الفصل الثالث والستون🦋.

246 8 0
                                    

البارت سبع مئة واربعة واربعون
يا وقت لا تقسى علينا بقوه
‏يكفي قساوة ناس منا وفينا🦋.

تنهدت وهي تسند رأسها على صدر مكتوم الذي يتحدث على الهاتف، مرر انامله على شعرها وهو يشعر بارتجاف مقلاة عيناها كلما التقت أنظاره بانظارها دلالة على اخفائها امر ما لكنه تركها على راحتها كي تتحدث وحدها وهو يتصل بحارث الذي اخذ رقمه: دورت له محامي وقال انه بي باجر الصبح المركز بس أنا خبرته الموضوع وقال انه بيشوف، لو تقدر عطه ملف القضية... ظل يتحدث معه وهو يخبره بكل شي بينما يأخذ اخبار سهيل، انهى الاتصال ووجد مزنه لا تزال على وضعها لذا ترك هاتفه وهو يرفع رأسها كي ينظر لعيناها: قولي، شو فيج؟ اجابته: ادري انه مب وقته بس أنت زعلان مني؟ نفى برأسه وهو يداعب خدها بارنبه أنفه: لا! نظرت له وهي تنفي جميع الأفكار التي تدور برأسها متحدثة عن حصة: غمضتني حصة! من شوي اتصلت في نوف وقالت انها للحين كانت تصيح، ومحد شاف حمدة، حتى ميثه ردت البيت بدون ما تشوفها، سهيل ما بيطلع الحين؟ اجابها وهو يرى عيناها التي يعشر وكأنها تتحدث عن شي آخر عما يتحدثه لسانها: باجر الصبح بنعرف، المحامي بيروح يشوفه. همهم وهي تلتفت بانظارها لجميع الاتجاهات عده لذا ادار وجهها له وهو يسألها: شو فيج؟ نفت برأسها وهي تستقيم من مكانها متوجها لغرفتهم وهي تستلقي على السرير بينما تشعر بحزن على حال حصة التي كانت تبكي بكاء قطع قلبها، وعلى حمدة الذي تدمر اهم يوم بحياتها، وفي الوقت ذاته تعتريها رغبة عارمه بالحزن دون اي سبب، تحاول ايجاد سبب تحزن لاجله لكنها لم تجد لذا اغلقت عيناها وهي تحاول ان تنام متجاهلة مكتوم الذي دخل الغرفة وهو ينظر لها باستغراب.

رفعت رأسها وهي ترى اقتراب هتان بهندامه المبعثر نحوها، جلس بجانبها لذا سندت رأسها على كتفه بتعب وصمت كونها لا تملك ما تقوله، هل تواسيه على عقد قرانه الغير مكتمل بينما ترغب هي بأحد يواسيها ويداري حزنها على والدها وعلى سهيل المسجون، اغلقت عيناها وهي تشعر بتعب فضيع من كثرة جلوسها على الكرسي لذا استقامت من مكانه بعد ان استقام هتان ليأخذها للمنزل، وسرعان ما اوقف هتان سيارته امام منزله بدلا من منزل خليفه ونزلت دانه تاركا خلفها هاتفها متوجها للغرفة التي اعتدت على النوم فيها كلما زارت هتان، لمح هتان هاتفها لذا اخذه معه وهو ينزل من السياره ايضا وما ان كاد يناديها لتأخذ هاتفها حتى تذكر امر ما لذا جلس بغرفة الجلوس وهو يحاول فتح هاتفها.

البارت سبع مئة واربعة واربعون
البُعد رغبه ، الظروف مالهّا علاقه🦋.

مسح بيديه على شعرها وهو يتركها تبكي لتخرج كل ما بداخلها، ظلت تبكي لمدة طويله وما ان هدت وخف بكائها استلقت على الأريكة واضعا رأسها على رجل حمد الذي سحب الشرشف وهو يغطيها كي تنال قسط من الراحة بدلا من بكائها الذي لن يزيدها سوى حزن وفي الوقت ذاته فتحت حمدة الباب ورأت حمد يجلس لذا اقتربت منه جالسا بجانبه وهي تسند رأسها على ذراعه وما ان حاوطها حتى بكت على صدره كما اعتادت ان تبكي منذ ان كانت صغيره، تنهد حمد من حالهم وهو يتذكر حديث والده الذي قد يزيد الطين بله "صاح مطر بغضب: هذيل الي زوجت بناتي لهم! اجابه مكتوم: سهيل ربيعي واخوي قبل لا يكون ريل حصة، وسهيل ما تعرفنا عليه الحين، سهيل نعرفه من وهو صغير وتربى وكبر معانا، وكل حد يعرف انها جذابه وتتبلى عليه... قاطعه مطر وهو يجيبه بحدة: لا طلعنا من نعرفه! مافي حرمة تتبلى على ريال بها الموضوع وتشوه سمعتها بالذات لو كانت حرمه متزوجه! وبعدين هي مرت ابوه بالعقل بتتبلى على واحد شرات ولدها! حتى ابوه طاح وتعب من سواد ويهها، بنتي ما بتم على ذمته خله يطلقها قبل لا تكبر السالفه وتستوي سيرتنا على كل لسان، كفايه انها فضحتنا اليوم وطلعت بينهم بدون لا تستر عمرها جنه ما وراها لا اهل ولا شي... قاطعه مكتوم وهو ينظر له بدهشة: الحين انت بعت سهيل وبعت تربيته عسب وحدة جذابه عقت عمرها على ولد ريلها! انت تبا تهدم بيت بنتك عسب كلام الناس، كل يوم تصدموني فيكم اكثر، كل يوم تثبتولي انكم مستحيل تكونون اهل وعزوه صدق! شو ذنب حصة تخسر كل شي عسب كلام الناس؟ عمي انت مستوعب الكلام الي قاعد تقوله، انت قاعد ترمس عن سهيل، سهيل الي كان معاي يوم انت وأبوك بعتوني ويوم اخوك وولده خربوا حياتي! سهيل الي مب تارس عينك، يحب حصة اكثر مما انت تحبها، أصلا انتوا شو تعرفون عن الحب والعايله! انتوا حدكم كلام الناس الي لا يودي ولا ايب، والله العظيم لو عرفت انك جابر البنيه تخلع ريلها ولا شي صدقني لا اخذها وأؤديها لبيت ريلها ولا انت وولا حد ثاني بيوقفني، وحتى حمدة بزوجها وبشوف كلام الناس شو بيسوي!" لم يجيب والده على ما قاله كون خوفه على حصة وانهيارها كان اكبر من ان يهتم لكلام والده الذي لن يغير مشاعرهم تجاه بعض ولا حقيقة ان حصة زوجه سهيل ولا يملك سلطة عليها وأما حمدة فلا زال الوقت امامها وسوف تستطيع الزواج بهتان بعد ان تهدأ الأوضاع قليلا.

جيتك عسكري وتحت امرك اصير يا مزن سماي عالجي جروح غيابكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن