جيتك عسكري وتحت امرك اصير يا مزن سماي عالجي جروح غيابك

الفصل الرابع والستون🦋.

البارت سبع مئة وخمسة وخمسون
يا عذاب الي هقاويه و أحلامه كبار
‏يحسـب الدنيا تراعي شعور الطيبين🦋.

وهي مردها مرت ابوه، بس مشاعل تمت تحاول لين ما حبته صدق ويوم اعترفت له بمشاعرها، رفضها وصدها بشكل اكبر فقررت انها تنتقم منه واتهمته بانه اعتداء عليها وانا سجلت كلامها يوم اتصلت فيني وخبرتني بكل الي تبا تسويه. انهت حديثها وهي ترى ارتفاع صوت مشاعل من التسجيل الذي سلمته لغيث: بخرب حياته وحياة حرمته، مستحيل اي حرمه ترضى اتم على ذمه ريال مرت ابوه مشتكيه عليه انه معتدي عليها واكيد خليفه ما بيخليني على ذمته وبيتبرى من سهيل وبيخسر كل شي يحبه مثل ما رفض مشاعري وصدني! تمالك سهيل نفسه رغم رغبته العارمه بضربها، يشعر بالقهر كون حصة لم تكن موجوده لتستمع لذلك كي لا يساورها شك بيوم رغم تأكده من ثقتها به، يخاف ان يغلبها الشيطان وتصدق اتهام مشاعل له، اغلق عيناه وهو يشعر بنفسه لا يستطيع ادراك او سماع حديث القاضي الذي اصدر الحكم دون تفكير او النظر بالأدلة اكثر كون كل شي واضح امامه، لكنه سرعان ما عاد لواقعه وادرك بأنه تمت تبرئته من هذا الاتهام الباطل وإطلاق سراحه بعد ان رتبت غيث على كتفه وفز هتان من مكانه وهو يضمه بتجاهل لكل شي، لم يبادله سهيل كون حصة لا تزال محور تفكيره، ولكنه سمع غيث الذي اقترب منه وهو يحدثه: تقدر تشتكي عليها الحين ويحاكمونها الحين. نفى سهيل برأسه وهو يسلط أنظاره لمشاعل متحدثا بصوت عالي: حقي ما بيضيع لانه ربي موجود وهو الي بيأخذ حقي منج، وانا ما بشكتي عليج الحين مب رحمه ولا شفقه عليج، بس عسب لحد يعاير اخوي بيوم ويقوله امك مسجنونه! يقولون عنه امه مب زينه ولا مسجونه وظالمه! التفت للقاضي وهو يحدثه برجاء: أنا مابي شي الحين غير اني اطلع، حرمتي تترياني وما ابي اتأخر عليها. رجى من القاضي بعيناه كونه يعلم جيدا بأن الإجراءات ستطول وكاد ان يتنهد بضيق كونه سوف يتأخر على حصة لكنه تفاجأ باشاره القاضي للضباط بفتح الباب له ليغادر لذا خرج باستعجال وهو يشعر بارتجاف جسده بعد اخذه مفتاح سيارة هتان منه ومغادرته للقاعة بعد شكره للقاضي، ركب سيارة هتان وهو يحركها باستعجال متوجه لمنزل مطر ليرى حصة، ليريح قلبه، ويطفى شوق فؤده بضمها، رأى تغير الإشارة لذا ضغط على الوقود وهو يسرع متجاوزا الإشارة فقد ليصل اليها بأسرع وقت ورغم بعد مسافة المحكمة عن منزل مطر إلا انه وصل خلال مدة قصيرة لذا نزل من السياره باستعجال وهو يطرق الباب لكنه تفاجا بخروج...

البارت سبع مئة وستة وخمسون
جيتك وفي صدري من البُعد ضيقه
‏وأقفيت أخاوي ضيقتي مثل ماجيت🦋.

نزل من السياره باستعجال وهو يطرق الباب لكنه تفاجا بخروج مطر وهو يغلق الباب خلفه، ابتسم له سهيل رغم غرابه الموقف الذي يجمعهم وهو يسأله عن حصة: عمي وين حصة؟ هي بخير؟ همهم له مطر وهو يجيبه: بخير وراحت المحكمة تخلعك لانه ما يشرفها اتم على ذمه ريال... مثلك! واحد فكر في وحده بمكانه امه بها الطريقة الوصخة! كيف قدرت تشوه شرف ابوك! قاطعه سهيل وهو ينفي برأسه: اي شرف! هي انسانه رخيصه وجذابه، هي جذبت عسب تخرب علاقتنا أنا وحصة! عمي ما صدقت ها اليومين عدوا وقدرت ابرئ نفسي، جلسة محاكمتي اليوم اثبتت انه كل شي قالته جذب واني ما قربت منها حتى، عمي انت شو قاعد تقول؟ حصة من يومين كانت عندي وقالت انها مصدقتني وتعرف اني مظلوم! كيف! كيف غيرت رأيها في يومين؟ عمي دخيلك لا تصدقها وتطاوع الشيطان وتظلمني مثل ما هي ظلمتني! عمي أنا سهيل الي زوجته بنتك وانت متأكد اني ما ادل بدرب الحرام شي، كيف صدقتها وجذبتني؟ كيف حصة صدقتها وهي من يومين قالتلي انها معاي لو شو ما استوى! حصة ما بتفكر تطلق مني لانها تحبني مثل ما احبها! عمي انت تسمع الي قاعد تقوله! حصة مستحيل تفكر انها تتطلق مني! حصة تعرف اني مظلوم واني عمري ما فكرت بشي ما يرضي ربي، ما بالك بها الذنب الكبير! انقطع نفسه وهو يتحدث من هول اتهام مطر له، ارتجفت يداه وهو يشعر بالم يغزو أيسره بشكل مفاجئ، تراجع للخلف بكسرة خاطر، وتعب وكأنه كان يجاهد نفسه على البقاء ثابتا بسبب الأفكار السوداوية التي تراوده، هل خسر حصة بعد تحمله طوال هذان اليومان الذي شعر وكأنهما دهرا طويل! هل سوف يمضي عمره باكمله دون حصة بسبب اتهام باطل وظلم تعرض له بسبب خوفه من ربه وعدم اختياره مجاراة مشاعل بخطيئتها! هل هكذا تجازيه حصة بعد كل ما تخطوه سويا! خارته قواه ووقع وما قاله مطر يتردد على مسامعه: أنا ماعندي بنت أعطيها لك يا سهيل، اقطع خطاويك عن بنتي لاني يزوجها ريال يخاف الله وما يمشي بدرب الحرام، واحد ما يذكرونه الناس إلا بالخير وما يدل درب الشينه، واحد يعرف يفرق بين الحلال والحرام، مب واحد طايح في السجون! ما بخلي بنتي تضيع عمرها وسيرتها على كل لسان والقريب يتشمت فيها قبل الغريب... قاطعه سهيل بنبره مكسورة تحمل جميع أنواع الألم: خفت من كلام الناس عيل ليش ما خفت الله في قلبي قبل لا تكسرني وتظلمني! عمي حق المظلوم ما يضيع وانت ظلمتني اليوم وظلمت خوفي من ربي، وحبي لحصة!