الفصل الثاني والعشرون🦋.

493 13 5
                                    

البارت مائتي واثنان وخمسون
مرحبا بك والمشاعر لو تشوف أقصاها
‏تدري ان جيّتك عندي ماهي بـ عاديّه🦋.

زاد توترها واكملت رادفا: انا موافقه بس بشرط، زواجنا يتم على ورقة. رفع مايد عيناه وهو ينظر لها، تحاشت النظر لعيناه رادفا: انا وافقت عسب خاطر عيالك، ومابي تكون بينا اي علاقه... قاطعها مايد رادفا بهمس: عشان خاطر عيالي؟ نزين انا مالي خاطر عندج؟ تجاهلت مريم ما قاله رادفا: اتمنى انك تفهمني وان كنت تشوف شرطي مب مناسب وما تقدر تنفذه عيل ارفض وكل واحد فينا يروح في دربه... قاطعها مايد رادفا: موافق. اغلق عيناه رادفا بضيق: موافق على شرطج. استقام رادفا بقهر: الملجة باجر جهزي عمرج. كادت ان ترفض الا انها بلعت حروفها ما ان انتبهت لضيق مايد، وما ان خرج حتى نزلت دمعه قهر من عيني مريم رادفا بسرها : يارب انا مابي اظلمه معاي واعرف انه ما يستاهلني، انا ما اقدر اتزوجه، يارب سامحني لاني كسرت قلبة بس مجبوره ومب بايدي، انا ما اقدر اكون حرمته لانه يستاهل وحده احسن عني. مسحت دموعها وهي تخرج الا انها توقفت وتجمدت اقدامها ما ان سمعت حديث والدها ومايد، اردف والدها: لو كنت ادري انك انت الي سجنت ولدي جان ما وافقت على الخطبه، بس دام مريم وافقت عيل طلع ولدي من الي هو فيه وتزوجها، غيره ماعندي، رد ولدي وخذ مريم حتى بدون مهر لو تبا... قاطعه مايد رادفا: ولدك بيطلع ومافي شي اسمه خذها بدون مهر، انا بعطيها كل حقوقها والمهر من ضمنهم وماله داعي تقول ها الكلام، وباجر بنملج... قاطعه والدها رادفا: ما بتاخذها الا بعد ما ولدي يطلع. قلب مايد عيناه رادفا: اتفقنا. استقام مايد وهو يغادر الا انه توقف ما ان لمح مريم وهي تبكي بصمت بعد ان سمعت حديث والدها، اقترب منها وما ان كاد يلمسها حتى تراجعت للخلف وهي تمسح دموعها بعنف مغادرا، تنهد مايد بضيق على حالها كونها سمعت والدها وهو يريد تزويجها مقابل اخيها، ظل يقف وهو ينظر لحيث كانت تقف من دقائق متنهدا بضيق، شعر بحقد كبير تجاه والدها، ركب سيارته وهو يفكر بها متجاهل ما قاله والدها وهو يشعر بضيق كونه وافق على شرطها، ظل يفكر الا ان وصل المنزل.

اردفت ميثه: انا بروح بيت قم عمي مطر، ابي اسير اشوف بنت عمي من زمان شفتها وبنام عندهم لانه انتوا مملين بشكل فضيع والقعده معاكم اتيب المرض، وايد مملين. همهمت مزنه دون ادراك لما قالته وتجاهلتها مها وهي تشرب شايها اما مهرة فقد كانت تستلقي وهي غارقه تفكر بشيء ما، خرجت ميثه رفقة السائق متوجه لمنزل عمها تاركا خلفها اخوتها اللواتي كل وحده منهن ضايعه بافكارها.

البارت مائتي وثلاثة وخمسون
ما انكر إني في بحر حبك غريق
‏ولاهويت من البشر شخص سواك🦋.

كانوا يتمشون بالشوارع بلا هدف بعد ان اسر عمير على خروجهم سويا، حاولت ظبيه تجاهله الا انها لم تستطيع كونه يمشي وهو يحاوط يديها بيديه، توجهوا لاحدى المطعم التي في وسط البحر، ركب عمير اليخت وهو يمد يديه لظبيه التي تمسكت به بارتباك ما ان شعرت بأن الخشب الذي تقف عليه يتحرك، حاوط عمير خصرها وهو يحملها لتركب، وضعها ارضا وهو يلتفت يبحث عن طاوله ليجلسوا عليها، وهم يجلسون لتناول الطعام، اقترب منهم رجل وهو ينظر بتعجب وسرعان ما اردف: عمير؟ التفت عمير ووجد صالح احدى اصدقائه من دوراته العسكريه، استقام عمير وهو يصافحة وبعد السؤال عن الحال اردف صالح: ما شاء الله تزوجت؟ همهم عمير بابتسامه خفيفه وهو يشعر بحرارته ترتفع كون صالح ينظر لظبيه بدقة، تحمحم عمير وهو يضغط بيديه على يد صالح الذي انتبه لنفسه وتدارك الموقف وهو يزيح انظاره عن ظبيه ملتفت لعمير رادفا: صدفه حلوه، عاد ان شاء الله نرجع نلتقي، سلم على مكتوم والبقيه. ودعه عمير بحقد كون صالح لم يتخلى عن عاداته القديمه، نظر لظبيه التي تتأمل البحر بصمت، تنهد وهو يشعر بغضب من نظرات الاعجاب التي كانت بعين صالح، التفتت له ظبيه بعد ان انتبهت لكونه قد اطال بتاملها، هدت اعصابه ما ان نظرت له، تحمحم وهو يشير بيديه نحو احدى البائعة المتجولين الذين يبيعون الورد، اخذ ورده حمراء وهو يمدها لظبيه، اخذتها منه بتعجب واشاح عمير بانظاره عنها وهو يتأمل البحر، تنهدت ظبيه بضيق ممزوج بذره امل، وهي تشعر بانه قد تقبل وجودها بحياته قليلة، رفعت يديها نحو السور ما ان داهمها دوار البحر كون اليخت قد تحرك دون سابق انذار، وحاوط عمير اناملها بيديه دون قول شي، التفتت ظبيه وهي تتأمل يديهم سويا وسرعان ما ابتسمت وهي تحاول جاهدا اخفاء ابتسامتها.

جيتك عسكري وتحت امرك اصير يا مزن سماي عالجي جروح غيابكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن