8

3.8K 167 8
                                    

انا العداله ( وعليك التحدى)

8

غرز سليم,,الابرة بشريان بجوار عنقه,,اخذ انفاسه,بهدوء,

ليتناول قلمه الذهبي المحفور عليه اسمه بخط لاتينى مميز,,

كنت جالس على مكتبي البسيط,,بثبات بعض الدموع تمردت لتنفر من مقلتى هارون,,

بكيت وقتها ربما لكونى لم املك يومها سوى الدموع لتواسينى على فقدان,,ابواى,

حتى ان كانت الحقيقه كونى لقيط الا انهما ابواى,,

كنت احدق بكتب القانون,,التى قذفتها على ارض غرفتى,,

ظهر امام عينى,الميزان ذو الكفتين المتساويتان امامى,,رمز العدل,

ذلك الميزان الصغير الذى اشتريته,قبل,اختبارات النيابه,,

وضعت اصبعى على كفة اليسار,,لانزلها,,وكأنى اثبت لنفسي شيئا,,

_ الى ماذا تخطط يا هارون,,

_ لنكون حيتان مثلهم,,علينا ان نملك سلطة المال,سنسرق

ألتمعت اعين مأمون ليسحب مقعد ليجلس عليه لينصت لى بأهتمام

_ فى هذا العالم هناك نوعان من اللصوص.لصوص,تلاحقهم الشرطه ولصوص تحرسهم الشرطه,ونحن سنكون النوع الثانى يا مأمون,

وضع هارون,,ورقة كبيره على سطح مكتبه,ليرسم بها بعض الخطوط المتقنه,

_ عزام العزيز,,تاجر تحف وانتيكات.نصف الاثار المصريه المهربه للخارج

بفضله,هو وزوجته يقضيان اجازه بالمانيا.بيته فارغ,

لدي منزله بابان باب رئيسي لا يغادره الحراس,وباب خلفي,يقف عليه كلبان ,يتناوب عليه البعض في بعض الاوقات

وهذا الباب,ما سندخل منه

صمت مأمون للحظه,ليحدق لرفيقه,ليتحدث بأعجاب,خالطه الاندهاش

_ هارون انت حليف الشيطان,,

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

دخل فريد بيته,,لترمقه اسيا,بترقب,

_ اتمنى ان تكون رحلتك سعيده,,

ابتسم فريد,,متذكرا,ليلته الكارثيه مع نزار

تناول فريد رقائق البطاطس,,هاتفا

_ لم اترك غرفتى بالفندق

رفعت اسيا حاجبيها بعدم اقتناع,

_ حقا

_ بالطبع يا عزيزتى وهل تظنينى سأترك عيد مولد ابنى,الوحيد لاجل شىء بسيط

جز اسيا على اسنانها تحاول نسيان,الامر,اخذت الصحيفه.تتنقل بين

الاخبار,,توقفت على خبر بعينيها,

انا العداله (وعليك التحدي) .. للكاتبة لولا محمدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن