الفصل التاسع والعشرون🦋

493 11 0
                                    

البارت ثلاث مئة وستة وثلاثون
ما يشابه حضورك...غير مزن وغمام
أمطرت بك حضور ورحبت بك سحاب🦋

"رن هاتف الجد يعلن اتصال ابنه وما ان اجاب حتى اتسعت ابتسامته رادفا: مبروك ما ياكم، وتتربى في عزكم. رفع الجد رأسه للسماء رادفا: حمدلله. واكمل رادفا: ما يشابه حضورك...غير مزن وغمام، أمطرت بك حضور ورحبت بك سحاب. كون بقدوم حفيدته أمطرت السماء اكثر وكانها ترحب بقدومها، يشعر بانها خير على عائلتهم وفي الوقت ذاته سأله مكتوم بتفكير: يدي شو يعني مزن؟ ابتسم الجد رادفا:  تشوف ها السحابة البيضاء الي تنزلنا المطر، هاي هي المزن. ابتسم مكتوم وهو يتأمل السماء وأردف الجد: يلا ندخل، مرت عمك ربت. دخلوا سويه متوجهين لغرفه عبير والده مزنه، دخل الجد الغرفه ووجد ابنه محمد يقف بجانب سرير زوجته وهو يحمل بين يديه طفلته، جلس الجد على الكرسي وجلس مكتوم على رجله، قرب محمد ابنته للجد الذي حملها بسعاده وكأنها اول حفيده له، رادفا: اذنت في اذنها؟ نفى محمد رادفا: كنت اترياك، انت اذن في اذنها. اتسعت ابتسامة الجد وهو يحمل حفيدته رادفا: بسم الله الرحمن الرحيم، تبارك الله. ظل يذكر الله عليها إلى ان قربها منه اكثر وهو يأذن باذنها وما ان انتهى قبل جبينها رادفا: شو سميتوها؟ ابتسم محمد رادفا: مادري للحين ما اخترنا. بكت الطفله و انتبه الجد لمكتوم الذي يبتسم وهو يتأملها وسرعان ما اردف وهو يلمس خدها بانامله الصغيره رادفا: يدي انت قلت الغيمه الي تصب مطر اسمها مزن، يعني هي مزن؟ هي بعد بيضاء وحلوه مثل الغيمه وتنزل مطر من عيونها. ضحك الجد بخفه على تشبيه مكتوم وهو يقبل رأسه وأردف محمد: المزن، مزنه؟ التفت لزوجته رادفا: مزنه؟ ابتسمت عبير بتعب وهي تحرك رأسها وهي تنظر لمكتوم الذي يتأمل مزنه بطفوليه رادفا لجده: يدي ليش هي وايد صغيره؟ ضحك الجد وهو يفكر بماذا يجيب مكتوم، اما مكتوم فقد كان يتأملها وهو يلمس خدها بطرف انامله، اقترب منها وهو يقبل خدها واردف الجد وهو يضحك بخفه: شكله ولدنا طاح ومحد سمى عليه، بس وانا اشهد انها مزنه اسم على مسمى" ابتسمت مزنه رادفا: يدي؟ همهم الجد واكملت مزنه رادفا: قولي قصة اسمي. ضحك الجد رادفا: وانتي على طول سويتها قصة؟ بادلت مزنه جدها وهي تضحك معه رادفا: لانها قصة، يدي تخيلتك وانت تقول القصة لعيالنا. ابتسمت مزنه واردف الجد: دام تبيني اقولهم القصة عيل لازم اتيبينهم بسرعة. ضحكت مزنه بخجل رادفا: شكله مكتوم من الحين يشتكيلك، مابي نسوي العرس الحين لانه بعد شهرين ذكرة زواجنا، ابي حفلة العرس تكون في نفس تاريخ ملجتنا، بس هو وايد مستعيل. اجابها وهو يستقيم: تعب من البعد. حركت مزنه رأسها بعدم فهم وهي تستقيم.

البارت ثلاث مئة وسبعة وثلاثون
أبيك تعرف اليوم و كل يوم
‏ماتزعلني الدنيـا وانت جمبي🦋. 

وسرعان ما ضمها وهو يحاوطها بشده بعد ان انتبه لارتجاف جسدها رادفا وهو يقبل رأسها: محد بيلمسج ولا بيأذيج طول ما أنا موجود، ما بخليهم واذا على الزفت هذاك، حسابه معاي بعدين، مريم؟ رفعت رأسها وهي تنظر له واقترب منها مايد وهو يقبل عيناها التي لا تزال تذرف دموعا رادفا: لا تصيحين وتزعلين ها العيون اكثر عسب واحد ما يتساهل، والله بحاسبه هو وابوج على كل دمعة نزلت من عيونج وعلى كل مرة زعلتي وخفتي فيها، وعد مني بيي يوم وبتشوفينهم يتحاسبون على كل شي سووه لج... توقف عن الكلام وهو يستقيم رادفا: حتى الحين ساير المركز اشتكي... نفت رأسها ببكاء رادفا بهمس: لا تروح وتودرني روحي.  نفى برأسه وهو يحاوط وجهها بيديه رادفا: ما بودرج لو شو ما يستوي، يلا الحين امسحي دموعج وغيري فستانج، صدق انه حلو عليج وطالعة قمر بس برايه. اجابته: ماعندي شي البسه. نظر لساعته رادفا: ايبلج شي من عند هند؟ نفت برأسها رادفا: يمكن نايمه. فكر لثواني وسرعان ما توجه لغرفه ملابسه وهو يحضرلها احدى قمصانه رادفا: البسي هذا. اجابته: ماعندك شي اطول؟ اقترب منها وهو يضع القميص عليها رادفا: اطول عن ها؟ حبيبي ايبلج كندورتي؟ اجابته ببكاء: لا تتطنز علي. همهم مايد رادفا: يلا بدلي. اجابته بخجل: ما بتطلع؟ نفى مايد برأسه وهو يجلس على السرير، ارتبكت من فعلته التي لم تتوقعها وتوجهت لغرفة تبديل الملابس، انتبهت لكون قميصه يغطي ركبها من طوله إلا انها لا تزال تشعر بخجل منه لذلك اردفت: ماعندك سروال؟ دخل مايد غرفه تبديل الملابس رادفا: لا، ليش شو فيه؟ مافيه شي، يلا عاد تراه مب قصير. انزلت القميص بيديها وهي تحاول تغطيه رجليها إلا ان مايد حاوط يديها وهو يخرج من غرفة تبديل الملابس رادفا: انا بسبح وبي وانتي نامي. تركها بعد ان جلست على سريره وتوجة للحمام {أكرمكم الله} وسرعان ما خرج بعد دقائق ووجدها لا تزال تجلس بمكانها وما ان رأته حتى اردفت: أنا وين بنام؟ اقترب منها وهو يستلقي على السرير رادفا: بتنامين عندي، وفي حضني لو تبين. ابتعدت عنه مريم بخجل إلا انه سحبها من خصرها وهو يقربها منه رادفا: نامي حبيبي نامي، لازم تتعودين من الحين تنامين في حضني. كادت ان تبتعد عنه إلا انها توقفت ما ان سمعت طرق على الباب وصوت ينادي مايد، استقام مايد من مكانها وهو يفتح الباب وسرعان ما انحنى وهو يحمل زايد الذي يبكي، عاد للسرير رادفا: شكله متعمد ايي الحين، عنا ضيف من اول يوم. ابتسمت مريم بخفه وهي تحاول تناسي ماحدث معاها، كانت تتأمل مايد وهي تحمد ربها على وجوده بحياتها.

جيتك عسكري وتحت امرك اصير يا مزن سماي عالجي جروح غيابكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن