الفصل الرابع والخمسين🦋.

334 14 0
                                    

البارت ست مئة وسته وثلاثون
منتبهة لك لو مابيننا حكيّ🦋.

اقتربت وهي تستلقي بجانب مكتوم الذي غفى وهو ينتظرها من شدة تعبه وعدم حصوله على القسط الكافي من الراحة، اقتربت منه وهي تداعب شعره بينما هي سارحا تفكر بما سوف يحدث، قاطع سرحانها رنين هاتف مكتوم، التفتت له ووجدته لا يزال نائما لذا أخذت هاتفه وهي تغلق كونها تعلم جيدا انه ان أستيقظ لن يعود للنوم مرة أخرى وهي لا تريد حصول ذلك، ومتأكدة من كون من يتصل به بهذه الساعة سوف يعكر صفو مزاجه لذا أغلقته وهي تضعه بجانب رأسها، وسرعان ما كتمت صوت هاتفها كي تنام براحة هي ايضاً، استلقت مرة أخرى بجانبه وهي تدفن وجهها بصدره وسرعان ما حاوطها مكتوم ايضاً، فتحت عيناها بعد ساعات على صوت إقامة صلاة الفجر، استقامت بكسل من مكانها وهي تتوجه للحمام {أكرمكم الله} كي تتوضأ وتستعد للصلاة، وما ان انتهت وكادت ان تيقظ مكتوم حتى ارتفع صوت جرس المنزل، شدت بأناملها على جلال صلاتها وهي ترتديه مرة أخرى بينا تيقظ مكتوم، فز مكتوم ما ان تكرر صوت جرس البيت وسرعان ما استقام وهو يفتح الباب وتقف خلفه مزنه بجلال صلاتها بينما تشد على منامته من الخلف، تراجع مكتوم ما ان دخل سلطان المنزل بعينان محمرة تدل على حدوث شيء ما.

التفتت مهرة لظبيه التي تبكي بصمت رادفا: مزنه وينها؟ إجابتها ظبيه: سلطان من أمس الفليل يتصل فيهم بس لا مكتوم يرد ولا مزنه ومن شوي راح يشوفهم. همهمت لها مهرة وفي الوقت ذاته دخل مكتوم رفقة مزنه، شدت مزنه على انامل مكتوم ما ان لمحتهم جميعم يجلسون في المجلس وهم ينتظرونهم، رفع مطر رأسه وهو يستقيم من مكانه مربت على كتف مكتوم: عظم الله أجرك يا ولدي، أبوك عطاك عمره! تجمدت أطرافه وظل ينظر لمطر بغير ادراك، وما ان حاوطت مزنه ذراعه حتى التفت لها وهو يشد على أناملها بقوة، لدرجة أنها تأملت من قبضته لكنها متأكدة من كون ألم قلبه في هذه اللحظة اشد الما من أناملها، لم يلتفت لغيرها وظل ينتظر لها وهو ينتظرها ان تنفي ذلك إلا ان محاجر مزنه التي امتلئت دون سابق إنذار بعد رؤيتها لنظراته قد أكدت له ذلك، استقامت ظبيه من مكانها متوجها له لذا التفت لها واقتربت منه ظبيه اكثر وهي تضمه بصمت غريب، رفع عمير الذي كان يقف خارجا رفقة سلطان أنظاره لظبيه التي تحاوط مكتوم، وهو يسترجع ما قالته...

البارت ست مئة وسبعة وثلاثون
خل يديني في يدينكِ ونتعاهد في هوانا
ماتغيرنا الليالي و الظروف المستحّيله🦋.

أبعدت شعرها عن وجهها بارتباك ممزوج بخجل وهي تتأمل فستان عقد قرانهم الذي ارتدته مجددا بطلب من هزاع الذي أصر على ذلك، زفرت وهي تحاول تجميع شتات نفسها بسبب ارتباكها وبينما هي سارحا شهقت بخفه ما ان شعرت بيدي هزاع وهي تحاوط خصرها دافنا وجهه بنحرها هامسا: توقعت أني لو رديت اشوفج بالفستان مرة ثانية بتتغير نظرتي وما بشوفه مثل امر مرة، بس خافتي توقعاتي، قمت اشوفج أحلى ها المرة، هي وحدة من الاثنين يا انا ما تعودت يا أنتِ حلاج يزيد كل شوي! ابتسمت بخجل كونه يتأملها من انعكاسهم بالمرآة بينما يقبلها، ادارها له وهو يبعد شعرها رادفا: وديمة عادي توعديني انه، حتى لو بيوم استوى بين وبينج شي ما تدخلين حد من بينما ولا تروحين وتوديني! وانا اوعدج أني ما ازعلج بيوم لو شو ما يستوي، انا احبج، اعشقج، هايم فيج... قلتلج كل الكلمات الي اعرفها وأنتِ اختاري من بينهم الي يعيبج! ابتسمت له بعينان دامعة وسرعان ما حاوطته وهي تضمه بصمت، شد باحتضانها له وهو يحاوطها.

جيتك عسكري وتحت امرك اصير يا مزن سماي عالجي جروح غيابكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن