الفصل الخامس والعشرون🦋.

489 11 0
                                    

البارت مائتي وثمانية وثمانون
ماكنّك إلا بدايات الشتا في السّنين
‏مهما تتكرر .. لها التقدير والمَرحبا🦋.

خرجت ميثه بخوف وخرجت خلفها حمده وحمدان الذي اغلق الباب بخوف وهو يركض خلفهم ويصرخ: حريجة حريجة. لحسن حظهم رائهم خلفان الذي اسرع وهو يسحب خرطوم الماء المرمي بالحديقه وهو يفتحه محاولا اخماد حريق المخزن، تراجعت النيران وتراجع معها خلفان للخلف رادفا بصوت عال: اتصلوا في الدفاع المدني. وفي الوقت ذاته خرجوا جميعهم على اصوات صريخ البقيه، زفر خلفان وهو يجلس ارضا بتعب بعد ان اخمد النيران، وبعد ان عدت دقائق بسيطه وهم ينتظرون فيها سياره الاطفاء عادت النيران ترتفع كون خلفان لم يخمد المصدر الاساسي للحريق، تراجعوا جميعهم للخلف بهلع وتقدم مكتوم الذي وصل للتو وهو يعيد رش الماء على المخزن الا ان النيران لم تخمد هذه المره بل ارتفعت اكثر، لحسن حظهم وصلت سياره الاطفاء وبعد ان انتهوا من عملهم وقاموا باطفاء الحريق، قدموا تقرير سبب الحريق لمكتوم، الذي توجه للجد وهو يخبره بسبب الحريق رادفا: سبب الحريجة مواد كيماوية، يقول المراد المستخدمه وايد مواد كيماويه خطيره وقابله للاشتعال يعني الله ستر ولا جان الحريجة كبرت وحرقت الحديقه والبيت بالمره. انتهى مكتوم من حديثه وهو ينظر للجد وما ان وقعت انظاره على حمدان الذي يقف وهو يتعرق وبجانبه ميثه التي ترتجف بخوف وتختبئ خلفها حمده حتى اردف: والله ان طلع الي في بالي صح لا العن خيركم. اجابته ميثه وهي تشيح بانظارها: كنت بسوي تجربه، شدراني جي بيستوي. واردف حمدان: كله من حمده الغبيه... قاطعته حمده رادفا: هاي ميثوه الفت وقالت تعالوا نجرب... قاطعهم مكتوم وهو يسحب عقال جده المرمي وما ان كاد يتقدم منهم حتى صرخت حمده وهي تركض وسرعان ما اتبعتها ميثه، اما حمدان فتراجع رادفا: مكتوم، اذكر الله. تجاهله مكتوم وهو يتقدم منه وسرعان ما فز حمدان بعد ان شعر بضربه قويه تتوسط ساقه، وما ان كاد يضربه مره اخرى حتى ركض حمدان وركض خلفه مكتوم، كاد ان يضرب مكتوم ميثه الا ان مزنه وقفت امامه وهي تغلق عيناها بخوف، تراجع مكتوم في اللحظة الاخيره رادفا بحده: قومي. نفت مزنه برأسها وهي تفتح عيناها رادفا: حرام خلاص خلهم، ترى ماكانوا يقصدون وعقب بدال ما تنصحهم قاعد تضربهم، الحين مسكين حمداني تعور وبعد تبا تضرب البنات، هات العقال ما بخليك تضربهم. رفع مكتوم حاجبه وهو ينظر ليديها الممدودة، وسرعان ما نظرت له بحده بعد ان...

البارت مائتي وتسعة وثمانون
الأفعال دائماً تغنيك عن ألف كلمة تقال🦋.

وسرعان ما نظرت له بحده بعد ان رمى العقال على حمدان الذي فز مره اخرى بالم واردف مكتوم لحمدان: هي غبيه وماتعرف تفكر بس انت اكبر منها واعقل، والله ان رديتوا سويتوا مصيبه يديده محد بيقدر يوقفني المره اليايه. والتفت لمزنه رادفا: اخر مره وترى بعدني مانسيت سالفه المدرسه وبنتفاهم. قلبت مزنه عيناها رادفا: انت بعير؟ حشى ليش ما تنسى؟ " عاد حمدان لواقعة رادفا: بعدني كل ما اتذكر السالفه، احس بعوار مكان ما ضربني، حشى ابوي الي هو ابوي ما ضربني كثر ما مكتوم ضربني، بعده خلفان ولا مره ضربني، بس لاحظت حتى قبل لا مزنه ومكتوم يتزوجون يوم نحن كنا نسوي شي محد كان يوقف في ويه مكتوم غير مزنه، شكله من زمان كان حاط عينه عليها ولا مكتوم من متى يسمع كلام حد. همهمت ميثه رادفا: اتفق، بس يضحك انا الي خططت وحمدوه الي سوت بس انت الي انضربت، اتمنى تتخطى. قلب حمدان عيناه وهو ينظر بحده لهن رادفا لحمده التي تحاول كبت ضحكتها: اضحكي اضحكي عن تموتين علي. ارتفعت ضحكات حمده رادفا: بسم الله علي. قاطعهم هاتف حمدان الذي رن، اردف وهو يسحب هاتفه: جب مابي اسمع ولا صوت. واكمل رادفا بعد ان اجاب: هلا بالطش والرش والورد وكل شي حلو، امري بنت عمي بغيتي شي؟ اجابته مزنه: ودر عنك الورد وقولي مريت المستشفى عند البنات؟ اجابها حمدان بتمثيل: البنات! لا ما رحت اشوفهم، ليش شو استوى؟ قلبت مزنه عيناها رادفا: مب في المستشفى مادري وين راحوا. اجابها خلفان وهو يضرب يدي ميثه التي تشير له بمعنى افتح مكبر الصوت رادفا:ويه شردوا من المستشفى؟ مب صاحيات تعبت وانا اقولكم هايل لا صاحيات ولا طبيعيات بس محد مصدقني، مزنه... قاطعته مزنه رادفا: عن العياره الزايده، احلف انهم مب معاك. اجابها: ها؟احلف اني ماعرف وينهم؟ لازم احلف؟ زين خلاص بردهم المستشفى بس دخيلج تعاي، مالي خلق ريلج، مابيه يضربني مره ثانيه والله عيل هم قصوا علي، انا مسكين... قاطعته مزنه رادفا: هيه صدقتكم، هم دوم يقصون عليك، اسكت انا اقول، انت لا مسكين ولا شي الا سجين، دقايق وتردهم المستشفى. تنهد حمدان رادفا: ان شاء الله، خلاص عشانج بردهم المستشفى تامرين امر كمن مزنه عنا؟ ان شاء الله، اخذلج عشا؟ نزين قهوه؟ خلاص بردهم. انهى الاتصال رادفا: قلتلكم مكتوم بيعرف، زين جي الحين يتريانا في المستشفى، مالت عليكم اخر مره اسمع كلامكم، يلا العال الحين دوروا جذبه. زفرت ميثه وهي تفكر وسرعان ما صرخت بعد ان التفتت لحمده: يا الخايسه متى يابوا العشا؟ وانا اقول ليش سكتي فجاه.

جيتك عسكري وتحت امرك اصير يا مزن سماي عالجي جروح غيابكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن