40

2.8K 148 8
                                    

انا العداله(وعليك التحدى)

40

لا احد يمكن ان يتظاهر طوال الوقت,لقد تظاهرت بما يكفى,لقد خلق الله جسدا نسيت انه قد خلق معه ايضا قلب,

للحظه شعر بتسارع دقات قلبه,يكاد يقفز من بين صدره,,وهو ينظر لعينيها الجميله المتسعه امامه,

هذا الشعور بالانجذاب الغامض ,كان تصريح قويا بالحب,هل يتلاعب بأوتار قلبها العذرى ,,

تراجعت للخلف بخطواتها ما كاد ان يقترب منها هو بخطوه الا ان اتاه صوتها بتحذير

_سليم,,ارجوك ,

كان يقف بصلابه لتبرز عرقه النافر من رقبته

_وان لم افعل

همس بها,بترقب متحدى لردة فعل منها ,جلست على المقعد بأستسلام لتخفي وجهها خلف يدها لتنطلق دموعها في حيره,

اغمض عينيه ليجز على اسنانه وقلبه يعتصره المراره,عاد لنقطة البدايه ليسير في الحلقه المفرغه

,صوته تحدث بالقرب منها

_لقد كنت لسنوات ابحث عنك

صمت نشيجها لتهدأ انتفاضة جسدها,انزلت يدها لتصطدم بوجهه وهو جالسا منحنى امامها ,نظر لنقطة فى الفراغ خلفها

_لا تسألينى كيف,لاننى لن استطيع الاجابه,ولا تسألينى عن حياتى السابقه لاننى ايضا لن استطيع ,

انا رجل لديه ماضي ويكفى ان تعرفي هذا عنى,ولكننى اقسم لكى اننى منذ رؤيتك وانا لم اهدف لاى شر او سوء تجاهك,,ابدا

نبرته الدافئه مست قلبها,كيف لمثل تلك الاعين ان تكذب بكل هذا الصدق,خرج صوتها الناعم

_أنا اصدقك يا سليم,,ولكن كيف تبحث عنى وانت لم ترانى من قبل

شعرت بتسارع انفاسه,لينخفض ويتعالى صدره كمحرك هوائي,كانت لحظه قاسيه وهو ينظر لعينيها البريئه وهو يحاول الكذب

كان امامه خياران ,اما البوح وحينها سيفقدها تمام,اما الهروب

أحتضن يدها المثلجه ,ليتمتم بنبره جاده حملت الحذر

_ألم اخبرك ان لا تسألينى عن الماضي,

همست له بسؤال,ويده الدافئه تمسح دموعها الصامته

_لماذا

خرج صوته الرجولى ,بخشونه لا يحمل اى تردد وهو يحدق بعمق عينيها

_لاننى لا اريد الكذب يا جميله

بالرغم من نبرته الهادئه الا انها كان عباره قلقله لها,ازاح عن عينيها خصلات شعرها الناعمه أقترب منها بخفه ليلمس وجنتها الناعمه البيضاء بشفتيها,هامسا بنبره الرجوليه التى تذيبب الثلوج

_وانت,, أتخفين عنى شىء

ظللت للحظات ترمقه بتوجس لتشيح براسه بنفي بتردد,لتستشعر يده تتسلل لداخل معطفها لتجذب كنزتها الصوفيه,لتنتفض كالمصعوق

انا العداله (وعليك التحدي) .. للكاتبة لولا محمدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن