جيتك عسكري وتحت امرك اصير يا مزن سماي عالجي جروح غيابك

الفصل الرابع والثلاثون🦋.

البارت ثلاث مئة وسته وتسعون
ولا ودي يمسّه ضر
‏ولا ودي يفارقني🦋.

اغمضت هند عيناها بقوة وهي تنتظر لحظة فتح الباب، إلا انها فتحت عيناها بخوف ما ان سمعت صوت ضرب وسلطان يصرخ وأصوات صفارات انذار سيارات الشرطه، انهمرت دموعها ما ان طرق سلطان الباب رادفا: هند حبيبي افتحي الباب، هند؟ استقامت هند من مكانها وهي تركض نحو الباب وما ان فتحته حتى ضمت سلطان بخوف، تنهد سلطان براحه وهو يضمها وانحنى يقبل رأسها والتفت لميره التي تبكي، فتح يديه لها وسرعان ما ركضت هي ايضا لتضمه بينما تبكي، حاوطها سلطان وهو يمرر يديه على ظهرها كي يهدي ارتجاف جسدها من الخوف وضمت هند زايد، سحب سلطان هند من يديها متوجة لسيارته وفتح الباب لتركب هند رادفا: اتريني شوي وبيي. همهمت هند وحاوطت الجده كتفها رادفا: اذكري الله ياهند ولا تخوفين الصغاريه اكثر. همهمت هند وهي تحاول اخفاء رجفة جسدها بضم زايد لها، وصلت سياره مكتوم في الوقت ذاته بعد ان اتصل به سلطان، نزلوا من السياره سويا وتوجهت مزنه لهند اما مكتوم فدخل المنزل وتفاجأ بسلطان الذي يقف رفقة رجال الشرطه بجانب رجل يستلقي ارضا بغير وعي، انتبه للسكينه التي تتوسط رجل الشاب واردف سلطان ما ان انتبه لنظرات مكتوم: لا تشوفني جي، هذا اسمه دفاع عن النفس، واصلا دواه ال... كاد ان يشتمه إلا انه توقف ما ان تذكر ميره التي تدفن وجهها بصدره وهي لا تزال ترتجف خوفا، زفر رادفا لمكتوم: انت شوف شو بيقولون وانا بشوف حرمتي. همهم مكتوم وهو يبحث عن الضابط ليحدثه وفي الوقت ذاته دخل سهيل، الذي ما ان راه مكتوم حتى تنهد براحه وهو يتوجه له، اما سلطان الذي عاد لهند وأردف الجد بتفكير: هند روحي شلي اغراضج وأغراض عيال اخوج وتعالي، بتمين عنا لين ما يرد اخوج من السفر، انتِ بنتي قبل لا تكونين مرت ولدي وبيتنا بيتج، ما يحتاي تمين هني في البيت روحج بعد ريال، سمعتي؟ همهمت هند وهي تنظر لسلطان الذي يقف بجانب الباب وهو يضم ميره التي ترفض النزول، اقترب منهم مكتوم بعد دقائق رادفا: ردهم البيت وعقبها بنسير المركز. همهم سلطان واردفت مزنه: عيل نحن بنرد يدي ويدو البيت، وانت اتريا هند تاخذ اغراضها وعقب نزلهم البيت عنا وسير المركز. همهم سلطان ونزلت هند عائدة للمنزل رفقه سلطان، دخلت غرفتها وهي تضع زايد على السرير وتوجهت لغرفه الملابس لتاخذ ما تحتاجه، انهمرت دموعها ما ان شعرت بيدي سلطان وهي تحاوطها و...

البارت ثلاث مئة وسبعة وتسعون
من يوم تحاكينا و انا احب ذاك الشهر وايامه🦋.

انهمرت دموعها ما ان شعرت بيدي سلطان وهي تحاوطها وسرعان ما أدارها له واردفت هند وهي تشعر بغصه تستوطن حلقها: خفت انك ما تلحق ويستوي فينا شي، حسيت اني مب قد المسؤلية، هم امانه مايد لي، خفت يستوي فيهم شي وكل حد يلومني بعدين، خفت من كل شي سلطان... قاطعها وهو يحاوط وجهها بانامله رادفا: آخر مره اسمعج تقولين جي، مابيج تخافين طول ما أنا معاج... كاد ان يكمل ما كان يريد قوله إلا انها قاطعته رادفا: منو كان؟ تجاهل سلطان سؤلها والتفت لها رادفا: انتِ غيري فستانج وشلي اغراضج وانا بشوف الصغاريه. نفت هند برأسها رادفا: منو؟ أنا اعرفه؟ سلطان قاعده اسألك رد علي. تنهد رادفا: اخو مرت اخوج. تنهدت رادفا: يعني لو مايد كان هني جان.... قاطعها سلطان رادفا: لا ماكان بيستوي فيه شي، لا تمين تفكرين في ها الأشياء ويلا بسرعة خلصي لاني ابي اسير المركز مع مكتوم. همهمت هند وهي تضع ملابسها بحقيبتها وسرعان ما توجهت لغرفه زايد وميره وهي تاخذ لهم جميع الأشياء التي قد يحتاجونها وبعد ان اخذ سلطان حقائبهم، ركبوا جميعهم السياره متوجهين لمنزل الجد، وصلوا بعد دقائق معدوده من قرب المنزل ونزل سلطان وهو يحمل ميره النائمة بين احضانه متوجة لغرفة لمهرة، التي اصرت على بقاء هند بغرفتها وقررت هي النوم رفقه مها لتأخذ هند راحتها بالغرفه، استقبلوها الفتيات وبعد ان تحدثوا قليلا توجه سلطان رفقه هند لغرفه مهرة ليضع اشيائها، اقترب منها وهو يحاوط خصرها رادفا: لو سمعتي كلامي وكنا مسوين العرس من زمان جان الحين انتِ في غرفتي أنا. ضحكت هند بخفه رادفا: انت حتى في ها الحاله تفكر في العرس؟ كاد ان يجيبها إلا انه فز ما ان سمع صوت بوق سياره مكتوم، ترك خصر هند وهو يقبل رأسها رادفا: انتبهي لعمرج أنا بروح ويمكن اطول. همهمت هند وسرعان ما دخلت الغرفه بعد ان غادر سلطان، ارتدت ملابس النوم وهي تشعر بإرهاق شديد بعد ما حدث لهم اليوم، التفتت لميره وزايد اللذان ينامان على السرير واستلقت هي بجانبهم تتأملهم، مررت يديها على شعر زايد وعدلت الشرشف وهي تغطي ميره جيدا، وكادت ان تنام إلا انها التفتت لهاتفها ما ان وصلتها رساله من سلطان، قرأتها وهي تبتسم { نسيت اقولج تلحفي عدل} {إذا ما قدرتي تنامين روحج}{ تعرفين غرفتي وين، تعالي وبرقدج في حضني} اجابته هند وهي تضحك {شكرا بس بنام روحي، ما احتاج حضنك} قلب سلطان عيناه بغيض واستلقت هند لتنام.