الفصل السادس والعشرون🦋.

473 10 0
                                    

البارت ثلاث مئة
جيتك وأنا فارد يديني بـ أضمك
‏وأقفيت من عندك يديني بمخباي🦋.

وصلوا للمنزل وتوجهت مزنه لغرفتها بتعب وما ان فتحت الباب حتى اتسعت محاجرها باستغراب وهي تنظر لمهرة بوجهها المحمر الدال على بكائها ومحاجرها التي لا تزال تذرف دموعا، دخلت بخوف رادفا:  بسم الله عليج، بلاج؟ استقامت مهرة متوجه لمزنه وهي تضمها رادفا: مزنه... تضاربنا... حاوطتها مزنه وهي تشد على احتضانها رادفا: ها! تضاربتي مع حارب؟ ارتفع بكائها ما ان سمعت اسمه، واردفت مزنه: مهرة؟ اجابتها مهرة: ما قدرت امسك عمري وقلتله كل شي، الحين اكيد... مزنه احبه، ليش ما يحبني؟ انا شو سويتله؟ تنهدت مزنه بحزن من حال مهرة كونها تراها هكذا للمره الاولى، اعتادت على قوتها وتحملها لذلك انهيارها بهذا الشكل يدل على كبر جرحها، ابعدتها وهي تحاوط وجهها رادفا: شو استوى؟ مسحت مهرة دموعها وهي تبعد شعرها عن وجهها رادفا: هو ضغط علي، انا... تعبت، والله تعبت من علاقتنا ومن كل شي، مزنه هو ليش ما يفهمني؟ نزين ليش ما عطاني ولا عطى علاقتنا فرصة؟ والله كنت بحاول لو ما صدني من اول مره، احس خلاص انتهينا قبل لا نبدا وقبل كل شي... قاطعتها مزنه رادفا: نزين قوليلي شو استوى. جلست مهرة على السرير وجلست بجانبها مزنه وهي تسمعها تسرد ماحدث.

خرج من الحمام{اكرمكم الله} وهو ينشف شعره بكسل، ابتسم بخفه وهو ينظر لظبيه التي تجلس ارضا بجانب حقائبها واشيائها وهي تتذمر رادفا: الناس يردون من السفر ويرتاحون وانا اعدل اغراضي، اوهوو مالي خلق، ماعرف وين بجايمي حتى، غربل بليس ميثوه، قلتلها تحطهم في الشنطه الصغيره، اخر مره اقولها شي، وهذا كمل ساعة يسبح حشى عليه، ابي انام، ليش ما شلوني معاهم؟ الحين بتم روحي معاه، اكيد الحين كلهم قاعدين مع بعض وانا قاعده هني روحي، اوهوو بعد منو يتصل؟ فليل فليل يمكن نايمه، نعم استاذه مها؟ ها! خلفان قال بتملجون صباحية حصة؟ ماعندي فستان لا تستهبلون، اوهوو انا قلتكم لا تسون عرس حصة بعد عرسي على طول، الله يسامحكم، اصلا انا بعدني مقهورة من مطر، ليش زوجها وهو يعرفه انه ريلها مب كفو، هذا اذا ما خرب العرس، يقهرون، خلاص بندي انتي وايد ترمسين وانا تعبانه ابي انام، يلا باي. اغلقت الهاتف وفي الوقت ذاته تقدم عمير وهو يستلقي على سريره بالعكس موجه انظاره لظبيه التي رفعت شعرها القصير بارتباك من نظراته وهي تتجاهله.

البارت ثلاث مئة وواحد
كسر الخواطر بمثابة خطأ طبّي،
‏الأعتذار فيه لا يردّ عافيتك🦋.

تجلس  على سريرها وهي تشعر برغبة عارمه بالبكاء، لا تستطيع تخطي ماحدث لها، لا تستطيع تقبل فكره خيانه عبدالعزيز لها، ولا كونها قد خسرت ابنها، تجمعت محاجرها بالدموع مره اخرى وقاطعها طرق الباب من قبل احدهم، تجاهلت من دخلت الا انها سرعان ما التفتت بقهر وهي تنظر لعنود التي اردفت بشماته: اقول عظم الله اجرج في ولدج ولا في ريلج؟ اوبس اقصد ريلي. نظرت لها وديمه بقهر وهي تشعر بنفسها تكاد تستقيم لتقتلها، اقتربت منها عنود وهي تجلس بجانبها على الكرسي رادفا: اكيد تسألين كيف ومتى، تعرفين متى حبيته؟ استرجعت عنود ماحدث وهي تسرده لوديمه " اردفت وديمه: تشوفين الي واقف هناك؟ هذا عبدالعزيز ولد خالتي. التفتت عنود وهي تنظر لعبدالعزيز وسرعان ما لمعت عيناها اعجابا به رغم وسامته التي لا تعتبر وسامه الا ان هناك ما جذبها له، التفت لوديمه بابتسامه لم تستطيع تفسيرها ما ان بادلها عبدالعزيز النظراتى مرت شهور طويله ولم تكن بينهم سوى نظرات الاعجاب المتبادله رغم معرفة عنود بمشاعر وديمه الا انه تجاهلت وديمه وهي تحاول التقرب من شهد اخت عبدالعزيز الى ان اصحبت صديقتها، وبعد ان علمت بخطبه عبدالعزيز لوديمه حاولت جاهدا تجاهل مشاعرها الا ان مشاعرها ظلت تكبر وتزيد دون ادراك منها، وبعد ملكة عبدالعزيز ووديمه دعتها شهد في احدى المرات لمنزلها، وما ان كادت تدخل حتى انشلت اطرافها وهي تسمع حديث سلامه التي شوهت صورتها والحديث الذي دار بين عبدالعزيز ووديمه، ادركت عنود بأن وديمه قد شوهت سمعتها امام عبدالعزيز وقذفتها بشرفها فقط كي يكرهها عبدالعزيز، بدت تحيك وتضع خطط كي تسحب عبدالعزيز نحوها بمساعده شهد التي دلتها على تلك المشعوذه وسحرت عبدالعزيز متجاهلها دينها ومبادئها، اشركت بربها واتجهت للحرام فقط لتنتقم من وديمه اما شهد فالحقد يسكت قلبها تجاه الجميع لذلك قررت تدمير حياة وديمه ولم تجد طريقه سوى عن طريق عنود التي تكفلت بكل شي، بعد ان سحرت عنود عبدالعزيز بات يبتعد عن وديمه ويقترب من عنود الى ان تزوجها سرا دون علم احد، تغيرت مشاعره نحو وديمه وبات ينفر منها بينما يهيم عشاقا كاذبا بعنود، الى ذلك اليوم الذي اكتشفت فيه وديمه الحقيقه" عادت عنود لواقعها رادفا: ما بجذب واقولج حبيته بالغلط وكل شي استوى غصبا عني، احبه ويحبني وانتي الطرف الثالث في علاقتنا، عمره ماحبج والدليل ودرج في اول محطة، عذره كان حملج والحين ما يربطج فيه ولا شي بالمختصر انتي صفحة وانطوت من حياته وانا حاضره ومستقبله.

جيتك عسكري وتحت امرك اصير يا مزن سماي عالجي جروح غيابكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن