الفصل سبعون🦋.

242 10 9
                                    

البارت ثمان مئة وسبعة وعشرون
اكتفيت بقربك عن قرب هالناس🦋.

دخلت نوف الغرفة المخصصه لها وهي لا تزال تشعر بالنعاس وما ان وضعت رأسها على الطاوله لتغفو قليلا رن هاتفها يعلن اتصال حمد بها، كادت ان تجيب لولا حصة التي سحبت الهاتف منها وهي تجيب بدلا عنها: حشى عليك حمد! اليوم عرسكم وانت مصر لين آخر لحظة ترمسها، تراك بتشوفها اربع وعشرين ساعة من اليوم، بند وانا بشل تيلفونها منها عسب ما ترد تتصل وترد عليك، اعرف انها خفيفه شراتك! عشر مرات قلتلكم لحد يزوج اليهال بس محد يسمعني! انهت الاتصال قبل ان يجيبها حمد او يفكر بالاجابه ملتفتا لنوف التي تنظر لها بانزعاج لكونها لم تدعها تحدث حمد: بشله معاي! خرجت حصة وظلت نوف تجلس بملل بينما دخلت خبيرة التجميل لتبدأ تجهيزها.

التفتت ظبية لمها بدهشة وهي تسألها: احلفي انج حامل؟ حامل صدق؟ لازم اشوف خلفان! تغيرت تعابير مها بعد ذكر ظبية لاسم خلفان لذا ارتفعت ضحكات ميثه التي لا تتوقف عن السخريه بهم منذ الليله الماضيه: احترق كرت خلفان، مها متوحمه عليه ومب بالعتنه! قلبت مها عيناها وهي تتجاهلها واردفت مهرة: خلاص بس اسكتي شوي! زفرت ميثه وهي تستقيم من مكانها: بدينا بنفسيه الحوامل! اخفت ظبية ابتسمتها وهي تنزل رأسها لعبيد النائم بين أحضانها بهدوء، وفي الوقت ذاته دخلت مزنه التي تضع يديها خلف ظهرها بتعب واردفت حمدة لميثه: احس حلو! جي كلكم حوامل مع بعض واكيد بتربون مع بعض! ما تم غيرنا نحن وحصوه الي ما انصدم لو تقول فجاه انها حامل! ابتسمت لها حصة بحزن وهي تحاول جاهدا تجاهل الشعور الي يراودها، وبعد دقائق معدودة ابتدن بالتجهز والتزين استعدادا لاخر زفاف في الوقت الحالي لكون ميثه وحمدة لم يقررن بعد، مضت الساعات سريعا وها قد انتهين جميعهن، استقامت ميثه بفستانها الأسود الطويل اللامع الشبه عاري لكونه دون طبقه داخليه، نظرت لها مزنه وهي تحرك رأسها بقلة حيله من ميثه وابتسمت لها ميثه وهي تغيضها: قبل كنتي تقولين لي تزوجي وبسكت عنج، والحين أنا متزوجه يعني ما تقدرين تقولين لي شي! نظرت لها مزنه دون ان تجيبها ودارت أمامهم ميثه بفستانها وهي تغني لذا نظرت لها حمدة وهي تعكر مزاجها: أنا اخت المعرس وما لبست جي! الحين بصورج وبطرش حق ريلج! قلبت ميثه عيناها وهي تتجاهل حمدة بينما تدعي بسرها ان لا ترسله حمدة لكونها لن تريه لحمدان ولن يراه احد سوى الموجودين بالقاعة.

البارت ثمان مئة وثمانية وعشرون
ما أبالغ بحبي له فعلاً أخذ قلبي🦋.

يقف امام المرآه الفاصله بين القاعات وهو يرتب غترته بينما يدندن وما ان رأى حمد الذي دخل ببشته الأسود حتى اقترب منه وهو يقبله ويبارك له بصوت عالي: مبروك يا النسيب، جعله زواج الدهر، منك المال ومنها العيال، الله يشغلك بحرمتك ويبعدك عني! ما اوصفلك شكثر فرحان اليوم، والله لو اني المعرس ان ما فرحت ها الكثر! نظر لها حمد بحده وهو يجيبه: خلني اخلص العرس بروية كيف بتفتك مني! نفى هتان برأسه وهو يكمل: بنشوف! لين ما انت تخلص العرس وتخلص شهر عسلك نحن بنسوي عرسنا وبنشرد! قاطعهم سهيل: الحين انتوا وقتكم! وانت اونك معرس واخرتها واقفلي عن الباب وحاطلي رأسك برأسه! قلب حمد عيناه وهو يتركهم متوجه لقاعة الرجال والتفت هتان لسهيل وهو يكاد يطير من فرحه: حمد تزوج تعرف شو يعني! يعني افراج، واخيراً! تعبت وانا اترياه يتزوج! حرك سهيل رأسه بقلة حيله وهو يتركه متوجه لقاعة الرجال ايضا لولا وصول رسالة ما على هاتفه، ابتسم وهو يفتح الرساله وسرعان ما تراجع للخلف وهو يضع يديه على قلبه متنهدا بحب ما ان راى صورة حمدة بفستانها الكحلي الطويل ذو الطرحه التي تمتد من كتفها ملتفا حول ذراعها نزولا للاسفل.

جيتك عسكري وتحت امرك اصير يا مزن سماي عالجي جروح غيابكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن