البارت ست مئة واثنان وسبعون
ربي أوصيك به خيرراً فـ أنا لم
أحب من خلقك احداً مثله🦋.دخل المستشفى وهو يركض باستعجال بينما يتصل بنوف التي لم تجيبه وسرعان ما توقفت خطواته امام نوف الجالسة على احدى كراسي المستشفى وهي تبكي دون صوت كعادتها، اقترب منها وهو يجلس امامها على الارض بينما يسألها: شو فيج؟ عمي فيه شي؟ همهمت دون ان تجيبه لذا اردف: نوف شوفيني! شو استوى؟ اجابته وهي تمسح دموعها من على وجهها: تجهزت حق العرس ويوم يت ابي اطلع شفت بابا طايح في الحديقة، على طول اتصلت في الأسعاف والحين من متى داخل... بكت وسط حديثها وهي تغطي وجهها بكفيها بينما استقام حمد من مكانه على خروج الطبيب من غرفته، وبعد ان اخبرهم الطبيب بحاله والد نوف، بكت نوف اكثر عن السابق وزفر حمد وهو يفكر بطريقه يوقف فيها بكائها لذا انحنى لها مرة اخرى وهو يجلس امامها بينما يرتب حروفه ليتحدث: نوف ادري انج خايفه عليه ومحد يلومج بس لازم تقوين عمرج الحين لانه تعبان وايد لدرجة انه حتى ما بيتحمل يشوف دموعج، وبعدين امج واخوانج مالهم غيرج يعني إذا شافوج وأنتِ جي اكيد بيخافون اكثر، لا تزعلين ابوج بخوفج وصياحج... قاطعته وهي تجيبه بينما تنظر لعيناه: وانا! أنا خايفه عليه وخايفه انه يروح ويودرني، منو بيطمن قلبي! هم بيقوون لو شافوني قويه، نزين أنا بقوى بشوفه منو غير ابوي!
جلست مزنة بتعب على الكرسي بجانب الجدة وهي تمرر اناملها تاره على شعرها وتاره اخرى على خاتمها والتفتت للجدة بعد ان تحدثت الجدة: مكتوم شحاله؟ اجابتها مزنه بابتسامه: حمدلله يدوه بخير دامكم بخير. التفتت لها الجدة وهي تسألها: ما بي البيت؟ تحمحمت مزنه وهي تنفي برأسها لذا ابتسمت الجدة بحزن دون قول شي بينما تشعر بحزن شديد تجاه ما حل بهم وغير حالهم، لم تعتد على فكرة عدم وجود مكتوم ومزنه بمنزلها، لم تعتد على ان يمر يوما واحدة دون رؤيتها لمكتوم، لم تتوقع يوما ان يصل الحال بهم لنا ويبدوا أحفادها بالتفرق والابتعاد عنهم، متأكدة من كون خلفان ايضا لا يرغب بالبقاء ولا يبقى سوى لأجل مها بعد ما حدث بين الجد ومكتوم، ترى الحزن بعينان ظبيه كلما وقعت أنظارها على والدها، ترى معاتبتها لوالدها بعيناها رغم عدوم بوح لسانها بذلك، ترى نظرات سلطان المتغيرة تجاه والده، تثاقل قلبها حزنا على حال عائلتها لكنها تجاهلت حزنها ككل مره والتفتت لمزنه وهي تشد على اناملها رادفا: خلج معاه ولو شو ما استوى، حتى لو ضايقج ولا زعلج بيوم، خلج معاه ولا تودرينه مثل ما كلهم ودروه، مكتوم اختارج من بين كل الناس جى لا تخلين ظنه فيج يخيب بيوم!
البارت ست مئة وثلاثة وسبعون
زوله في عيني إليّـا حضّر بين الحضور
مثل ضي القمر لا اعتلى بين السحاب🦋.استقامت من مكانه كون موعد زفه هند قد اقتربت وفي الوقت ذاته رن هاتفها يعلن اتصال سلطان لها لذا اجابت باستغراب وسرعان ما وصلها صوته: مزنه طلبتج! فكرت لثواني معدوده وهي تستمع اطلبه وسرعان ما لبت طلبه متوجها لمريم لتخبرها برغبة سلطان، وسرعان ما انغلقت اضواء القاعة وتسلط الضوء على مدخل القاعة، وقعت انظار الضيوف على سلطان الذي تقدم ببشته الأسود وهو يمشي بثقل متناسيا توتره قبل دخوله بينما يحاوط بيديه يدي هند التي شدت على كفه ما ان وقعت أنظارها على الضيوف لذا شد باحتضان كفها اكثر وهو يتقدم معها خطوة بخطوه إلى ان وصلوا لمقعدهم، تقدمت مهرة وهي ترتب فستان هند بعد جلوسها وجلس سلطان بجانبها وهو لا يزال يحتضن كفّها بكفه بينما يتأملها بنظراته العاشقة والهائمة، نظراته الساحره تكفي لتعبر عن مشاعره، وبينما هم يجلسون، تغيرت الأغنية واستقام سلطان من مكانه وهو يمد يديه لهند، حاولت يديه دون ان ادراك ولم تجد نفسها سوى وهي تتوسط القاعة بينما يحاوطها سلطان وهو يحرك جسدها بتمايل مع الأغنية.
أنت تقرأ
جيتك عسكري وتحت امرك اصير يا مزن سماي عالجي جروح غيابك
Romanceقيل ان جميع الاشياء مكتوبة فهل الحب من ضمنها ام للقلب استثناء؟؟🦋 رواية عائلية مليئة بقصص ابطالنا المختلفين، ولكنها تتحدث بالتحديد عن اربع فتيات يتيمات يعيشون في منزل جدهم ولكل واحدة منهم قصة وحكاية تختلف عن الأخرى : • ما مصير الاخت الكبيرة بعد ان ت...