البارت ثلاث مئة واثنان وسبعون
تمنيت الخير و جيتني أنتِ من الله🦋.اقتربت ميره من والدها وهي تجلس على رجله رادفا: بابا ابي بيتزا. رفعها مايد وهو يلاعبها رادفا: الحين بطلبلج بيتزا. اخرج هاتفه وهو يفتح تطبيق توصيل الطعام وبعد ان اختار المطعم الذي يرديه نفت ميره برأسها رادفا: بيتزا قلب. التفت لها مايد بستغراب، وضعت يديها على رأسها بقله حيله من والدها وسرعان ما تركته وتوجهت لمريم التي تجلس بجانبها وهي سارحا تفكر رادفا: ميمي، ابي بيتزا قلب. ابتسمت مريم وهي تهمهم رادفا: تعالي بنروح المطبخ وبنسوي مع بعض. صفقت ميره بسعاده وحملتها مريم متوجهين للمطبخ سويا، وابتدت مريم بتحضير العجينه وحدها وجلست ميره على الطاولة وهي تراقب مريم وتضع لها الطحين، اتسخت يديها بالطحين لذلك ابتسمت بخبث وسرعان ما وضعته على خد مريم وضحكت بسعاده، التفتت لها مريم وهي تضحك، إلا انه سرعان ما انمحت ابتسامتها وتجمدت اطرافها بخوف ما ان شعرت بيد تحاوط خصرها، ابعد مايد شعرها عن وجهها رادفا: مضايقنج؟ لم تستطيع مريم اجابته كونها استرجعت ماحدث لها " كانت تقف في المطبخ وهي تدندن وتتحرك بتمايل رفقه اللحن بينما تزين كعكتها، شعرت بيد تحاوط خصرها وبنفاس تلفح نحرها، تجمدت اطرفها وهي تشعر بناصر يمرر اناملها الخشنه ذات رائحة السجاير على وجهها الناعم، ضربته بغير ادراك وهي تهرب منه واختل توازن ناصر كونه لم يكن بوعيه، دخلت غرفتها وهي تبكي خوفا منه بينما تضع يديها على خافقها الذي ينبض بجنون، سندت نفسها على باب غرفتها بعد ان أحكمت اغلاقه وهي تبكي بشهيق عالي" انتبه مايد لربكتها لذلك ابتعد عنها وهو يهمس رادفا: اسف. امتلئت محاجرها بالدموع كونها كانت تعلم بأنها سوف تعيش هذه اللحظة معه، بلعت ريقها وهي تشعر بغصه تستوطن حلقها، اقتربت منها ميره رادفا: ميمي نحط صوص؟ همهمت مريم واخرج مايد الصلصه والعديد من الأشياء من الثلاجة واقترب من ميره وهو يمده لها وابتدت ميره بوضع ما تريده على البيتزا وصنعت مريم واحده اخرى لها ولمايد، ضبطت توقيت الفرن وأشعلته اولا ثم وضعت البيتزا فيها وفي الوقت ذاته حمل مايد ميره وهو يتوجة لغرفه الجلوس ووجد زايد قد نام بمكانه، حمله بعد ان انزل ميره وتوجة لغرفه زايد وما ان خرج حتى وجد امامه مريم، فقد كانت تقف بجانب الدرج وهي تنتظره بينما تفرك اناملها ببعض بارتباك ممزوج بخوف، اقترب منها مايد وتراجعت هي للخلف بخوف وسرعان ما صرخت ما ان شعرت بنفسها...
البارت ثلاث مئة وثلاثه وسبعون
يمرّر ظلام الليل زولك مابين الرمش
واغمّض عليه من النسايم لا تقفّي به🦋.دخل الجد عبيد غرفته وسرعان ما تراجع خطوه للخلف ما ان رأى عمير يجلس ارضا وبين احضانه جسد والدته، التفت عمير لوالده بعينيه الحمراء من فرط شعوره بهذه اللحظة، اردف الجد بغصه ما ان ادرك ما حدث: راحت، راحت وودرتنا، حتى ما ودعتني. امتلئت محاجر الجد وسرعان ما جلس بجانبهم ارضا وهو يغطي عيناه بشماغه، خارته دموعه وبكاء اما عمير فلا يزال يجلس بمكانه وهو يحاول ادراك ما يحدث، يشعر برغبه عارما بالبكاء والنحيب إلا ان دموعه ابت النزول وتركته حائرا وحده، انزل أنظاره لوجه والدته الذي يشع نورا، انحنى وهو يقبل جبينها بصمت، وفي الوقت ذاته رن هاتف عمير وكان المتصل خلفان، اجاب الجد على الاتصال رادفا: عظم الله اجرنا يا ولدي، يدتك عطتك عمرها. توقف خلفان بمكانه بعد ان تجمدت اطرافه من الخبر الذي لم يتوقعه، انحنى وهو يشعر بالم بأيسره، اقترب منه مكتوم الذي دخل للتو رادفا: بلاك؟ التفت له خلفان بمحاجر تكاد تنزف رادفا: يدتي ماتت. نظر له مكتوم بدهشة وسرعان ما جلس رادفا بهمس: ان الله وان اليه راجعون. سمعهم سلطان الذي سرعان ما وقع عكازه من بين يديه، صوت عكاز سلطان أفاق خلفان من صدمته وجعلته يدرك ما يحدث وسرعان ما توجهوا جميعهم لمنزل الجد حشر وهم في الطريق اتصل سلطان بالجميع واخبرهم، فز الجميع من الفاجعة التي حدثت لهم وسرعان ما توجهوا جميعهم للمستشفى حيث تم تأكيد وفاتها وباشروا بالإجراءات اللازمه كي يتم الدفن بعد صلاه الفجر، يجلس عمير بجانب الغرفه التي تسكنها جسد والدته وهو ممسك بحجابها بين يديه، استنشق رائحتها بحزن يستوطنه ورفع رأسه على صوت مكتوم الذي جلس بجانبه رادفا: قال تعالى: { وبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذا أَصابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قالُوا إنا لله وإنا إليه راجعون }، اذكر الله يا عمير، أنا ما اقولك نش ولا جنه شي مستوي بس طلبتك لا تسوي في عمرك جي، لا تكسر أبوك اكثر من ماهو مكسور، اذكر الله، امك راحت عند الي احسن منا، الله يجعلها روض من رياض الجنه، قوم وانا اخوك نش توضى وصليلك ركعتين لين ما ايي وقت الدفن. لم يتزحزح عمير من مكانه وظل ينظر لمكتوم بفراغ، تنهد مكتوم بضيق على حال عمير، اما خلفان فلا يزال جالسا بمكانه وهو يحاول ادراك ما يحدث وفي الوقت ذاته دخل حمدان وهو يركض رادفا: وينها؟ وين يدو؟ انتوا جذابين مافيها شي، أنا اتصلت فيها ورمستني وقالتلي انها بتصلي وبتنام، لا تجذبون علي، وينها؟ عمير وينها؟ عمير أنا اكلمك وينها يدو؟
أنت تقرأ
جيتك عسكري وتحت امرك اصير يا مزن سماي عالجي جروح غيابك
Romanceقيل ان جميع الاشياء مكتوبة فهل الحب من ضمنها ام للقلب استثناء؟؟🦋 رواية عائلية مليئة بقصص ابطالنا المختلفين، ولكنها تتحدث بالتحديد عن اربع فتيات يتيمات يعيشون في منزل جدهم ولكل واحدة منهم قصة وحكاية تختلف عن الأخرى : • ما مصير الاخت الكبيرة بعد ان ت...