الفصل الثاني والستون🦋.

258 6 0
                                    

البارت سبع مئة واثنان وثلاثون
من عرفتك وعقلي منشغل فيك
وغلاتك ماعاد لي خاطر بغيرك🦋.

استلقى على سريره وهو يتأمل لوحته المعلقة على الجدار امامه، يتأمل عينان حمدة كعادته منذ ان رسم اللوحة، تأمل عيناها التي أسرته واسرت قلبه، كاد ان يغلق عيناه استعداد لينام لكنه فز ما ان تذكر امر صورتها التي سرقها، استقام باحثا عن الصوره بين اشيائه وسرعان ما وجدها وهو يبتسم متوجه لسريره مره اخرى، استلقى وهو يتأمل صورتها بابتسامه جميلة تزين محياه، وعينان تكاد تخرج من محاجرها لشده فرحته بتأمل الصورة، تنهد وهو يغلق عيناها واضعا الصورة على صدره بينما يفكر بها وهو يتذكر منظرها الذي راها به اليوم، غفى هتان على طيف لقائه بحمدة وعلى صورتها التي بين يديه.

أضاء هاتفها يعلن اتصال ميثه بها لكنها لم تجيبها بسبب نومها، وبعد ان اغلقت ميثه الاتصال بدقائق فزت حمدة من مكانها بسبب دخول ميثه لغرفتها فجاة ضاربا الباب خلفها: أنتِ بعدج نايمة؟ اليوم ملجتج، تعرفين شو يعني اليوم ملجتج! يعني لازم تفزين من مكانج وتدورينلج فستان لانج ماعندج ذوق وما عندج فستانين حلوه، ولانه حمد الخايس فجاة قنع ابوج وقرروا يسون الملجة اليوم، حمدة وعله نشي! فزت حمدة مرة اخرى بسبب صريخ ميثه عليها ولم تجد نفسها سوى وهي تتوجه للحمام {أكرمكم الله} كي تغتسل، وما ان خرجت حتى رمت عليها ميثه فستان سكري: جربيه! تراجعت حمدة للخلف بغير ادراك وهي تمسك الفستان بيديها وسرعان ما اعادت ميثه الاسطوانه ذاتها: الحين هذا ويه وحده بتملج اليوم! حمدوه جربي الفستان بسرعة! نظرت لها حمدة بعدم ادراك لذا صاحت بتعب: حمدوه اقولج اليوم ملجتج! كاد ان تخرج عيناها من محاجرها واغرورقت عيناها وهي تنظر لميثه: بس أنا ابي هتان! ضربت ميثه رأسها بيديها وهي تتنهد بقلة حيله: ومنو يباج غيره، منو ماعنده ذوق غيره عسب يأخذج! حمدوه صحصحي معاي شوي! مسحت حمدة عيناها وهي تجيبها: ملجتنا أنا وهتان؟ زفرت وهي تجلس على سرير حمدة محركا رأسها بقلة حيله بينما التفتت حمدة للمرآه وهي تنظر للفستان عليها قبل ان تجربه، دارت حول نفسها وهي ترى عدم اقتناع ميثه بالفستان وفي الوقت ذاته اخرجت ميثه فستان آخر من حقيبتها وهي ترميه على حمده كي تجربه بدلا من الاول بينهما ترى عدم ادراك حمدة لشيء كونها لا تزال تحت تاثير رغبتها بالنوم.

البارت سبع مئة وثلاثة وثلاثون
لا يشبهون المها بـ عيُونك وعيُونك أحلا🦋.

التفت لحصة الجالسة بجانبه وهي تشرب قهوتها: تحسين استعيلنا في موضوع الملجة؟ تنهدت وهي تجيبه: حمد هاي عاشر مرة تسألني ها السؤال، الولد متشفق عليها وميت يباها اليوم قبل باجر وانت تقولي استعيلت! تراها ملجة ومب عرس، بعدين خير البر عاجله، ليش نطول في الموضوع وهو قصير؟ حرك رأسه دلالة على كونه لا يعلم سبب تردده لكنه يشعر بالخوف عليها، رغم موافقته على هتان إلا انه لا يرغب بزواج حمدة كونه يراها لا تزال صغيرة على ذلك، يشعر بالخوف من عدم قدرتها على تحمل المسؤليه ام عدم رغبتها الكاملة بهتان رغم علمه بحبها له، تراوده افكار تجعله يغير قراره بشأن زواجهم لكنه سرعان ما يتعوذ من الشيطان ويعود لموافقته، تنهد من حالته الغريبة، عاد من هواجيسه للواقع بعد ان سألته عما لم يتوقعه: امس ما شفت نوف؟ نفى برأسه وهو يتذكر حديث والدته عن خطبتها واكملت: كانت زعلانة وايد على ابوها بس يت عسب خاطر مها ومادري لو اليوم بتحضر الملجة ولا لا، كسرت خاطري امس طول ما هي قاعده بس كانت تفكر في ابوها... قاطعها وهو يسألها اول سؤال خطر بعقلها: ما تفكر تتزوج الحين؟ نفت برأسها وهي تجيبه: وين تتزوج وهي مع ابوها، مرض ابوها كاسر ظهرها. سألها فور ان انتهت من اجابه سؤاله: يعني حتى لو تقدم لها حد ما بتوافق صح؟ رفعت كتفيها دلاله على عدم معرفتها وقبل ان تسأله عن سبب ذاك رن هاتفه يعلن اتصال سهيل له وما ان علمت هوية المتصل حتى اقتربت منه وهي تلصق أذنها بالسماعة كي تستمع لما يريده سهيل.

جيتك عسكري وتحت امرك اصير يا مزن سماي عالجي جروح غيابكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن