انا العداله(وعليك التحدى)
29
دخلت سيارتها الصغيره المجمع السكنى,لتتوقف امام البيت الزجاجى,اعتادت اسيا الامر
ببدايه كل شهر تأتى لمنزله لتضع كتاب جديد,لم تصدق مدى فصاحة وثقافة رب عملها,كتاب كبير من الالف الصفح
ينهيه هو بأيام معدوده,,وهى من ظنت نفسها فصيحة بالقراءات العامه,,
دخلت المنزل الكبير,بنظافته المستفزه
وضعت الكتاب فوق طاولة الزينه,توقفت عينيها الخضراء على اللوحه المميزه المرسومه بأتقان فنى لا يغيب عن عينيها الفنيه الخبيره
دوما كانت تنبهر بمثل تلك اللوحات التاريخيه التى تشتم بها عبق التاريخ والعصور,,
مازالت تذكر اول دخول لها للمنزل ,التى كادت ان تهدى بوظيفتها للسراب,
صوت سلسله المفاتيح جعلها تضطرب,لوهله كادت ان تركض خلف الاريكه الا انه صوته الاجش ,وصل لها بخشونه
_لا داعى فأنا اعلم بوجودك
أبتلعت اسيا,ريقها بتوتر,لتستدير برأسها ببطء له,,
رأته كما هو بهيئته الكلاسيكيه المهندمه,النظافه التى تشع منه كالكريستال وكأنه خلق لامعا,,
نظر للكتاب الموضوع على طاولة الزينه,ليخفض نظارته الطبيه,ليردف بعمليه
_لم اتوقع ان تجدى نسخة هذا الكتاب,انه كتاب نادر نفذ من الاسواق
كانت تقف بأرتباك ملحوظ,وكأنها شوهدت بالجرم المشهود,جذب الصمت انتباهه,ليرفع راسه لها
ليقول متذكرا
_اه يال سخافتى ,نسيت تقديم شىء لكى,لدى قهوة برازيليه صنعت خصيصا
دقيقه وسأعدها لكى
هتفت مسرعا,ووجهها يتورد بخجل
_لا ,لا,شكرا لك انه واجبي انا أعداد القهوه
ظل ينظر لها للحظات يرمقها بريبه,ليزداد تورد وجهها,رفع كتفيه ببساطه,ليشير لها
بدعوة منه للدخول للمطهى,ليتحدث
_حسنا,اعدى انت القهوه الى حين تغير ملابسي
انصرف هشام ,ليتركها خلفه تفغر شفتيها ببلاهه,سارت للمطهى بحيره
لم يكن بحسبانها البقاء من الاساس,فقط كانت تنوى وضع الكتاب وتذهب,
التقطت فنجانان القهوه,لتشرع بوضع اقراص القهوه بالماكينه,
كانت تطلع بتدقيق للمنزل لتتيقن من الامر
لا يوجد خدم او عمال بالمنزل كما توقعت,كان يقوم بكل اعمال المنزل وحده,

أنت تقرأ
انا العداله (وعليك التحدي) .. للكاتبة لولا محمد
Romanceما نحن الا رقعة شطرنج تحرك بالايدي.. ندافع عن ملك لا نراه ولكننا بنهايه مكلفون بحمايته نموت فداء له وهو حتي لا يعرفنا او يرانا يكتفي بمراقبة لحظاتنا الاخيره ونحن نلفظ انفاسنا.. لاقرر ببناء رقعه جديده نغير بها مسار اللعبه ما رايك ان نغير القوانين ونغ...