الفصل الثالث والثلاثون🦋.

435 14 0
                                    

البارت ثلاث مئة واربعة وثمانون
الزمان .. اقصر من اللي كنت اظنه
والحياة  اقسى من اللي كنت هاقي🦋.

وما ان كادت تقترب السياره منها حتى ارتفع صوت صريخها ولم تشعر سوى بيدي هزاع التي تحاوطها، تأوه هزاع بالم ما ان ضربت السياره كتفه، لم تفتح عيناها خوفا وشدت على معطفه بغير ادراك، شد على يديها وهو يضغط على نفسه ليتحمل الألم، وأبعد يديه عنها إلا انها لا تزال متشبثة بمعطفه بينما يشتت أنظاره عن ملامحها الخائفة، فتحت عيناها بتردد ووجدته يحاوط كتفه بيده الأخرى رادفا: انتِ بخير؟ نفت برأسها وهي تشعر بدموعها التي انهمرت على وجنتيها، تركته متوجهه لشقتها وهي تمشي بضياع وهزاع يتبعها بصمت، وصلت لشقتها وهي تدخل ساندا نفسها على الباب بينما تغطي وجهها بيديها، بكت بقله حيله، بكت لكونها لا تستطيع تخطي الحادث ولا عبدالعزيز ولا زالت تراودها أحلام تدور حول طفلها الذي فقدته، ارتفع شهيقها ما ان ارتفع الم خافقها، اخذت نفس وهي تحاول السيطره على نفسها بينما دموعها اخذت مجارها، اما هزاع الذي دخل شقته ووجد تميم ينتظره وهو يشاهد التلفاز رادفا: وين كنت؟ لم يجيبه هزاع وأبعد معطفه وهو يجلس بجانب تميم رادفا: ما يخصك. قلب تميم عيناه رادفا: هاي جزاتي الحين؟ المهم ماعلينا جارتك تبا تطلع من الشقه، اليوم الصبح رمست ليالي بس ليالي قالتها ان ما يستوي تطلع لانها وقعت على القعد وجي، شوف شو سالفه البنيه؟ همهم هزاع وهو يفكر واقترب تميم وهو يربت على كتفه، فز هزاع وهو يصرخ رادفا: ايدي يا غبي. اجابه تميم بقلق رادفا: شو فيك؟ اجابه رادفا: دعمتني سياره واظن جتفي انخلع. ضربه تميم رادفا: سود ويهك دعمتك سياره وقاعد؟ تجاهله هزاع وهو يستقيم من مكانه متوجة للمطبخ.

فتحت عيناها ووجدت نفسها تنام على سرير مكتوم، والتفت تبحث عن لباس مكتوم الرسمي، عندما لم تجده رفعت أنظارها للساعة ووجدتها قد عدت الثانيه عشر ظهرا، استقامت من مكانها متوجهه لغرفتها، ارتدت مخوره منزليه وخرجت من غرفتها وصادفت مهرة التي كانت تسحب حقائبها وخلفها ميثه التي تحدثها رادفا: مب جنج قاعده تودين اغراضج من وقت؟ نفت مهرة برأسها واكملت ميثه رادفا: نزين عيل بتسيرين روحج؟ همهمت مهرة واردفت مزنه: تقدرين تسوقين؟ همهمت رادفا بانزعاج: بنات شو فيكم؟ اجابتها مزنه: مافينا شي بس نحاتيج. تنهدت رادفا: مافيني شي. همهمت مزنه وغادرت مهرة متوجهه لمنزل حارب.
البارت ثلاث مئة وخمسة وثمانون
أحب اتأمل جمال ابتسامتك🦋.

خرج من عمله مسرعا بعد ان اتصلت به مها وطلبت منه ان يقلها من الجامعة كون السائق لا يجيب على اتصالها، اوقف سيارته امام البوابه وهو ينتظرها، اتصل بها إلا انها لم تجيبه كاد ان ينزل من السياره إلا انه توقف ما ان لمحها تقف وهي تحدث شاب، احددت نظراته وهو يتأمل ابتسامه مها للشاب ونظراته التي لم يستطيع تفسيرها لمها، شد بيديه على المقود وهو يحاول تمالك اعصابه وسرعان ما ركبت مها السياره بابتسامه وهي تلقي التحيه عليه، لم يجيبها خلفان لذلك التفتت له ووجدته ينظر للشاب بحده، تحمحمت رادفا: دكتوري، سويت مشروع التخرج وكنت ابي رأيه. همهم خلفان بانزعاج وهو يحرك السياره، شعرت مها بغضبه لذلك اقتربت منه وهي تحاوط يديه بانامله بصمت، التفت خلفان لها ما ان شعرت بأناملها وهي تحاوط انامله، ابتسم شبه ابتسامه وسرعان ما ابتسمت مها ايضا وهي تتنهد براحة، اردف خلفان بتفكير: شو رايج نطلع نتعشا اليوم مع بعض؟ اجابته بزعل: بعد يومين عندي فاينل فعادي نطلع عقب ما اخلص. همهم رادفا: بنطلع متى ما تبين. ابتسمت وهي تنظر له ورفع خلفان اناملها لمبسمه وهو يقبلها بصمت، ابتسمت على ما فعله وهي تشعر باحمرار خديها.

جيتك عسكري وتحت امرك اصير يا مزن سماي عالجي جروح غيابكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن