبيه  وفغر شفتاه وهو يتأمل اجواء الحفل الغير معتاده على نمط شخصية صاحبته,مشروبات الخمر المتفرقه موسيقي صاخبه ,
أزدحام  .أزدحام رهيب بالكاد يستطيع السير بينهم.أمسك ذراعيها قبل ان تتوغل بخطواتها بالدخول اكثر,,انحنى ليقول بصوت عالى لتسمعه
_لم اكن اعلم انك اجتماعيه لهذا الحد,,
صاحت بنفس الهتاف له
_انهم ليسوا رفاقي انهم رفاق فريده دعتهم حتى تحى حفلتى
انهت جملتها لتتمسك بيده تدفعه للدخول اكثر بين الزحام. كان.المكان يعج بالكثير وكأن الشعب
الانجليزى بالكامل يقيم بالبيت ,من بعيد لاحظ فريده تلوح لهما من فوق الاريكه وهى ترفع كوؤس مشروب,وهى تتمايل مع ايقاع
الموسيقي بفستان ضيق طبع على جسدها ليبرز تقاسيممه الانثويه بفتحة صدر .كريمه للناظرين
أندفعت فريده لتحتضن رفيقتها وعينيها مرتكزتان على وجهه خلفها..اعطتهم كوؤسهم ليلتقطه منها لتتلامس اصابعهم,,وكأنها
تبعث له برساله غير قابلة النقاش بعدم تركها بحقها فيه ,تجرعت ايلين الكأس كاملا امام نظراته الغير راضيه,,
صاحت فريده  بالانجليزيه وهى تدعوهم للرقص معها ,بتمايل متقن من الايقاع الصاخب
_حفلة توديع عزوبيه سعيده
قفز الجميع بجنون.لتتفاعل معهم ايلين وهى تتجرع كأس من صينية عابره..تقدمت فريده من زين لتمسك اطراف معطفه ,لتدفعه بأتجاهها
سارت يداها على صدره الصلب وكأنها تستكشف هذا الحائط الجدارى الذى يأبي الخضوع لها
ملامحه المتضايقه كانت جواب صريحا على وجهه الا انه حاول تدارك الامر امام تحرش فريده الصريحه له.حتى لا يفسد الليله
أدار راسه ليبحث عنها بعينيه ,راها بعيدا تتراقص مع بعض الفتيات..نظرة المراره انبعثت من عينيه لها وهى يرى ابتسامتها
المتسعه على شفتيها وشعرها الطويل اطلقت له العنان ليتطاير حولها بمرح,,مسح بظاهر يده على شفتيه,ليبدأ بالتجاوب مع رقصات
فريده بمهاره مماثله لتبرز ابتسامه راضيه على شفتيها بطلائها الاحمر القانى,,همست احدى الفتيات بشىء لاذن ايلين
لتومأ براسها لها لتشير لفريده بالمجىء ,,
_هيا يا زين
قالتها فريده لتمسك ذراعه ليسرعا لاحدى السلالم الخلفيه ليصعدا للاعلى
_ولكن ايلين
_هذه هى المفأجاه,لنحظى بالمتعه
وقفا على سطح البنايه ليرى فتى بملامح اوربيه ومعه فتاة اخرى بجوارهما ايلين ما ان راتهما حتى تهللت اساريرها وهى تطيح
بزجاجه بالهواء,لتصيح فريده بالانجليزيه
_لنلعب
كانت ملامح عدم الرضا لا تغادر وجهه الجاد لا يعلم ما يحدث,,الا انه شعورا داخلى أنبائه بمتاعب قادمه
جلسوا على الارض بحلقة دائريه والزجاجه تتوسطهم,قالت فريده بالانجليزيه وهى تمسك الزجاجه
_سنلعب الان ,لعبة تحدى ام حقيقه لا يسمح بالخروج من اللعبه اى كان و يجب على الجميع تنفيذ كل التحديات مهما كانت
صعبه علينا ان تنحلى بالروح الرياضيه
أدارت الزجاجه لتتوقف مشيرا للفتى الاوربي وفريده,تمتمت فريده بالسؤال اللعبه
_تحدى ام حقيقه
اجاب ريتشارد وهو يرمق حبيبته المجاوره له بيلا
_حقيقه
لاح شبح ابتسامه خبيثه على شفتىها المطليه,لتردف بتسليه
_بيلا خانتك الاسبوع السابق مع رفيق سكنك
شهق ريتشارد ليرمق رفيقته بصدمه.مطت فريده شفتيها لتتابع ببساطه
_لا وقت للعتاب هنا لنتركه لوقت اخر
_لا اظن انا اللعبه تروقنى كثيرا
قالها زين وهو ينهض محدقا بأيلين لعلها تؤيده الراى في مثل هذا الجنون,,الا ان جوابها اتى له
_لا يا زين لنستمتع قليلا
رفعت فريده احدى حاجبيها متمتما
_لنكشف بعض الاسرار,,انها مجرد لعبه
تمسكت بيده برجاء,وهى ترمقه تلك النظره اللعينه التى لا يستطيع مقاومته,,ليزفر بأستسلام ليعاود جلوسه
عادت بأدراة الزجاجه ليأتى الدور على زين الدين وفريده,,همست له وهى ترمقه بأعجاب صريح
_تحدى ام حقيقه
_تحدى
خرجت اجابته بثقه,
_قبلنى يا زين
تعالت الضحكات من بيلا وريتشارد بينما ايلين اكتفت بالنظرات فيما بينهما بترقب لتلاحظ تغير قسمات وجهه للصلابه
هتف زين بحده حتى انه أخطأ بنطق بعض الاحرف الانجليزيه
_ماذا تقولين , انا لن افعل ذلك
ربتت ايلين على كتف زين لتقول له
_لا بأس , انها لعبه اننا نمرح
كانت الكلمه قاتله كنصل بارد اخترق صميم قلبه وهو ينظر لها نظرات الخذلان , قبضة احكمت الامساك برأس فريده وهو يغرز اصابعه
بشعرها النارى الطويل ليقبض على فمها بمراره بقبلة شرسه ليقبض بأسنانه على شفتيها لم يشعر سوى
بطعم الدماء بحلقه وضربات لم يشعرها على صدره,,أبتعدت عنه فريده وهى ترمقه بصدمه وخيط دم اتضح من شفتيها الحمراء
ليتعالى الصياح بحماس للعبه,,نظرات مظلمه أضحت فوق مقلتيه البنيه لينزع عنه المعطف الثقيل ليلقيه بجواره
ليردف بتحدى وهو يدير الزجاجه
_لنستمتع باللعبه اكثر
توقف الزجاجه امام ايلين والجانب الاخر كان هو,,رمقها بنظره بارده ليردد السؤال
_تحدى ام حقيقه
تردد صوتها الواهن بالخروج ,لتقول
_حقيقه
أستشعر طعم الدماء بفمه التى اختلطت بالمراره
_انا وتيمور تراهنا عليكى من منا سيوقعك بحبه اولا,,
جحظت عينيها لتشعر ببرودة اطرافها نفت براسها وهى تشعر ببطء ضربات قلبها وبصعوبة التنفس,همست
_لا هذا لم يحدث
حينها ادركت فريده مدى سوء ما وقعوا فيه للتو,,رفع زين يداه لها بنفس الامبالاه التى حدثته بها قائلا
_ انها مجرد لعبه
عاد بأدارة الزجاجه بتصميم على المتابعه توقفت امام ريتشارد وزين
ردد زين بفراغ
_تحدى ام حقيقه
أبتلع ريتشارد غصه بحلقه ليجيب
_حقيقه
ردد بهدوء مقلق وبأنجليزيه سليمه  وريتشارد يشعر بالارتباك من تلك النظرات الموجهه له
_هل حاولت ذات يوم التقرب من ايلين بأى طريقه
اسرع الفتى الانجليزى بالاجابه
_لا ,اقسم لك
_جيد , لو كانت الاجابه غير هذه لكنت راقد بالمشفي كصديق قديم لى
عادت الزجاجه لتتوقف لكنها كانت تجاه بيلا و فريده هذه المره ,كان يشعر بالبركان الملتهب بصدره وهو يدرك مدى قوتها
بالتظاهر بلا مبالاه جواره وهى تكتم دموعها الا انه ولاول مره,لا يشعر بالشفقه نحوه
خرج صوت فريده
_هل استطيع تغير الادوار يا بيلا واختار من اريد سؤاله
رمقتها بيلا بأذدراء الا انها اومأت لها بالموافقه أدارت راسها بأتجاه زين الدين,
_تحدى ام حقيقه يا زين
خرج صوته بنفس النبره القاتمه بشرود
_تحدى
_اعترف لايلين بحبك
أدار راسه لها كطلقة رصاص , لتعقد ايلين حاجبيها بعدم فهم . حدقت  بالنظره السوداء التى غلفت عينيه,ابتلعت ريقها لتردف بتصحيح
_تظاهر,,تظاهر بحبك لايلين كمشهد تمثيلي
ربما يكون هذا افضل شىء قد قيل بهذه الجلسة اللعينه , أغمض عينيه يجاهد بطلب الثبات أدار راسه ببطء لها وهو ينصت لدقات
قلبه المتعاليه ,امسك يدها ليشرد بوجهها البرىء بملامحها الرقيقه همس بصدق
_ انت جميله يا ايلين , جميله بطريقتك الخاصه بهذه النظرات الكبيره بالسروال العملى الواسع , بقلبك الطيب الذى لم ارى بمثل طيبته ,
وكذلك لم ارى بمثل عماه وقسوته بعذابي ,
تعالت خفقات قلبها بجنون و بدأ شعور غريب يتسرب لاعماقها وهى تحدق بصدق هذه الاعين التى مست قلبها ,
_انا احبك يا ايلين, احبك منذ اللحظه الاولى انا من احببتك اولا ,,كان انا
خرج صوت بيلا بأعجاب غير مسبوق ليوقظه من احلامه
_اللعنه , انت ممثل مدهش
تناول معطفه المجاور لينهض,قائلا وهو يجاهد برسم بسمة فوق شفتيه لتكمل عذابه
_هديتك بالاسفل يا ايلين , تصبحون على خير أتمنى ان تكونوا استمتعوا كما انا استمتعت
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

انا العداله (وعليك التحدي) .. للكاتبة لولا محمدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن