البارت ست مئة وستة وتسعون
تعال فتشني من اقصاي لـ اقصاي
والله ما تلقى سواك انت فيني🦋.قرب رأسه من معدتها بحذر ليتأكد من ان كان يتحرك ام لا لكنه لم يشعر بشيء ما لذا اخرج هاتفه وهو يتصل بالقاضي ليسأله: متى الياهل يتحرك؟ زفر وهو يجيبه: غربل بليسك على ها السؤال، اكيد ما بيتحرك الحين... قاطعه مكتوم وهو يسأله سؤال آخر: نزين يسمع صوتي؟ تنهد وهو يضرب رأسه على المقود: مكتوم انت متعاطي شي؟ اكيد لا ما يسمع. اجابه مكتوم بقهر: انت شو دراك، أنا كنت قاعد اسولف معاه من شوي... قاطعه وهو يسألها: نزين رد عليك؟ نفى مكتوم برأسها وكأنه يراه لذا اكمل رادفا: ودر عنك ها الهبل وخله يمكن نايم وبيرد عليك متى ما نش. انهى حديثه وهو يغلق الاتصال بينما يفكر، هل حقا ينام الآن لذا لم يتحرك، ادراك بأن ما يفكر به شيء مستحيل لذا عاد لوضعيته السابقة وهو يكمل حديثه بشأن كل ما يخطر بعقله، انها المرة الاولى التي يتحدث بها لساعات متواصله دون ملل، لم يعتاد على التحدث كثيرة لذا فكرة انها تحدث لجنينه الذي لم يكتمل نموه قد تكون بمثابه صدمة لكل من يعرفه، اكتفى من التحدث لطفلهم لذا التفت لمزنة وهو يتأملها بينما يلعب بشعرها وهو يحركه تاره يمينا وتاره شمالا إلى ان غفت عيناه وهو يضع رآسه بجانب بطنها بينما تتوسط يديه بطنها ويحاوط انامل مزنه بالأخرى.
رأى مزنة تقف امامه وهي ترتدي فستان ابيض يحاوطها وهي تضع يديها على بطنها البارز بينما تنظر له بحزن وما ان اقترب منها خطوة حتى تراجعت مزنة خطوه وظل يتقدم منها وتتراجع هي إلى أن اختل توازنها ووقعت من على الهاوية لذا اقترب منها بخوف وهو يتقدم منها بينما يناديها بأسمها وهو ينحني ليرفعها لكنها لم تمسك بيديه التي مدها لها بل فتحت يديها الأخرى وهي ترمي نفسها بعد ان وضعت يديها على بطنها وما صرخ باسمها حتى فز من نومه بوجه متعوق وهو يناديها، التفتت له مزنة التي فتحت عيناها للتو وهي تحاوط وجهه بكفيها: بسم الله عليك، كابوس وراح، بسم الله عليك، مكتوم! انفث يسارك. لم يجيبها بل خرج من الغرفة وهو يتوجه لمصلى المستشفى تاركا خلفه مزنة بخوفها عليه، توضى باستعجال وهو يتوجه للمصلى ليصلي ركعتين لعل ضيقه يخف لكنه وقبل ان يصلي تذكر ما قالته مزنه لذا التفت يساره وهو ينفث ثلاث مرات هامسا: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم. وسرعان ما كبر وهو يصلي، وما ان انتهى حتى اخذ نفس وهو يتوجه لغرفة مزنه لكنه قبل ان يدخل توجه لمحل الورد الذي بالمستشفى وهو يأخذ منه باقة ورد حمراء لمزنة قبل عودته لغرفتها.
البارت ست مئة وسبعة وتسعون
تعال أضمك وأعلمك وش كثر أبيك🦋.التفتت له بخوف ما ان دخل وهو يغلق الباب خلفه بينما يحمل بيديه باقة ورد حمراء: اعطيج الورد وما تسأليني شي! همهمت وهي تجيبه بينما تفتح يديها له: ما بسألك وبفتحلك حضني لو تبا. ابتسم بخفه وهو يقترب منها وسرعان ما انحنى وهو يضمها، حاوطتها مزنه وهي تقبله بينما تمسح بيديها على شعره ما ان شعرت به يشدها وهو يقربها منه اكثر، ابتعد عنها وهو يقبلها محاولا لتناسي خوفه عليها وخوفه من الكابوس الذي رادوه، ابتعد عنها وهو يبعد شعرها عن وجهها بينما يبتسم: ما بتسألين عن الي فيج؟ نفت برأسها خوفا من الاجابة، تعلم بأن نزيفها ليس سوى نزيف اجهاض بسبب شعورها بالم اسفل بطنها لذا لا تريد التأكد من ذلك، لا ترغب بسماع ذلك الخبر، لا تريد ان تبكي حزنا على ما حدث رغم رغبتها بذلك، تحاشت النظر له وهي تكبح رغبتها بالبكاء لكن سرعان ما انهمرت دموعها فرحا بغير ادراك بعد ان همس مكتوم باذنها وهو يحاوطها: سيف سوى مشاكل عسب يخبرج انه وصل، والحين يترياج تسلمين عليه عسب يطمن عليج يام سيف... بكت بعدم تصديق كونها ظنت بأنها قد أجهضت بسبب نزيفها، دفن وجهها بصدره وهو يشعر بارتفاع صوت شهيقها لذا قبل رأسها وهو يحدث طفلهم: شفت شو سويت في امك؟ بكت اكثر بعد ما قاله وهي تتخيل حياتهم بوجود طفل يملئ فراغ عائلة مكتوم ويضئ عتمه حياتهم، رفع مكتوم رأسها وهو يتأمل وجهها الباكي وسرعان ما عاد يقبلها، لكنه ابتعد وهو يرتب هندامه الذي تبعثر متوجه نحو الباب ليفتحه بعد ان طرقه احدهم، بينما انشغلت مزنه ببطنها وهي تشعر بمشاعر غريبه تشعر بها للمرة الاولى، تراودها رغبة بالبكاء بسبب شعورها بطفلها الذي يكبر بداخلها، ضحكت بخفة على نفسها كونها بكت المرة الماضيه بسبب تحليل الحمل الذي اظهر بأنها ليست حامل، سندت ظهرها على السرير وهي تشعر بانهمار دموعها بينما يبتسم ثغرها، اتسعت ابتسامتها ما ان مسح مكتوم دموعها بانامله وهو يقبل جبينها هامسا: لانها دموع فرح بسكت عنج.
أنت تقرأ
جيتك عسكري وتحت امرك اصير يا مزن سماي عالجي جروح غيابك
Romanceقيل ان جميع الاشياء مكتوبة فهل الحب من ضمنها ام للقلب استثناء؟؟🦋 رواية عائلية مليئة بقصص ابطالنا المختلفين، ولكنها تتحدث بالتحديد عن اربع فتيات يتيمات يعيشون في منزل جدهم ولكل واحدة منهم قصة وحكاية تختلف عن الأخرى : • ما مصير الاخت الكبيرة بعد ان ت...