الفصل الثالث والخمسين🦋.

373 13 0
                                    

البارت ست مئة واربعة وعشرون
يا أحن قلب على روحي🦋.

ابتسمت وهي تخرج فستانها الأبيض الذي جهزته خصيصا لهذا اليوم، وسرعان ما ارتدت الفستان بعد ان وضعت بعض مساحيق التجميل وفردت شعرها القصير، تأملت نفسها في المرآة وهي تضع اناملها على بطنها البارز، تأملت الساعة هامسا: ليش الوقت مب طايع يمر اليوم! التفت لحصة التي دخلت غرفتها رادفا: ظبيه شو تسوين؟ التفتت بها ظبيه رادفا: اكشخ. نظرت لها حصة باستغراب وتوجهت ظبيه نحو وهي تسحب خلفها جلالها الأبيض واتبعتها حصة متوجهين لغرفة الجلوس رادفا: صح نسيت اخبركم نوفي قالت بتمر اليوم تسلم على البنات. التفتت لها ظبيه رادفا: بنت خالتج! همهمت لها حصة واكملت ظبيه رادفا: متى ردت؟ اجابتها حصة وانشغلوا بالحديث الى ان قاطعهم دخول مزنة بوجها المحمر رغم كونها حاولت جاهدا إخفاء ذلك الا انه لا يزال واضح لذا اردفت ظبيه: شو فيج؟ نفت برأسها رادفا: مصدعه شوي. همهموا رغم انهم لم يقتنعوا بما قالته ودخلت في الوقت ذاته مهرة وهي تفرك عيناها بنعاس وسألتها نورة: مهرة من وين ياية؟ اجابتها وهي تستلقي واضعا رأسها على رجل نورة رادفا: نمت عند حارب برع. ابتسمت نورة واكملت مهرة نومها واردفت حمدة لميثة بهمس: شفت حمداني يدورج برع. التفتت لها ميثه باستغراب وسرعان ما استقامت متوجها للحديقة، ولكنها لم تجد حمدان والتفتت لتعود لكنها تفاجأت بحمدة التي تقف خلفها وهي ممسكة بيديها باقة ورد، مدت الباقة لميثة رادفا: اسفه! أدري انج زعلانه مني لأني ما يتج المستشفى ولا البيت عقب ما طلعتي وحتى ما حضرت ملجتج بس بتعذريني لو عرفتي ليش ما يت... خفت أي والله لا يقول يستوي فيج شي وتروح من بالي صورتج وأنتِ بعافيتج وتأخذ مكانها صورتج وأنتِ تعبانة، ميثه هاي اول مرة يفرقنا المرض العادة حتى يوم نمرض، نمرض مع بعض فخفت! انا ما تعودت اشوفج وأنتِ تعبانة وما ابي اتعود... قاطعتها ميثه رادفا: تعودي. قاطعهم حمدان الذي كاد يتوجه لسيارته لكنه توقف بعد ان استمع لحديثهم رادفا بمزح ليغير من جوهم: الورد من منو ما شاء الله! اجابته حمدة وهي تمدها لميثة: يبتها لميثوه بس ما خذتها، شوفها ما تبا تأخذها. اقترب حمدان من ميثة رادفا: افا حرمتي زعلانة وانا هني! لم يجيبه ميثة لذا وضعت حمدة الباقة بين يديها وغادرت تاركتهم وحدهم وما ان رحلت حتى دفنت ميثة رأسها بصدر حمدان وهي تشهق معلنا بكائها، حاوطها حمدان وهو يضمها بينما يقبل رأسها وهو يدعها تخرج ضيقها عن طريق بكائها كي ترتاح.

البارت ست مئة وخمسة وعشرون
ياعَوض سنِيني عن كُل مامِضى 🦋.

أوقفت سيارتها وقبل ان تغلقها انزلت المرآة وهي تخرج احمر شفاها لتضع منه وبغير إدراك ضغطت على الوقود وتحركت السيارة للخلف كونها لم تضعه على وضع الوقوف، تداركت الوضع وهي تضغط على المكابح لكنها سمعت صوت صريخ، فزت بخوف وهي تغلق السيارة بينما تفتح الباب لتخرج من السيارة، شهقت بصوت عالي ما ان وقعت انظارها على حمد الذي يستلقي وهو يرفع رجله بالم رادفا بحدة: عميه! ما لقيتي تدعمين غيري! كان يأن بالم بينما يحدثها بحدة لذا عضت شفتها بارتباك ممزوج بخوف رادفا: اسفه والله ما شفتك، حمد! لم يجيبها، بل اخرج هاتفه وهو يتصل بخلفان رادفا لها بحدة: عدلي شيلتج! فزت ما ان صرخ عليها والتفتت لتلبس حجابها الذي لم تلفه جيدا كونها فتحته لتعيد ترتيبه وفي الوقت ذاته خرج خلفان وهو يبحث بعيناه عن حمد الذي أردف بصوت عالي: هني! اقترب منه خلفان وهو يساعده بينما ينظر لنظرات حمد الغاضبة تجاه تلك الفتاة التي لم يتعرف عليها، حاوط حمد عنق خلفان بيديه كي يساعده على المشي متوجهين للمجلس وما ان دخلوا حتى جلس حمد على الاريكة وهو يأن بالم، احضر له خلفان ثلج ووضعه حمد على رجله، وسأله حارب: بلاك؟ اجابه حمد بغير إدراك: هاي دعمتني! اجابه حارب: هاي؟ زفر حمد رادفا: منو غيرها نو... لم يكمل قوله لاسمها، بل أكمل رادفا: بنت خالتي!

جيتك عسكري وتحت امرك اصير يا مزن سماي عالجي جروح غيابكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن