الفصل الخمسون🦋

357 9 0
                                    

البارت خمس مئة وثمانية وثمانين
خوفي اني أخسرك اكبر من حبي لك
فلا تلومني على ما بدر مني🦋

تنهد حارب بضيق وهو يقترب من سرير مهرة رادفا: فكري مره ثانيه، مهرة إذا العميله فشلت! نفت برأسها وهي ترفع نفسها له، حاوطت عنقه وهي تقربه منها رادفا: لا تم تفكر وايد، عموه بتستوي بخير وانا ما بيستوي فيني شي، اهدا شوي! تنهد مره اخرى وهو يبتعد عنها بينما لا تزال مهرة تحاوط عنقه رادفا: نزين بقولج شي. همهمت وهي تنتظره وما ان كاد يتحدث حتى طرق الطبيب باب الغرفه وهو يدخل رادفا: لازم نبدا العمليه الحين، مؤشرات امك الحيويه وايد نازله، خلوا إيمانكم بالله قوي وان شاء الله العمليه بتنجح. أنهى حديثه وهو يشير للممرضين الذي يقفون خلفه وسرعان ما تحرك سرير مهرة يعلن ذهابهم، التفت حارب ما ان نادته مهرة رادفا: لا تخبرهم الحين، خبرهم بعد ما تخلص العمليه. همهم لها وانحنى مقبلا جبينها بصمت، ابتسمت له مهرة بحزن وهي تودعه بعيناها وما ان دخلوا غرفه العمليات واغلقوا الباب يعلنون بدأ العمليه حتى جلس حارب على الكرسي وهو يضع يديه على وجهه بينما يفكر بالقادم بضيق.

دخل الغرفه وهو يغطي وجهه المشوه بقبعته ووقعت أنظاره على والده الذي يستلقي على السرير وهو ينظر للباب، اقترب منه وهو يجلس على الكرسي بجانب سريره رادفا: عسى ما شر؟ لم يجيبه راشد مما اثار استغراب بطي وسرعان ما توسعت عيناه بدهشة ما ان التفت له راشد ووقعت أنظاره على وجه راشد المتجمد، وأردف راشد بهمس غير مفهوم بسبب تشنج عضلات وجهه رادفا: م... م... كتوم... ع...عرف. تراجع بطي للخلف وهو ينظر لراد باستغراب وسرعان ما فز من مكانه ما ان ادرك ما يقصده راشد وما ان استقام وهو يكاد يخرج حتى اوقفه راشد وهو يحاوط يديه بينما يتمتم رادفا: روح... روح... اصدر جهاز قياس وظائفه الحيويه صوت انذار يعلن ارتفاع دقات قلبه، وفجاه ودون اي سابق انذار امتلئت الغرفه بالأطباء والممرضين، غطى بطي وجهه بقبعته والتفت له الطبيب رادفا: من امس ودقات قلبه سريعا وحتى ضغطهما راضي ينزل، ياه شلل نصفي، اكيد لانه تعرض لصدمه، وزين انك يت لانه الي اتصل فينا لا عطانا رقمه ولا يا المستشفى... تجاهله بطي وهو يخرج من الغرفه بينما يراسل نهيان.

البارت خمس مئة وتسعة وثمانين
صدفه عرفته و صار اغلى ما عندي
‏يازينها الصدفه لا جابت انسان غالي🦋.

يجلس وحيدا كعادته وهو يتمنى ان تنتهي وحدته قريبا، وبينما هو سارحا يفكر استرجعا ماحدث في الليله الماضيه" انتهى الزفاف بخروج مكتوم ومزنه دون رؤيه احد، لمح هزاع الجد وهو يلتفت باحثا عن سلطان ليعود للمنزل إذا اقترب منه رادفا باحترام شديد: ابوي بغيتك في موضوع. ابتسم الجد لسماع كلمه ابي من هزاع، لطالما كان يراه كأحد ابناه رغم قرابتهم البعيده ودائما ما كان يصر على هزاع ان يناديه بابي كما يناديه سلطان لذا سماعه لهذه الكلمه من هزاع زاد حبه لهزاع، ابتسم وهو يجيبه رادفا: امر وانا ابوك؟ ابتسم هزاع وهو يقبل رأسه رادفا: ما يأمر عليك عدو، أنا... قاطعه الجد رادفا: لحظة لحظة، شكله موضوعك مهم، شو رايك تردني البيت وتخبرني موضوعك في الدرب؟ اجابه هزاع: تم ما طلبت شي، الحين بجدم السياره. انهى حديثه وهو يتوجه مسرعا لسيارته بينما نادى الجد الجده ليعودا سويا، وسرعان ما ركبوا السياره وحرك هزاع السياره متوجه لمنزل الجد والجده وهم في الطريق تحمحم ليجذب انتباههم واردفت الجده دون سابق انذار: هزاع امي ما نويت تتزوج؟ ابتسم هزاع رادفا: سبقتيني كنت ياي أفاتحكم بالموضوع. اتسعت ابتسامه الجد والجدة واردفت الجده بسعاده: ما طلبت شي بختارلك الحرمه الزينه الي تسواك... قاطعها رادفا: ما يحتاي تعبين عمرج يا الغاليه، أنا لقيت الي ابيها، لقيت الي كنت اترياها طول ها السنين والصراحة ما أفكر في غيرها. اجابته الجده: نعرفها؟ تحمحم رادفا: مب بس تعرفونها إلا منكم وفيكم، أنا ابي وديمه اخت مكتوم، ادري بتسألون من وين تعرفها وكيف، عسب جي بخبركم، الله يسلمكم أنا اعرف وديمه من العياده، وديمه مريضتي وهناك تعرفنا والله حق ما شفت منها إلا كل خير، وانا اعرف بطلاقها وسبب روحتها واعرف بكل شي وراضي، والله اني راضي فيها وبعيوبها رغم اني اشوفها كامله ومافيها لا عيب ولا شي ناقص ويشهد الله علي اني شاريها وابيها، ويمكن تشوفون خطبتي لها جي غلط بس انتوا تعرفون انه مالي اهل غيركم من بعد اختي الله يرحمها، ووالله لولا حبي لها وقناعتي في انها المناسبه لي جان ما فكرت فيها ولا رمستكم عن الموضوع... انهى حديثه وهو يوقف سيارته امام الباب رادفا: فكروا كثر ما تبون وانا موافق بقراركم لو شو ما كان، بس بقولكم شي واحد اخير، أنا ما رديت الا عسب اخذها معاي وهي حليلتي..." انقطع حبل أفكاره وعاد لواقعة على صوت رنين هاتفه وتفاجأ باتصال مها كونه قابلها في زفاف مزنه في الليله الماضيه.

جيتك عسكري وتحت امرك اصير يا مزن سماي عالجي جروح غيابكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن