41

2.8K 148 7
                                    

انا العداله(وعليك التحدى)

41

كانت جالسه على فراشها,تداعب بأصابعها خصلات شعرها الحمراء الطويله,مازالت رائحة عطره عالقه بأنفها

تردد للحظات بأعادة سترته لها ربما يكون عذر لائق لرؤيته مجددا,أبتسمت تلقائيا وهى تتذكر شجاعته معها,كيف يظل

شابا مثله و اعزب,نهضت فريده لتسير للمطهى توقفت قدميها وهى تحدق بصديقتها المنكمشه فى صمت قاتل بين الظلام

محتضنا قدميها لصدره,محنية الرأس,شعرت بالشفقه تجاه رفيقتها ,,منذ ان تعرفت على تيمور

والبؤس والحزن لا يترك ايلين,شخصية تيمور شخصيه متقلبه وهوائيه لا تلائم ايلين

حتى انها منذ اللحظه الاولى في يوم خطبتها لم تكن تصدق ان ايلين قد تقدم على هذا,,ما كانت تخفيه عنها فى الواقع امر سىء

لقد راته,رأته ذات ليله يرقص مع احدى الفتيات وهى تسهر بالملهى,كانت تظن ان الامر بسيط

ولكن المقلق انها راته مرات متتاليه يصادق احدى الفتيات وكل ليله مع فتاة مختلفه ,

أخفت الامر عن صديقتها حتى لا تصدم ,لن تستطيع ان تبلغها بأنها لا تلائمه

النظارات الكبيره ,الشعر الطويل المربوط بربطه بائسه تقليديه لا تغيرها,الملابس العمليه الواسعه,,وكيف لتيمور ان يفكر بها

أنضمت لها فريده لتجلس جوارها لتداعب خصلات شعرها البنيه الطويله

_ايلين,هل انت بخير

رفعت راسها لها,لتصطدم من وجه ايلين المنتفخ اثر دموعها,خرج صوتها بالانجليزيه وهى تلتقط مناديل لتمسح دموعها

_ايلين,ماذا حدث

أرتمت بأحضانها باكيه,لتهمس من بين نحيبها

_سأترك الباليه يا فريده

أمسكت ذراعيها لتعيد النظر لوجهه الباكى,مصيحا بأنفعال

_هل ستنفذين الامر بسهوله ستتخلى عن احلامك

مسحت بظاهر يدها دموعها,

_لا يوجد حل غير هذا تيمور معترض على النقاش

صمتت فريده للحظات وهى تكور المناديل الورقيه بيدها,

_ايلين,هل تثقين بحب تيمور تجاهك

لوهله بدت ملامح الدهشه على ثنايا وجهه الا انها سرعان ما اجابت بكل ثقه

_بالطبع اثق,تيمور يحبنى للغايه لا جدال في هذا

أجابتها كانت كافيه لفريده بتبديد اى فكره للبوح بالحقيقه,أكتفت بأبتسامه باهتا

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

صوت الامطار الغزيره بالخارج ,ضوء البرق بالخارج ينير لها غرفتها المظلمه لثوانى لسرعان ما تعود للظلام

انا العداله (وعليك التحدي) .. للكاتبة لولا محمدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن