68

2K 149 9
                                    

انا العداله (وعليك التحدى)
68
بين تردد و تناقض , استقر تفكيره بالموضع الذى أضحى فيه , ولاول مره يشعر بعجز
امام أتخاذ قرار حياته ,,ربما كان شابا طائش , لديه سجل سىء بعلاقات سابقه ليست مشرفه الى حد كبير
الا ان الحياه كفيله بقلب الاوضاع راسا على عقب ,, ليصبح شخصا اكثر أستقرار وسلاما عما مضى
بالرغم ما يفكر به الا انه وجد قدميه تقوده لهذا المكان ,,
كان يريد حديثا دون تعقيدات و دون أحكام ,, لم يجد هذا الا فى شخصا ,,
رشيد ,, و ,, رفع راسه ليطالع اللافته المضاءه باللوان زاهيه جوارها صورة مراه شبه عاريه
دخلا زين ,, الممر الطويل المنير الذى لم يدخله من أشهر عديده
كان يسير بين الرقصين يعلم جيدا اين يسير بينما صوت الموسيقي الصاخب يزيد من ضخب الراقصين
جلس على البار ليأتيه النادل ليردد زين الدين بأسم مشروب خالى من الكحل ,,
لم تخفى ابتسامة زين الدين الساخره ,, من يصدق انه شخصا مثله يجلس على البار ليحتسي
ماء بصودا , كمراهق فى الخامسة عشر يرفض والديه أحتساء المشروبات الكحوليه
أحتسي مشروبه وعينيه بين الراقصين تتجول ببحث عنها , أبتسم تلقائيا وهو يراها تتقدم بردائها القصير
الملاصق لجسدها التى تتطلب وظيفتها مؤهلات خاصة ,
لم يهتم بالتركيز فى تفاصيل جسدها المغرى لاى رجل ,, كان فقط يبتسم ,,فقط
جلست مايا جواره بشعرها الاصفر المستعار و طبقات الزينه الفجه على وجهها المجهد,, تحدث زين مردفا
و الابتسامه الثابته لا تغادر ثغره
_ منذ زمن لم أراك
ألتوت شفتيها المطليه بأحمر الشفاه الضارى مردده بشك
_ أشتقت لى
ضحك ضحكة رجوليه يشوبها بعض الخجل ,ليومأ براسه لها بتهذيب متناقض تماما عن المكان
لاحظ كدمة زرقاء جوار عنقها ,تمتمت زين وهو يحتسي كأس الصودا وحدقته مرتكه على عنقها
_ هل انت بخير
أشار للنادل ليجلب لها كأسها ,, لتتنهد مايا مجيبا
_ أعلم ما قد تفكر به تجاهى لكن هذا ليس بسبب احدى الليالي الحمراء ,,
أخفت عنقها خلف شعرها المستعار و النادل يضع الكأس امامها ,,أمسكته لتتجرعه كاملا
و كأنها تستمد منه الشجاعه للحديث, مسحت فمها لتقول بصوت مبحوح
_ لقد فكرت بالاعتزال , لكن المدير لم يتركنى طردنى بعد ان ضربنى
كان يرتشف كأسه الا انه سرعان ما تحدث بصوت جاف
_ أذن لماذا اراك الان هنا
أبتلعت ريقها وحلقها مشتعل بنار ضاريه , تقاوم عدم البكاء , لتهمس بخفوت
_ المال الذى ادخرته انتهى , بحثت عن عمل شريف لكن الجميع يرفض تعينى سرعان ما طردنى صاحب المنزل
بعد ان عجزت عن دفع الايجار لاجد نفسي في النهايه اعود لنفس الدائره المغلقه ,, انا لا املك مهارات للعمل غير هذا
يا زين الدين
رفع أحدى حاجبيه , وهو يمط شفتيه و كأنه يطالع فيلم سينمائي ,,تحدث بثقه
_ انت تملكين الكثير ,, بعيدا عن جسدك , لقد لاحظت انك ترسمين جيدا
كان يمتلك نبرة خاصة بالحديث ,, كان ساحرا بكلامه
كان جده قديما يخبره , انه ساحر بالاقناع يقول انها هبه أورثها الله فى جيناتهم الرشيديه ,,
وجدت الابتسامه الطريق لوجهها لتهتف بحماس
_ هل حقا لاحظ هذا , نعم لقد كان والدى خياطا ماهرا كان يرسم تصاميمه قبل ان يعمل بها
تلاشت ابتسامتها سريعا لتردد
_ كنت اتمنى ان أبدأ مشروعى الخاص بتصميم الازياء , الا اننى هنا
ذاك الشعور اللعين تسرب لها مجددا , الا انها سرعان ما تغلبت على مشاعرها لتقول
_ دعك منى , كيف حالك انت و الفتاه التى حدثتنى عنها ,
صمت للحظه , لاحظت مايا تلك النظره القابعه بعمق حدقته البنيه ,, و كأنها مخصصه لها وحدها
أستسلمت مايا لهذا الشعور , ليتحدث بصوت مكتوم
_ صدقينى , انا نفسي لا اعلم الى اين ستقونى هذه العلاقه المهلكه
عقد حاجبيه للحظه ليردف بأستهجان
_ انا حتى لا استطيع ان اقول عنها علاقه , ربما صداقه مزيفه
تنهد تنهيده عميقه لتشرد مقلتيه بالراقصيين ,,
_ لكن الاكيد اننى اريد ان أنتهى من هذا العذاب , حتى وان تطلب الامر ان احرق روحى بفعل شىء ان غير راضي
عنه , لكنه به خلاصي ..
كانت تنظر له بمشاعر غلفتها الشفقه , كانت تريد أحتضانه ليس الا لتخفف من معاناته
ربما لانها تعلم ما يشعر به قلبه للتو , أسند ذراعيه فوق البار و اصابعه تدور حول حواف كأسه
ليصل لمسامعها صوته المحترق
_ لا يوجد ما هو أصعب من علمك للاختيار الصواب بينما انت غير قادر على الاقدام عليه , ربما لانك
تعلم فى قرارت نفسك انك لا تملك هذه القوه لفعل هذا الاختيار
رفعت كأسها لتردف بنبره مميزه أخرجته من شروده
_ انا اعلم انك تملك القوه للاقدام على هذا الاختيار الصواب ,, بعيدا عن قلبك
عاد برأسه لها , ليبادلها الابتسام لسرعان ما تتحول الابتسامه لضحكات عاليه متبادله فاقت صوت الموسيقي الصاخب
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
_ ما تفكرين به سيزيد الامر سوءا يا جميله
هتف نادر بعبارته وهو يركض خلفها فوق السلم , أستدارت له لتتحدث بتحدى وهى تواجه عينيه
_ سأقابل سليم يا نادر سواء ان أتيت معى ام لم تأتى سأقابله هو لم يتركنى و أتى خلفي من بلاده
وانا لن اتركه ابدا ,,
صاح نادر بأنفعال
_ تظنينه سيقابلك بتلك السهوله وهو يفتح لكى أذرعه و يسامحك بتلك السهوله الامر معقد بالنسبه لنا
سأرت للباب هاتفا بنفس الاصرار وهى ترتدى معطفه
_ لا يهم , ولكننى لن أتركه مجددا
سارع نادر بمحاوله يأسه منه بزعزعة فكرتها وهو يقف امام الباب , مردد بمنطق وهو يعنى كل حرف يتفوه به
_ انت لا تعلمين ما سيقوده جنونه ليفعل قد ينتقم منك بلا تفكيرمتجاهلا حبه لكى , صدقينى مهما كان مقدار حبه لكى
هذا لن يغفر خطيئتك عنده
شعرت بطعم الصدى المر بحلقها و قلبها يتحطم بمطرقه ثلجيه قاسيه , كان نادر يعنى كا ما يقوله
بحق والاسواء هو ادراكها لحقيقة حديثه بالكامل , سليم لا احد يستطيع النفاذ لعقله لمعرفة ما يفكر فيه
أبتلعت ريقه بتوتر لتهمس بخفوت و عينيها تتلالاء فيهما الدموع
_ واى كان هذا لا يعنى ان أتركه يا نادر ,, لن أستطيع فعلها مجددا خاصة بعد ان عرفت الحقيقه
كان يحدق لوجهها الانثوى الناعم لتذغذه داخله عطف ابوى ووجهها المتورد من فرط البكاء
جعل شعور الشفقه يتضخم عنده وكأنها شعرت ما يساور داخله , لتقول برجاء
_ وما جزاء الاحسان الا الاحسان
زفر نادر بنفاذ صبر ليردد قائلا بأستسلام لرغبة قلبه اللعين الاهوج امام مشاعر ابويه
_ اعلم اننى سأندم على ما سأتفوه به للتو ,, الا اننى سأتى معك
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
اعاد تشغيل شريط التسجيل ,, و السوأل يتردد بأذنه , هل سبق ورايت الشيطان
هل يمكن حقا ان يكون سليم هو الوجه الاخر للشيطان لكن فى تجسيد بشرى , لا يعلم لماذا عندما
سمع أجابته شعر بالقشعريره تسرى بجسده كدماء متجمده , كيف لشخص ان يكره نفسه لهذا الحد و بنفس الوقت
يدافع بأستماته عن مبدأ ثابت بكل منطقيه و بكل الحجج المقنعه ,, ولاول مره يشعر بأنه هارون يشكل له
خطرا , ولكن خطر من نوعا خاص , خطر التأثر بأفكاره ,,
رفع كمال نظارته الطبيه فوق راسه يعاود الاطلاع على ما تم مصادرته
نظاره شمسيه تحمل علامه تجاريه باهظة الثمن يسير جوار محلاتها يتطلع على راتبه المنقوش على أحدى بطاقتهم
السعريه , ساعة سويسريه ماثلة فخامة النظاره , ما لفت انتباهه تحديدا هو السبحة الزرقاء
كان يستشعر كمال حبيباتها بين يديه وكأنه يحاكى الحبيبات الصغيره لعلها تعلمه شيئا عن حقيقة صاحبها
تمتم بهزيان من بين تفكيره
_ هذا الرجل مجنون بالتأكيد يسافر بسبحة و كأنه شيخ الحرم ليس مجرم تطارده العداله
عقد حاجبيه الكثيفان ملاحظا جواز سفره , انزل نظارته من فوق راسه ليطالع جواز السفر بتركيز
و كانت هنا الصدمه , ظل كمال يطالع الاسم المدون فوق جواز السفر و كأنه يتأكد من صحته
كان الجواز سليما مائه بالمائه , العلامة المائيه للتأشيره اسمه الصحيح المدون دون تغير او تزيف
جواز سفرى انجليزى , أعاد ظهره للخلف ليتحدث كمال بغموض
_ لقد أتى بجواز السفر الانجليزى , توقعت ان يأتى بالجواز السفر المصرى
أنتبه طارق لحديث كمال ليرفع أنظاره من فوق شاشة الحاسوب ليتمتم مجيبا
_ نعم , لقد علمت بأمر مجيئه من سجل المسافرين ,ما المشكله
شردت عينيه الصقريه بتفكير ليفكر بصوت مسموع
_ هو يعلم اننا سنعلم بحضوره ان أتى بجواز السفر الاصلي , لماذا لم يحاول تزيف جواز سفر او حتى تغيير اسمه
تنهد طارق بملل مردفا بلامبالاه
_ لا اعلم يا كمال , لكن الا تعتقد اننا نعقد الامور بالتفكير المبالغ فيه هذا , انا ارى انه امرا عادى
لا داعى للتوقف عنده . رجل سيسافر من الطبيعي السفر بجواز سفر اصلي
قطع صوته كمال المردد
_ انجليزى , جواز سفر أنجليزى ,
نفخ كمال ليمسك راسه وهو يشعر بأن تلك القضيه تلتهم راسه و قبلها هذا الرجل القابع بالغرفه اللعينه
, تطلع لساعته ليسحب الحقيبه المجاوره له , لقد اوصي طارق بجلب حقيبته الشخصيه من الفندق
أخرج الانبوب الطبي من اللوح الجليدى ليلتقط ابره طبيه , ليسحب بها السائل
كان قابعا بالظلام مغمض العينين مستندا بظهره لخلف المقعد الغير مريح ,
, كان ينصت لصوت الامطار الهاطله بغزاره بالخارج
كان التواصل الوحيد بالعالم الخارجى هو صوت القطرات النافر لاذنيه ,, يستطيع اشتمام رائحة المطر
المختلطه بأتربة الشوارع برائحة مميزه لم يخطئها انفه لتجعله يعود لسنوات الطفوله
وهو يركض بالشارع لاعبا و الامطار تداعب وجهه الصغير قبل ان تشتد قطراتها ,,وصوت امينه ينادى
مصيحا بضرورة الصعود ,,
صوت قفل الباب , جعله يخفض راسه ببطء ليواجهه,,
وضع كمال الابره فوق الطاوله , ليرفع حدقت الزرقاء بحديث بالغ الفصاحه دون كلمه تنطق
تناول الابره ليحنى رقبته يمينا قليلا ليغرزها فى رقبته بينما عيناه الزرقاء ظلت تحدق بوجه كمال بجمود
أزاح المقعد ليجلس امامه , ليشبك أصابعه فوق الطاوله وهو ينظر للسائل الذى يتضائل تدريجيا
بالابره ليسري داخل عروقه ليردف بشرود
_ كنت فى البدايه افكر , ما الذى يجعل مجرم يتمسك بالحياه بالرغم من معرفته بنهايته
رفع كمال حاجبيه بأندهاش واضح وهو يتابع بنفس النبره
_ بل وايضا يسخر كل امواله للبحث عن علاج لحالته النادره , الا اننى سرعان ما عرفت الاجابه
, انها غريزة البقاء , هي نفسها التى تجعلك الان تأخذ الابره لتحقنها برقبتك
وضع الابره فوق الطاوله , ليجلس بأريحيه فوق المقعد كجلسة امبراطور مسيطر ,
مسح زاوية شفتيه بمعصمه , ليقول بصوت يجمد القلوب
_ بل أخذها لتمدنى ايام فى عمرى ,, للانتقام
أخرج علبة السجائر من جيب سرواله ليضعها امامه ليشعل سيجاره , بينما جاهد بأخفاء توتره وهو يمسك بالقداحه
تمتم كمال بحنكه
_ الا تلاحظ هوسك بالانتقام كمريض نفسي
عم الصمت القاتل لدقيقه ليزفر كمال ليمسك علبة السجائر الا ان يديه امسكت يده بصلابه لتتحرك يد كمال
الاخره لمسدسه الذى يقبعه جوار خصره , أبتسم بظفر وهو يقتنص من عينيه نظرات التوجس من خلف نظارته
ليقول بحشرجه
_ لنتشارك السجائر الرخيصه , اريد ان اعرف الى اين تتطورت صناعة التبغ هنا
لم تخفى عنه , السخريه الصريحه التى حملها بكلامه الا انه رفع يده عن العلبه , ليترك له العلبه
وضع سليم عقب السيجار بفمه ليرفع له كمال القداحه ليشعل السيجاره
كان المشهد أقرب لصديقين يتناول اطراف الحديث على مقهى عام ليس كتحقيق بين ظابط و متهم
_ انا أذهب لطبيب نفسي منذ فتره ,
تعلقت عينيه السوداء بوجهه للحظه لم يشعر بشعلة القداحه التى ظلت مشتعله , ولاول مره يتحدث عن شيئا
يتعلق بحياته , أغلق القداحه ليمسك طرف قلمه ليضغط على ذر التسجيل
نفخ أنفاس السيجاره ليتابع
_ انا اعانى من الارق منذ سنوات بالكاد استطيع ان اغلق عينى الى ان وصل بى الامر للمهدأت
أخذ نفسا طويلا ليكتمه فى صدره ,, ليزيد اشتعال جسده , سعل قليلا الا انها سرعان ما قال
_ كنت احترق , كنت اذهب للفراش اظل ادور و ادور بغير هدى الى ان ينتهى بي الامر جالسا بمكتبي في صباح
اليوم التالى , لاقرر فى نهايه الذهاب لطبيب نفسي
تحدث كمال بنبره خاليه من الشفقه
_ هل هذا ما يسموه بعذاب الضمير
ضحك بغير مرح ليرتشف انفاس السيجار الرخيص , ليردف بتفكير
_ ربما كان هذا الا انه كان حقا شعور قاسي , هل تتخيل انك قد تمتلك كل شىء ولكنك لا تستطيع ان تتمتع بحياتك
تمتم كمال مغمغما
_ الارق و المرض
أبتسم هارون بشفقه على حاله ليومأ براسه محدقا بنقطه فى الفراغ المظلم , فتح اولى أذرار قميصه
ليتنهد بأختناق , ليتحدث بنبره ثقيله بائسه
_ و كأننى عمرى ألف عام , نصحنى الطبيب بكتابة مذكراتى ربما أجد فيها ملاذى
توقف قلمه فوق الدفتر , ليشعر باللكمه التى سددت للتو لصدره , مط هارون شفتيه وهو يتحدث مستفيضا
_ يوما لم أقتنع بالطب النفسي و مثل تلك الامور , الا انها كانت المفأجاه عندما بدأت بالفعل بالشعور بالتحسن
كان يشبك اصابعه فوق الطاوله يراقب تعابير وجهه التى تتحدث وحدها , وكأنه يرسم لوحه فنيه فى
الاسي و الحزن المميت ,, لم يكن يرد الحديث حتى لا يقطع تلك اللحظه الثمينه وهو يستفيض بالحديث
خرج صوته المبحوح حينها وهو يقول جملته بنبره مميزه لن ينساها كمال ابدا
_ الى ان رأيتها , كانت حقيقيه امامى لم تكن سراب كما تأتى بأحلامى , ليتغير معها كل شىء , كل شىء
للحظه عاد لوعيه ليدرك ما قاله , بلحظه تحولت مقلتيه الزرقاء لاخرى قاسيه وهو يحدق
بالتسجيل ,, خرج صوته بنبره شرسه
_ يكفى هذا لليوم
مسح كمال جبهته , ليزفر بنفاذ صبر الا انه أستقام وهو يتطلع لوجهه الحازم المتجمد الذى لا يبدو انه سيستطيع
أستخراج منه اكثر من ما يعطيه له , سحب دفتره و التسجيل لينهض مغادرا
الا انه قبل ان يصل للباب , توقف لوهله ليستدير له ليغلبه فضوله ليتسأل بحيره
_ لماذا لم تحاول تزيف جواز سفرك عند سفرك , لماذا دخلت بجواز سفرك الحقيقي
لا اصدق ان نقطه مثل هذه قد تغيب عن ذكائك
رفع السيجاره لشفتيه لينفخ دخانها ليصعد فى الهواء , قائلا بأستهزاء
_ انا احب أسمى لا أفضل التغير
رمقه كمال بأذدراء , لينصرف بينما بريق عينيه الازرق ينظر لسرابه
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
دخلت مايا بيتها , لتضىء الضوء لتنزع الشعر المستعار ,, دخلت المرحاض لتخفض راسها اسفل صنبور
الماء تجاهد بنزع لحظات الليل من ذاكرتها , أغلقت الصنبور لتجفف وجهها بالمنشفه وهى تخرج
صوت خطوات امام باب بيتها جعلها ,, تنظر للباب بتوجس
لتقترب من الباب لتقول بحده
_ من خلف الباب
أستجمعت شجاعتها لتفتح الباب ,, عقدت حاجبيها و هى تتطلع للفراغ , ما كادت ان تخرج حتى تعثرت قدميها
بحقيبة سوداء صغيره ملصوقه عليها بطاقة ورديه
أنحنت لتفتح الحقيبه ,, لتتسع حدقتها امام الدولارات الخضراء , ألتقطتت البطاقه لتقرأ
انا متأكد ان لديك مهارات رائعه , أبدأى مشروعك,, بعيدا عن جسدك
أتسعت ابتسامتها وهى تعلم كاتب هذه البطاقه بخطه الانجليزى المميز,, مسحت دموعها التى سقطت
لتنظر لقرص الشمس الذى قارب على الشروق
لتبدأ معه يوم جديد ,, ببدايه جديده
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

انا العداله (وعليك التحدي) .. للكاتبة لولا محمدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن