البارت الثامن

3.8K 201 51
                                    

بنفسَي هَذا الليل يگضي
ومَاتذوب امَالي فشلهَ
وتنطفي الحِيره بصَفنتي
بنفسَي هَاي جرُوحي تِلتم
وينكِسر واهَس دمعتي
بنفسَي اذب رُوحي بجِزيرة
الصَوت مرَه يعيش بيهَا
ومحَد يكرر صَرختي
بنفسَي اسِد سَنين عُمري
والگلب يبريني ذِمته
ومَاتظل ليله برگبتي
وكل سَواد عُيوني اصبه
وما اهَم خوف الشماتَه
العِذر سَالت كحلتي!
.............................

زهرة: وكع باكيت چگايره من أيده و هو صافن وعيونه متفتحة بحالة صدمة!
المكان والزمان ما جانوا مناسبين للقائنا..اضطريت اني أبدي بالسلام لأن أهلي راح يشكون
و هو مصدوم بعده.

زهرة: شلونك خالو..وبگلبي اگول(دسكتي خايبة منين اجه خالج عرفة ولفة، لازم تگليله شلونك َيلوني).

أنتبه لكلامي و رد عليه من بعد صفنته..

جسار: هلاا، هلا زهرة، الحمدلله، انتِ شلونج؟!

زهرة: الحمدلله.
و اخذت جنطتي و صعدت فوك وعيونه تراقبني واني امشي..
مادري ليش صفن ومادري ليش وكع من أيده باكيت چگايره، اكيد مو حباً بيه..يمكن أستغرب من شافني واتفاجأ.

بدلت ملابسي و اتمددت بفراشي حتئ أنام وأعوض النوم اللي مانمته ببيت جدو من ورا السوالف.

طفيت تلفوني و نويت انام قبل لا مشاعري تسيطر عليه وأنوب ادزله رسالة مثل كل مرة و اني الأخسر.

نمت تقريباً بـ 11..
كعدت علئ صوت بابا و هو ينطيني مي أشرب، اتفاجأت ليش؟!

بابا: زهرة بابا كعدي، هذا مي اشربي، صارلج كم دقيقة تگحين وانتي نايمة بسبب الترابة.

زهرة: يا ترابة بابا!

بابا: صارت عاصفة ترابية برا كلش قوية، گومي صلي هم ترئ أذن.

زهرة: شربت مي و گمت اتوضيت بس اگح هواي بسبب الترابة، جان العراق بهالفترة يمر بفترة عواصف ترابية مو طبيعية..و هالعاصفة جانت ثالث يوم من العيد.

اتوضيت وفرشت سجادتي بس بالگوه انطق السور لأن گحتي قوية، مااتحمل واختنگ بسرعة، ماعندي ربو بس عندي تحسس كلش قوي من الترابة والبخور والچگاير.

بالركعة الثانية ماكدرت اتحمل وكعت وبعد ماحسيت علئ شي....

فزيت علئ أيد تذب علئ وجهي مي و أشوف ملتمين فوك راسي بس ماشوف والرؤية مغوشة بعيوني..

اجاني صوته من بين الكل وهو يحجي..

جسار: زهرة..زهورة عيوني خالو تسمعيني افتحي عيونج.

زهرة: حتئ واني بعز حالة الخنگة قلدت عليه بداخلي..(هم يگلي خالو ياعلي صبرني يا أبو الحسن راح اگومله).

فتحت عيوني بصعوبة لگيتهم شايليني ومخليني علئ چربايتي، اتسائلت منو شالني!
ماما وبابا ما اتطمنوا علئ حالتي و رادوا يعرفون شبيه، قرروا ياخذوني للمستشفئ حتئ يخلولي أوكسجين، بس اني رفضت لأن احس نفسي زينة بس مختنگة و الهوئ ثكيل علئ صدري.

نظرات جنوبيةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن