انا العداله (وعليك التحدي) .. للكاتبة لولا محمد

48

انا العداله(وعليك التحدى)

48

توقفت السياره امام المبنى السكنى الهادىء الملىء بالاشجار المصطفه ليدخل لبهو البنايه الفاخره,نظر بمراه المصعد

ليتأكد من هندامه للمرة العاشره,معطفه الرمادى الذى يكلف شهر كاملا من مرتبه قديما,حول عنقه احاطه بوشاح اسود

ابرز لامعان بشرته السمراء,,انفتح باب المصعد لينظر باسم بالممر الطويل لارقام الشقق السكنيه,الى ان توقف امام رقم شقتها السكنيه

الذى علمه من احدى صديقاتها التى تعمل بالشركه,

رفع باقة الورد بلونها الزهرى ورائحته القويه ليضغط على جرس الباب

خصلات شعرها المصبوغ رفعته للاعلي ليتدلى خلفها بشكل انسيابي ابرز ظهرها المستقيم الذى برزه فستانها القصير بلون النبيذ القانى

بخامته المخمليه عارى الظهر,سحبت من فوق مقعدها المجاور الفراء الناعم,لتسير بكعب حذائها الاسود

لتفتح الباب له بأبتسامه برزت طلاء الشفاه البنى فوق شفتيها المكتنزه

_ لم تتأخر

سرعان ما تلاشت الابتسامه التى كادت ان تجد طريقها لوجهه ليفرغ فمه وعيناه تتوقف امام ساقيها البيضاء الرشيقه

كان يظن ان مثل تلك الاشياء تتواجد بالافلام فقط, عقد حاجبيه بعدم رضا ليلقي بوجهها باقة الزهور لتلتقطتها هى بعد عدة محاولات

خاطفه,صفق الباب خلفه,مزمجرا بخشونه

_ألى اين كنت ستذهبين بتلك الملابس

عم الصمت للحظات ,ونظرات الغباء بدت على وجهها الانثوى الرقيق,لتمط شفتيها وهى ترفع كتفيها ببساطه مندهشا من سبب الغضب

_سنذهب سويا

_اللعنه,اللعنه يا نيلي,أتظنين حقا اننى سأتركك تذهبين معى بتلك الملابس

لوهله شعر بالدماء تندفع لراسه بأدراك ,ليهتف بها بحده

_أكنت تتجولين دوما بتلك الملابس بين الناس اى جنون اصابك يا فتاه ,اين والدك,أيعلم بتلك الامور

,وهى تشعر بالاهانه لتضرب بباقة الزهور ارضا مصيحا بأعتراض

_أتريدنى ان ارتدى جلباب ام منامه قطنيه للذهاب معك,هذه هى الملابس الملائمه لمثل تلك السهرات ,انت انسان غير متحضر

كور قبضته بقسوه لتبرز شرارات الغضب من عينيه,لتدرك فداحة ما قالته مجددا,اقترب منها بخطواته لتتحرك بشكل تلقائي للخلف

وعيناها لا تبرح تلك الاعين الحارقه,صدمها الحائط البارد خلف ظهرها ,أبتلعت غصه بحلقها بذعر ووجهه الاسمر التى