النهاية🦋.

500 15 6
                                    

البارت ثمان مئة واربعة وخمسون
لو امدح هالصدف على مر الايام
‏ما الحق جزاها يوم فيك جمعتني🦋.

وضعت لمساتها الاخيرة على وجهها قبل ان ترتدي فستانها الابيض الذي اختاره له حارث بنفسه كونه يرى الأبيض اكثر ما يناسبها، ارتدته وعادت تقف امام المرآه وهي تدندن متأملا نفسها بالفستان بينما تبعد لفائف الشعر التي وضعتهم مساء قبل نومها، ابعدت التي كانت على غرتها وهي ترتب غرتها وتمشط شعرها القصير، انتهت من شعرها ورفعت عطرها وهي تبخ منه وما ان رفعت المبخر لتبخر نفسها حتى ابتسمت بسبب رائحة عطر حارث التي امتلت بالمكان، التفتت له ووجدته يقف امام الباب وهو يتأملها لذا اقتربت منه وهي تسلم عليه وبدلا من ان يسلم على خدها بخده ادار وجهه وقبل خدها وهو يعايدها: الناس يحتفلون مرتين في السنة وانا كل يوم عندي عيد من اول ما تزوجتج، كل عام وأنتِ كل أعيادي! اجابته وهي تبتسم له:وانت بخير وصحة وسلامة يا قلب دانه، عاد عيدنا! انهت حديثها وهي تسحبه نحو المرآه بينمت تقف معطيها المرآه وجهها ويقف بجانبها حارث وهو يعطي المرآه ظهره محاوطا خصرها بيديه والتقطت دانه صورة لهم باول عيد لهم سويا بسعادة وما ان انتهت من التقطت الصوره حتى حاوط حارث يديها التي تمسك به الهاتف وهو ينحني لها مقبلة ثغرها، ابتعد عنها وابتسمت له دانه بهيام وهي تنظر لثغره الذي امتلت بحمرتها الحمراء لذا رفعت اناملها نحو ثغره ولحيته وهي تمسح حمرتها من عليه بخفه بينما يقبل حارث اناملها التي على شفتيه.

ابتسم وهو يرى سلامة تتجهز امامه، استقام من مكانه ما ان راها تخرج من غرفة الملابس بعد ان بدلت ملابسها لاخرى تناسب السفر لكونها سوف تسلم على مكتوم ثم سوف تتوجه للمطار رفقة حميد الذي أصر على ذهابهم لشهر عسل حتى وان مضى على زواجهم عدة شهور، التفتت له وهي ترتدي خاتمها: حميد يلا بعدك ما خلصت! جي بنتأخر! تجاهل كل ما تقوله وهو يقترب منها فاتحا يديه ليحاوطها، توسطت احضانه باستغراب كونه ضمها فجاة دون اي سابق آذار ودون اي سبب لكنها بادلته حضنه لها ورفعها حميد وهو يجلسها على الطاولة التي خلفها قبل ان يبتعد عنها وهو يحاوط وجهها بيديه: تذكرت اني ما عايدتج ولا قلتلج اني احبج اليوم... كل عام وأنت جنة قلبي كل عام وأنت عيدي، واول أحبابي واخرهم! ابتسمت سلامة له بخجل وهي تضع يديها على يديه التي تحاوط وجهها: وكل عام وانت عيدي كل عيد! ابتسم لها قبل ان يكمل: احبج! اجابته وهي تنظر له: وانا اكثر... قاطعها وهو ينفي برأسه: لا قوليها! ابتسم قبل ان تجيبه: وانا احبك اكثر.

البارت ثمان مئة وخمسة وخمسون
من حقي اشوف بوجيه البشر غربه
‏ما دام قلبي يشوف ان الوطن وجهك🦋.

خرج من غرفة النوم وهو يدندن بينما يثبت غترته على رأسه وهو يمسك عقاله بيديه، اقتربت منه حصة وهي تمسك المبخرة بين يديها بينما تبخر شعرها امام المرآة ويقف خلفها سهيل الذي انتهى من ترتيب هندامه، التفتت له وهي تبخره بينما يتأملها سهيل، انحنى وهو يقبلها وما ان ابتعد عنها حتى ضربته بخفة على صدره: سهيل خربت روجي! انحنى وهو يمسح حمرة شفتيها: كل عام وأنتِ كل اعيادي. ابتسمت له حصة: وانت بخير، وين عديتي! ضحك بخفة وهو يخرج محفظته من جيبه وقبل ان يخرج ماله، سحبت المحفظة منه رادفا: بأخذ كثر ما ابي. ضحك سهيل: فداج! وبعد ان انتهوا وخرج سهيل من الغرفة نادته حصة للغرفة مرة أخرى، عاد للغرفة وهو يبحث عنها ووقعت انظاره على علبة صغيرة على السرير، فتح العلبة وهو يبتسم وسرعان ما انمحت ابتسامته بعد ان حاوطته حصة من الخلف بينما يتأمل محتوى العلبة بعد تصديق، اغرورقت عيناه بغير إدراك بعد ان همست حصة: جاهز تكون أبو؟ التفت لها بينما يشعر بفيضان مشاعره، لم يتمكن من تحديد مشاعره لذا ادارته له وهي تحاوط وجهها بكفيها هامسا: عاد عيدك يا بو ذياب! سهيل! شوفني! رفع انظاره لها وهو لا يزال غير مدرك وبغير إدراك صاح بصوت عالي: حامل! انحنى وهو يقبلها مرة أخرى بفرح، ابتعد عنها وهو يضمها بفرح ورفعت حصة اناملها وهي تمسح دموعه العالقة بين اهدابه بينما تبتسم له بسعادة.

🎉 لقد انتهيت من قراءة جيتك عسكري وتحت امرك اصير يا مزن سماي عالجي جروح غيابك 🎉
جيتك عسكري وتحت امرك اصير يا مزن سماي عالجي جروح غيابكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن