الفصل العشرين🦋.

541 13 0
                                    

البارت مائتي وتسعة وعشرون
ودي اشوف مكانتي بقلبه
‏افعاله حيرتني الف مرة🦋.

تجلس بينهم وكانها غير موجوده وهي تضع رأسها على كتف والدتها وهي تفكر بعلاقتها مع عمير وكيف سوف تتصرف بعد ان تصبح وحدها معه وبمنزلة، هل سيأتي يوم وتصبح زوجته قولا وفعلا ام فقط زوجين يربطهم عقد زواج دون علاقه، تنهدت وهي تستمع لحديث سلطان عن زواجه الذي يريده باقرب فرصة ورفض والديه بعذر انشغالهم بعرس مهرة وحصة، تنهد سلطان رادفا: نزين انا شو يخصني فيهم؟ وبعدين انا راضي حتى لو عرسي كان بعد عرس مهرة، امي ليش نأجل الموضوع ونطول السالفه وهي قصيره؟ يعني... قاطعه والده رادفا: بنسوي العرس متى ما بغته حرمتك سمعت؟ خلاص بند السالفه. تنهد سلطان واردفت الجده: لا تستعيل في كل شي وشاور هند، مب حلوه في حقها تحدد كل شي روحك. همهم سلطان دون قول شي وحركت الجده رأسها بقلة حيله، دار هذا الحديث تحت مسامع ظبيه التي لا تزال غارقه بين دوامه افكارها ومشاعرها التي لا تستطيع السيطره عليها، وسرعان ما قاطعتهم ميثه رادفا:
ظبيه خذتي كل اغراض صح؟ اكتفت ظبيه بتحريك رأسها كاجابة، واجابتها ميثه: دخيلج لا تنسين شي محد بيبهم، كلنا بنكون مشغولين، يدو ليش ما حجزتولنا فندق قريب من القاعة عسب ما نتاخر اجابتها الجده: لو تسكتين وتخلصين بسرعة وايد احسنلج. قلبت ميثه عيناها وهي تتوجه لغرفتها، اما الجده فالتفتت لمهرة التي تضع رأسها على طرف الكنب والتعب يغطي ملامح وجهها رادفا: مهرة امي شو فيج؟ نفت مهرة برأسها وهي تستقيم متنهدا بتعب رادفا بصوتها المبحوح من مرضها: مافيني شي يدو، انا بسير غرفتي لين ما الميكب ارتست توصل. همهمت الجده وتوجهت مهرة لغرفتها وهي تستلقي على السرير، وما ان اغلقت عيناها بتعب حتى رن هاتفها، اجابت دون ان تنتبه للمتصل ووصلها صوت حارب رادفا: هلا، اتصلت اسالج اي قاعة، لانه امي ما طرشتلي اللوكيشن. اجابته بتعب: ***. قاطعها رادفا: بلاه صوتج؟ تنهدت رادفا: تعبانه. اجابها: اوديج المستشفى؟ نفت برأسها وكانه يراها رادفا: ماله داعي... قاطعها دخول احدهم لمكتب حارب لذلك سرعان ما اغلقت مهرة الهاتف ما ان سمعت صوت الفتاه الي تبغضها رادفا: حضرة النائب بغيتك في شي مهم. اردفت مهرة بتعب ممزوج بقهر: باي. واغلقت الهاتف اما حارب فاغلق عينيه بشده كون اليازيه قد دخلت في الوقت الخطأ وهو تنهد كونه يشعر بالقلق على مهرة.
البارت مائتي وثلاثون
تأكدت اني هنت عليك
‏يوم شفتك راضي على حالنا 🦋..

دخلت وهي تركض رادفا: هاي صبايا، انا يت، ادري ما تقدرون تجهزون بدون لا تشوفوني عسب جي يت من وقت. وضعت الجده يديها على رأسه وهي تحركة بقلة حيلة من حمده، واردفت حمدة لميثه: تعاي نروح فوق، ابيج في موضوع وايد وايد مهم. همهمت ميثه وهي تستقيم باستغراب متوجه لغرفتها رفقه حمده، اما سلطان فاستقام وهو يخرج الا انه توقف ما ان لمح حصة تجلس على درج المنزل وهي تدفن رأسها بين ركبها، تقدم منها وهو يركع امامها رافعا رأسها بيديه رادفا: بسم الله عليج، حصة حبيبي شوفيج؟ بكت حصة اكثر من حنيه سلطان وهي تسترجع ماحدث " اردف مطر لحصة التي تجلس امامه على الكنب: كلمتي ريلج؟ تحمحمت حصة وهي تنفي برأسها واجابها والدها: وبعدين؟ تراه ريلج، تحبينه ولا ما تحبينه بيتم ريلج، لا تخربين بيتج بايدج... قاطعته حصة رادفا: اي بيت؟ البيت الي بنيته على حساب سعاتي؟ ليش مب راضي تستوعب اني ماحبه؟ بابا انا بنتك صح؟ ليش مب راضي تسمعني... قاطعها والدها رادفا: ريلج، قولي الي بتقولينه محد يعرف مصلحتج كثري... ارتفعت نبره حصة بغير ادراك بعد ان نزفت محاجرها رادفا: لا تفكر بمصلحتي اذا هذا قرارك، انا طول عمري امشي وراء الي تقوله ليش ما سمعتني بس مره وحده؟ عطيني شي واحد زين فيه ووالله مابرد افتح الموضوع معاك. تجاهلها والدها رادفا: ما تفرق الحين هو ريلج رضيتي ولا ما رضيتي" عادت تشهق رادفا لسلطان: مابي اتزوجه، لا هو يحبني ولا انا احبه، ليش اتزوجه وانا مابيه؟ تنهد سلطان بحزن على حال حصة لذلك جلس بجانبها وهو يضمها رادفا: مب دوم تستوي الاشياء الي نحن نباها، عسب جي المفروض تكونين قويه وتصبرين، اعتبري علي فصل مب مهم من حياتج وبيي يوم وبيروح، لا تزعلين عمرج ولا تصيحين عمرج، لا علي ولا عشره مثله يستاهلون دموعج، محد يستاهل دموعج، واذا على ابوج صدقيني بيي يوم ويندم على قراره، الي ابيج تسوينه، انج بس تدعين الله يشل علي عن دربج ويبعده عنج، نزين؟ يلا امسحي دموعج. همهمت حصة وهي لا تزال تبكي، لذلك قبل سلطان رأسها وهو يمسح دموعها التي غرقت وجهها بيديه.

جيتك عسكري وتحت امرك اصير يا مزن سماي عالجي جروح غيابكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن