الفصل التاسع والثلاثون🦋.

409 9 0
                                    

البارت اربع مئة وسته وخمسون
الصدفة اللي جابتك يوم مرّيت 
‏تسوى مواعيد العُمر والتلاقيّ🦋.

احددت انظار حمد ما ان وقعت انظاره على الشاب رادفا بحده: اركبي سيارتج. كادت ان تجادله إلا انها تراجعت بعد ان لمحت حده نظراته، اما حمد فحاول تمالك اعصابه، وهو يقترب من الرجل الذي صدم دانه كونه لمح نظراته الخبيثه رادفا: غض بصرك وتوكل. تجاهله الشاب وهو يعود لسيارته واقترب حمد من دانه التي تحاول تشغيل سيارتها رغم كونها لا تعمل، اقترب وهو ينظر لسيارتها بينما يسترق النظر لها، نظر لساعته رادفا: بتتاخرين على العرس، خلي السياره هني وعقب برد اخذها بس اول شي بوصلج انتِ...قاطعته رادفا: بتصل في سهيل. قلب حمد عيناه رادفا: زين اتصلي. رفعت هاتفها وهي تتصل بسهيل، وسرعان ما عضت شفايفها بقهر كون سهيل لم يجيبها، لمحت نظرات حمد الساخره لذلك التفتت للجهة الاخرى وهي تدعي بسرها ان يجيبها، إلا ان جميع توقعاتها خابت بعد ان سمعت حمد وهو يحدثها رادفا:  دقيقتين ان ما يتي تركبين بودرج روحج وبسير. نزلت دانه بقهر منه ومن سهيل وهي تركب سياره حمد الذي التفت لها رادفا: شايفتني دريول وانا مادري؟ قلبت عيناها وهي تلتفت للجهة الاخرى متجاهلا نظرات حمد، اما حمد قرر ان يجاريها بعنادها لذلك سحب مفتاح سيارته وهو يرميه بجانبه على المقعد رادفا: شكلنا مطولين عيل. ظلت دانه تنتظر ان يعيد تشغيل السياره إلا انه تجاهلا واخرج هاتفه وهو يتصفحه وبعد ان طفح الكيل بها استقامت وهي تنزل من المقعد الخلفي راكبا في الأمامي وهي ترمي المفتاح على حمد الذي ابتسم وهو يشغل السياره متوجه للقاعة، وسرعان ما وصلوا بسبب قرب مكان الحادث من القاعة، نزلت دانه وهي تضرب الباب خلفها متعمدا إلا ان حمد لم يلتفت لها حتى وتجاهلها وهو يتصل بحمدة لتأخذ أشياء مهرة" عاد لواقعه على صوت والدته التي حاوطت يديه بيديها رادفا: حمد امي شفيك؟ التفت لها حمد وهو يرفع يديها ليقبلها رادفا: مافيني شي يا الغاليه، مافيني شي. تنهد وحاولت والدته تجاهل ضيقتها كونها منذ ان تقدم حمد بخطبه دانه وهي لا تلمح سوى حزن يسكنه رغم شعورها بحبه ولهفته تجاه دانه، اردفت بعد تفكير: حمد حال اختك مب عايبني، من يوم عرسها وهي لا ترمس ابوك ولا شي، ادري انه ابوك غلط بس مرده ابوها... قاطعها حمد رادفا: دام يعرف انه غلط عيل ما بيخسر شي لو اعتذر منها وطيب بخاطرها، امي الشي الي صارلها مب سهل، مالج حق تلومينها. لوت والدته شفتيها رادفا: أنا ادري انه مب سهل بس مرده ابوها... قاطعه مره اخرى رادفا: ومردها حصة بنته، حصة مب خسرانه شي بس ريلج بيخسر بنته.

البارت اربع مئة وسبعة وخمسون
وفي قلببي أنت المستثنى
وأنت الذي لا يشبهك أحد🦋.

نزلت من سياره مكتوم وهي تشعر بقهر يستوطن صدرها، وضيقه لن تفارقها سوى ان توقف ذلك المجهول ان إذيته لهم، ما ان اقتربت من باب المنزل حتى التفتت لسياره مكتوم التي غادرت المنزل تاركا خلفها غبار، دخلت المنزل متوجه لغرفتها وبعد ان ارتدت منامتها استلقت على سريرها بتعب وهي تسترجع اتصال حصه بها" اردفت حصة وهي تلهث كونها كانت تركض باحثا عن الفتاه إلا انها لم تجدها: مزنه ما لقيتها اظن طلعت. امتلئت محاجر مزنه بالدموع ووقع الهاتف من بين يديها وهي متجاهله نداء حصة لها ملتفتا لمكتوم، الذي شد بيديه على المقود وهو يتوجه للمنزل بصمت وسرعان ما اوقف السياره امام المنزل دون ان يلتفت لها ونزلت مزنه بزعل كونها تشعر بأنه يلومها لما حدث جاهلا عن الأعاصير التي بداخله" عادت لواقعها على صوت طرقات الباب، رفعت نفسها ما ان رأت سلطان يدخل غرفتها، اقترب منها وهو يجلس بجانبها رادفا: ما بتقولين شو فيج؟ اجابته بنبره تميل للبكاء: مافيني شي. همهم سلطان وهو ينظر لها رادفا: عيل مكتوم وينه؟ رفعت كتفيها دلاله على كونها لا تعلم، فتح سلطان يديه لها وسرعان ما ارتمت مزنه بين احضانه وهي تبكي بقهر مما حدث، اردفت ببكاء: أنا ما سويت شي ليش هو معصب مني أنا؟ نزين ماكنت اعرف انه جي بيستوي، هو دوم يزعل ويعصب مني أنا... لم يفهم سلطان بقيه حديثها كون صوت بكائها ارتفع.

جيتك عسكري وتحت امرك اصير يا مزن سماي عالجي جروح غيابكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن