الفصل التاسع والاربعين🦋.

288 10 0
                                    

البارت خمس مئة وسته وسبعين
والله إنها جمرة بالقلب مو شعُور🦋..

"اغلق نهيان عيناه وهو يشعر بنفسه لا يستطيع التنفس بسبب يدي مكتوم التي تضغط على عنقه بشده دلاله على انه طفح الكيل به، ضرب يدي مكتوم وهو يشير له بمعنى انه يريد التحدث، لم يدعه مكتوم يتحدث بل ضغط على عنقه بشده أكثر إلى ان صرخت رفيعة رادفا: مكتوم ولدي بيموت! مكتوم دم ولدي لا يروح بإيدك! مكتوم! سحبت سلامه يدي مكتوم رادفا: مكتوم عسب خاطر مزنه ودره! أرخى مكتوم قبضه يديه من على عنق نهيان الذي فتح عيناه وهو يحاول جاهدا التنفس رادفا بصمت لا يسمع: ب... بط... بطي... ابو... ابوك يعر... كل شي... ابوك... ابوك و... بط... لم يكمل نهيان حديثه بسبب فقدانه لوعيه، وسرعان ما وقع مغشيا عليه ودوى صوت رفيعة العالي وهي تصرخ بخوف رادفا: ولدي! ابتعد عنه مكتوم وهو يتركه بمكانه متوجه لسيارته، ركب السياره وهو يحركها مسرعا متوجه لمنزل والده، اما رفيعة التي انهارت بكاء بجانب سلامه التي تربت على وجه نهيان رادفا: نهيان افتح عيونك... نهيان تسمعني؟ بكت سلامه بخوف وهي تستمع لبكاء رفيعة ونتظر لنهيان الواقع ارضا وفي الوقت ذاته فتح نهيان عيناه وهو يضع يديه على عنقه بينما يلتفت بخوف وهو يلتقط انفاسه بارتباك، استقام من مكانه بترنح وهو يدخل المنزل وتمشي خلفه سلامه ورفيعة التي لا تزال منهارة بمكانها تجلس ارضا وهي تحاول تجميع شتات نفسها خوفا من ما حصل للتو، ظنت بأن مكتوم قد يقتل نهيان حقا."

" اوقف سيارته امام منزل والده وهو ينزل بهندامه المبعثر وكاد ان يفتح الباب ليدخل لكنه تراجع ما ان فتح والده الباب في الوقت ذاته ليخرج، نظر له والده بارتباك ممزوج بقلق وهو يحاول جاهدا اخفاء ذلك، دخل مكتوم منزل والده وهو يجلس على الأريكة المتوسطه غرفه الجلوس رادفا بحده: تذكر يوم يت لبابك آخر مره وسألتك لو تعرف شي وقلتلي لا! رديت يت ها المره بس ما بروح إلا وانا ماخذ الي ابيه، سؤال واحد بس وبروح، وان ما عطيتني الاجابه الي ابيها بتتحمل الي بيك مني، أنا وصلت لمرحلة مستعد اخسر عن كل بس المهم اني أحاسبكم كلكم على الي سويتوه وبنبدا فيك انت، تعرف انك شيبه ريل في الدنيا وريل في القبر، اخاف اتاخر وربي ياخذ امانته قبل لا... نخلي كل شي في وقته ونرد لسؤالي... التفت لوالده وهو ينظر له بحده رادفا: منو بطي؟ مسح راشد العرق الذي يغطي جبينه وهو يجلس على الأريكة المقابله لمكتوم وهو ينظر له رادفا بتردد ظنا منه بأن مكتوم يعلم بهوية بطي الحقيقه ولم يسأله هذا السؤال سوى ليربكه: بطي...

البارت خمس مئة وسبعة وسبعين
تدري مين يستاهل المحبه ؟
‏من يداري خاطرك لا قلت ضايق🦋.

نظرت له بقهر كونه ضربها واستلقت بمكانها وهي تغطي وجهها بالشرشف بينما تبكي دون صوت، سحب حمدان الكرسي وهو يجلس بجانب سريرها، انزل رأسه وهو يغطي وجهه بيديه رادفا: اسف، ما كنت ابي اضربة بس ما لقيت غير ها الحل، ميثه بكون جذاب لو قلت اني حاس فيج، ادري اني مستحيل احس ولا اعرف الي أنتِ قاعده تمرين فيها الحين بس الصياح والنواح مب حل وعمره ما كان ولا بيكون، مثل ما ربي بلاج بها المرض علاجج بعد بايده وأنتِ حالتج وايد احسن عن غيرج، الدكتور قال بيبدون يشخصون حالتج من اول ويديد وبيبدون يعالجونج من الحين قبل لا يسوء الوضع اكثر، مثل ما ربي قادر انه يشفي غيرج يقدر يشفيج أنتِ بعد، بس انج تستلمين جي مب حل صدقيني انه مب حل، ميثه ادري انج خايفه بس لو تميتي قاعده بها الخوف لا الدكاتره بإيدهم يسوون شي ولا حد غيرهم، يمكن كلامي ما يهمج ويمكن من خوفج مب قادره تستوعبين شيء بس أنا مب مستعد اقعد مكاني اترياج تستوعبين واخسرج آخر شي لاني ما حاولت اسوي شي، ميثه ان كنتي خايفه من الموت عيل خوفي اني اخسرج اكبر، أنا مب مستعد اخسرج مثل ما خسرت يدو وابوي، أنا ابيج تنسين خوفج وكل شي يمكن يأثر على حالتج الحين عشان نفسج اول شي وعشاني أنا وكل الي يتريونج عند الباب، ميثه خليهم يبدون من الحين صدقيني نحن قاعدين نضيع وقت الحين... ابعدت المفرش عنها وهي تنظر له بملامحها الباكيه والذابلة بينما تمسح دموعها من على وجهها واستقام حمدان من مكانه وهو يهم بالخروج متوجه لطبيبها.

جيتك عسكري وتحت امرك اصير يا مزن سماي عالجي جروح غيابكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن