الفصل الرابع والاربعين🦋.

396 10 4
                                    

البارت خمس مئة وستة عشر
ابيع لأجلك باقي الناس و أشريك
‏و تصير وحدَّك بين رمشي و عيني🦋.

وما ان وقعت انظاره على مكتوم حتى اقترب منه وهو يسحبه من ياقته رادفا: أنت كيف طلعته؟ ليش طلعته؟ مكتوم انت مستوعب انت شو سويت؟ ابعد مكتوم يدي خلفان عن ياقته وهو يزفر بينما اكمل خلفان رادفا امام الجميع: شهور وانت تراكض معاي بس عسب نمسكة، مكتوم نحن خاطرنا بكل شي بس عسب يمسكونه، انت كيف طلعته جي بأرده مبرده! أنا مب قادر استوعب حتى، صدقني لو شو ما كان عذرك، أنا غلطت غلطه كبيره لانك طلعته وبتندم، لو شو ما كان عذرك كنت تقدر تقولي وانت تعرف دام الموضوع يخصك انت، أنا ببيع الي يدامي والي وراي بس عسب أساعدك، لاول مره اقولك ياها، مكتوم انت غلطت وبتندم، لا تظن بيوم ان الي هانت عليه ارواح الناس بيتعدل، ودامك انت الي طلعته عيل انت اول واحد بلومه في كل شي بيسويه من الحين، أنت مب هو، لانك انت الي عطيته فرصه يكمل سواد ويهه، طحت من عيني عقب الي سويته، توقعت من الكل إلا منك انت. انهى حديثه وهو يخرج من المنزل، اما مكتوم فاسترجع ماحدث" وصلت لمرحلة ادعي فيها اني اموت ولا اسمع الكلام الي يقوله... قاطعها وهو ينفي برأسه بينما يضع انامله على ثغرها رادفا: بس لا تكملين، لا تحرقين قلبي اكثر، بسم الله عليج من كل شر، اوعدج اني بحاسبه على كل شي قاعد يسويه واولهم دموعج، لا تحرقيني وتحرقين قلبي بكلامج ولا تلوميني على شي، والله اني قاعد اسوي كل الي اقدر عليه عسب اطلعه من حياتنا، بس للمره الاولى احس ايدي مربوطه ومب قادر اسوي شي... توقف عن الكلام ما ان خطر على عقله نهيان، وفي الوقت ذاته دفنت مزنه رأسها بصدره وهي تحاوط كندورته بينما تبكي بانهيار، وقبل ان يتحدث مكتوم، خارتها قوها وكادت ان تقع لولا مكتوم الذي انحنى لها في الوقت المناسب وهو يحاوطها، حملها وهو يضعها بسيارته متوجة لمنزل الجد وسرعان ما وصل وحملها متوجة لغرفتها وما ان وضعها على سريرها حتى خرج متوجه لحيث لا يرد الذهاب، خرج متوجه لنهيان الذي كان ينتظره، ما ان وقعت انظاره على المركز وادرك فادحة ما يريد فعله، سند رآسه على المقود وهو يضربه بيديه، صرخ بقهر من الحالة التي وصل لها، تمنى للحظة لو كان يملك طريقه اخرى لإيجاده بها لانه لا يملك بيديه سوى نهيان، تنهد بضيق وكاد ان يتراجع لولا طيف مزنه الذي زاره وهو يحاول تذكيره بسبب موافقته على شروط نهيان"

البارت خمس مئة وسبعة عشر
أنت الحياة اللي عطت للناس معنى للحياة
‏وأنت النعيم اللي عليه الناس .. تشكر ربّها🦋.

حاوط اناملها بانامله بعد ان شعرت بارتجاف جسدها وهي تنظر للمكان حولها بارتباك، انها تدخل قاعة المحكمة للمرة الاولى ولم تكن لتدخل لولا اصرار مايد عليها، وقعت أنظارها على ناصر الذي يجلس وهو ينظر لها بحده ووالده الذي يجلس بالجانب الاخير وهو ينظر لها ايضا، اردف مايد بهمس: لا تشوفينهم. التفتت لجهة مايد وهي تتحاشى النظر لهم، وفي الوقت ذاته دخل القاضي وابتدت الجلسة، وبعد مشاورات وبعد ان استمع القاضي لكلا الطرفين حزم امره وحكم على ناصر بالسجن لسنتين إضافيتين مع دفع غرامه وان لم يستطيع الدفع سوف يتم زياده عدد سنوات سجنه، ما ان نطق القاضي بحكمة حتى تنهدت مريم براحة وهي تشعر وكأن هم قد انزاح عن عاتقها، حاوطها مايد وهو يقبل رأسها بصمت وسرعان ما انتهت الجلسة وخرجوا سويا من القاعة، التفتت مايد وهو ينظر لمريم وقبل ان يدرك ما يحدث شعر بها وهي تحاوطه، ضمها وهو يشعر بانهمار دموعها على كتفه، نفى برأسه وهو يمسح بيديه على ظهرها لعلها تهدا قليلا وظلوا على حالهم لدقائق معدومه وسرعان ما ابتعدت مريم عنه بعد ان تذكرت بأنهم لا يزالوا بقاعة المحكمة، مسح مايد دموعها وهو يحاوطها متوجهين للسياره بصمت غريب.

جيتك عسكري وتحت امرك اصير يا مزن سماي عالجي جروح غيابكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن