الفصل الخامس والثلاثون🦋.

425 11 0
                                    

البارت اربع مئة وثمانية
ماني حزين بس فيه ذكرى
‏لا مرّت ببالي هدت حيلي🦋.

تراجع خطوه للخلف وهو يفرك عيناه بنعاس ليتأكد مما يراه وما ان اعاد النظر حتى وجد حصة تجلس على الكرسي وهي تحاوط لوحتها بيديها بينما تبكي، خرج زميل سهيل من الغرفه رادفا: دخيلك شوفلي صرفه معاها، كملت ساعة تصيح وانا للحين مب عارف شو السالفه حتى، بس سوو حادث وحتى الريال الي دعمها هو الي اشتكى. همهم دون ان يبعد أنظاره عنها وسرعان ما دخل المكتب وهو يقترب منها بغير جالسا امامها على الارض رادفا: ليش تصيحين؟ حد سولج شي؟ تعورتي؟ نفت برأسها وهي تشهق ببكاء رادفا: ابي حمد. تحمحم سهيل رادفا: بدقله بعد ما تقوليلي ليش قاعده تصيحين. اجابته بتقطع بينما لا تزال تبكي: عندي معرض... هو دعمني... لوحتي اختربت... صرخ علي وقال ماعرف اسوق... أنا ... تاخرت وكل شي اخترب. استقام من مكانه رادفا: والحين؟ اجابته وهي تنظر له: ابي حمد. اجابها وهو يحك حاجبه رادفا: تعالي معاي، أنا بوصلج المعرض وبتصل في حمد، وبعد؟ رفعت اللوحه له وهي تشعر بغصه، تنهد وهو ينظر لها رادفا: المعرض متى يبدا؟ اجابته: بعد ساعه. همهم رادفا: عيل بوصلج المعرض من وقت وعدلي لوحتج هناك زين؟ حركت رأسها وهي تمسح دموعها رادفا: اغراضي في السياره بس السياره ما تشتغل. اجابها رادفا: ماعليه خليها هني ومتى ما فضيتي تعالي شليها. همهمت وهي تستقيم من مكانها وتمشي خلفه وأردف سهيل بعد ان وقعت أنظاره على رجل يجلس وهو ينظر لهم بحده: هذا هو الي صرخ عليج؟ همهمت حصة وأردف سهيل بحده: احجزوا سيارته وخلوه هني لين ما ارد. وصله صوت احد موظفيه رادفا: حاضر سيدي. خرج سهيل وهو يركب مركبة الشرطه رادفا لحصة: لو رحنا بدوريه بنوصل اسرع، اركبي. كادت ان تركب في الخلف إلا انه اردف: انتِ مجرمة؟ نفت برأسها وهي تنظر له باستغراب وسرعان ما ادركت ما يقصده وركبت في المقدمه بجانبه، شغل صفات الإنذار ليستطيع تجاوز السيارات رادفا: وين المعرض؟ أخبرته حصة بالموقع، توجه لمكان المعرض مسرعا وهو يتجاوز السيارات التي امامه، وسرعان ما وصلوا للمعرض وفتحت حصة الباب رادفا بهمس: شكرا. امسك يديها بغير ادراك ما ان كادت تنزل رادفا: تعرفيني؟ نفت حصة برأسها وهي تتحاشى النظر له، اما سهيل فترك يدها بضيق، و نزلت حصة من السياره دون قول شي تاركا خلفها سهيل الذي اردف بسخريه: حتى ما تذكرك. اما حصة التي ما ان دخلت المعرض حتى...

البارت اربع مئة وتسعة
ما اوعدك ابعد ولا اوعدك ابقى 
‏بأفعالك ترسم لي طريق🦋...

التفتت مزنه التي كانت تقف امام المدخل وهي تحمل بين يديها باقه ورد لحصة بينما تتصل بها كونها تأخرت كثيره، وقبل ان تجيبها، دخلت حصة المعرض بحزن، اقتربت منها مزنه رادفا: ليش تاخرتي؟ نفت حصة برأسها رادفا: مافيني شي عقب بخبرج، الحين ابي اعدل اللوحة. همهمت مزنه وتوجهوا لمرسم حصة وسرعان ما ابتدت حصة تعيد رسم لوحتها الرئيسية للمعرض وبغير ادراك رسمت عينا سهيل وهي تتذكر نظرات اللهفة التي كانت بعيناه قبل ان يسألها والتي سرعان ما تحولت لنظرات خيبه بعد ان اجابته، تركت اللوحة مثل ماهي على الارض. واستقامت خارجا من المرسم وهي تبحث عن المنظم لتخبره بأن يختار احدى اللوحات ويضعها في وسط القاعة لتكون اللوحة الرئيسة للمعرض بدلا عن هذه، اقتربت منها مزنه وهي تقف بجانبها رادفا: شو فيج؟ اجابتها حصة وهي تحاول كتم ضيقها رادفا: شفته. نظرت لها مزنه باستغراب واكملت حصة رادفا: هذاك الذي ساعدني يوم العرس، شفته مره ثانيه وساعدني مره ثانيه وسألني ان كنت اعرفه، وانا قلتله لا... قاطعتها مزنه رادفا: لحظة خليني استوعب، ليش قلتيله لا؟ اجابتها حصه رادفا: مادري مزنه مادري، بس للحظة كرهت الموقف الي كنت فيه، شافني في أضعف حاله كنت فيها، اكيد حس بشفقه علي عقب ما شافني اصيح بفستاني، الله يعلم بشو فكر فيني عقب ما رحت، وعقب ما ظنتي بنرجع نلتقي مره ثانيه، وحتى لو التقينا مره ثانيه برجع انكر وبقول اني ماعرفه لاني ابي انسى هذيج الليله بالي فيها. اقتربت منها مزنه وهي تشد على كتفها رادفا: ماعلينا من نظرته لج ومن السبب الي خلاه يساعدج، بتقنعيني الحين انج ما كنتي تتمنين شوفته مره ثانيه؟ حصة انتِ ما طلعتيه من بالج وحتى الحين في اهم يوم في حياتج، انتِ ودرتي كل شي وقعدتي تفكرين فيه، كل ها وهو مب مهم عندج؟ عيل لو كان مهم شو كنتي بتسوين؟

جيتك عسكري وتحت امرك اصير يا مزن سماي عالجي جروح غيابكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن