الفصل الخامس عشر🦋.

520 10 0
                                    

البارت مئة وتسعة وستون
يـا مـناي و غـاية مـرادي
‏مـا يردني عـنك مردودي🦋.

عادت مزنه للمنزل بعد خروجها رفقة دانه ورأت الفتيات يجلسون في غرفه الجلوس العلويه، ظبيه تجلس وهي تتابع احدى المسلسلات على التلفاز وبجانبها مها الي تشرب شاي، وقطتها تنام في حجرها، وبالجانب الاخر تجلس مهرة ببجامتها السوداء وهي تتصفح هافتها وتستلقي بجانبها ميثه الي تضع تطلي اظافرها باللون الازرق وهي تقرا كتابها، تنهدت مزنه وهي تنزل عبائتها وسرعان ما جلست بينهم وهي سارحا تفكر بمكتوم الذي لم يحدثها منذ الليله الماضيه، استندت برأسها وهي تفكر به وتفاجات بهاتفها الذي رن، حملته مسرعا وما ان قرأت الاسم حتى استقامت تركض لغرفتها، اردفت ظبيه: حمدلله والشكر. مرت ثواني بسيطه وسرعان ما رن هاتف ظبيه، تنهدت وهي تسحب هاتفها الا انها سرعان ما استقامت بتوتر رادفا بهمس: عمير. وتوجهت لغرفتها دون قول شي، لذلك مهرة رأسها بقله حيله اما مها فضحكت بخفه، وابتسمت وهي تتداعب قطتها، الا انها سرعان ما تنهدت كونها لم ترى خلفان منذ يومان، استقامت وهي تحمل قطتها بعد ان لبست جلالها متوجه للمطبخ وصادفت خلفان الذي دخل وهو يترنح كونه لم ينام منذ يومان، ابتسم لمها وهو متوجه لغرفته اما مها فعادت لغرفتها وهي مبتسمه كونها صادفته.

اردفت بعتب: ليش ما اتصلت فيني؟ انا من امس اترياك. اجابها رادفا: ما قدرت اتصل، لاني انشغلت وبعدين شو متوقعه؟ قلتلج عندي مهمة. تنهدت رادفا: نزين متى بترد؟ اجابها: مادري، بعدني ما خلصت. همهمت دون قول شي الا انه اردف: ليش، اشتقتيلي؟ ابتسمت وهي تستلقي على السرير رادفا بدلع: لا، منو قال؟ ضحك مكتوم بخفه رادفا: صدقتج. اردفت مزنه بدلع: مكتوم. اجابها بهيام: عيونه. ابتسمت مزنه رادفا: رد بسرعة. اجابها: ليش تبيني ارد بسرعة؟ دفنت وجهها بالوساده رادفا: اشتقت... انبترت حروفها وارتجفت يديها ما ان سمعت صوت طلق ناري لذلك صرخت بغير ادراك رادفا: مكتوم، مكتوم، مكتوم تسمعني؟ مكتوم فيك شي؟ مكتوم... دخل سلطان على صريخها رادفا بخوف: شو فيج تصرخين؟ استقامت وهي تحاول كبح دموعها رادفا: انا... انا كنت اكلم... مكتوم... وبعدين... بعدين، فجاه سمعت... سمعت صوت... طلق، اكيد... اكيد استوى فيه شي. اقترب منها سلطان وهو...

البارت مئة وسبعون
أحبّه محبّة شايبٍ ماله إلا وليّد
‏يشوف العمر في بسمته لا بتسّم له🦋.

دخلت لغرفتها وهي تتحمحم وما ان جلست على السرير حتى رفعت هاتفها وهي تجيب على اتصال عمير، وصلها صوته رادفا: هلا. اجابتها: اهلين. تحمحم عمير رادفا: باجر بمر عليج وبنروح نختار اثاث حق جناحنا، وبالمره نخلص اغراضج ماباقي شي. همهمت ظبيه دون قول شي، شعر عمير بالقهر من برودها لذلك اردف بشبه حده: اذا ما تبين تطلعين معاي قولي. اجابته ظبيه: ماله داعي تقول ها الكلام، ترى ما قلت شي، بس اذا انت ما تبا تطلع معاي وتدور اعذار هذا شي ثاني. اجابها عمير وهو يرفح حاجبه رادفا: الحين انا الي استويت مابي، خلاص لا بنطلع ولا شي، اختاري الي تبينه وطرشيلي وانا بشتريه وخلاص، واذا على اغراضج ما اظن تحتاجيني ولا تحتاجين رأيي، خذي الي تبينه... قاطعته ظبيه رادفا بنبره تميل للبكاء: اكرهك، واكره كل شي يربطني فيك، تعرف؟ احيانا احس الي حبيته ما كان انته، والله لو يرد فيني الزمان لا كنت بحبك، ولا كنت بتزوجك، ما تعبت وانت تفسر كل شي على كيفك؟ حتى ما عطيتني فرصه ابررلك واقولك الي استوى ولا عطيتني فرصة افرح اني تزوجت حبيبي، عمير طلقني، والله تعبت منك، طلقني، نحن الاثنين ما نقدر نكمل مع بعض... قاطعها عمير رادفا: مثل ما تزوجتج عشان امي وابوي، ما بطلقج عشانهم، ودري عنج ها الكلام الفاضي وجهزي اغراضج. اغلق عمير الهاتف بعد ما قاله ودفنت ظبيه وجهها بوسادتها وارتفع صوت بكائها في الغرفه، لا تستيطع تحمل مشاعرها تجاهه ولا تستيطع تحمل تعامله معاها، شهقت بصوت اعلى واكملت نوبه بكائها.

جيتك عسكري وتحت امرك اصير يا مزن سماي عالجي جروح غيابكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن