♧الحلقـــــــــــــة الـتــــاسـعـة و الـتـسـعـــون بعـــد المـئـــة♧

8 1 0
                                    

#أَوَلَــــــــــــمْ_نَتَّفِــــــــــقْ؟!
♟️مَــــا بَعْـدَ ڪَــــــــسْڕِ الوُعُـــــــــودِ♟️
#نجــــــلاء_الجميــــــــــــلة

♧الحلقـــــــــــــة الـتــــاسـعـة و الـتـسـعـــون بعـــد المـئـــة♧

فالجهة الثانية ناتالي فالغرفة و بجوارها جالسة إيڤا تعبث بهاتفها لما لحقها رسالة من كارلا و لي قرات المكتوب فيها  «ميرا و وليد رايحين فمهمة..  و الظاهر مطولين فيها» رفعت نظرها لناتالي لي كانت شاردة بذهنها و يدها على بطنها..  واقعة فدوامة أفكار.. كيفاه ما تحيرش و حياة جديدة داخلها راح تنهيها بعد ساعات قليلة
إيڤا " وليد رايح فمهمة مع ميرا.. و الظاهر مطولين "
ناتالي " أحسن..  ماحاباش نشوف وجهه الحقـ..ير بكل وقاحة عاملني كأني اي عاه.. رة قضى معها ليلة و جاية تحاسبه بأنها حامل "
إيڤا "ماهوش شخص ينوثق فيه أصلا.. المهم.. واش قررتي؟ بصراحة ما توقعتش تدخلي فتردد بخصوص هاد الموضوع.. صدمتيني "
ناتالي " و لا أنا..  لكن الفكرة تخوف.. كاين كائن حي داخلي.. شعور صعيب يتوصف "
إيڤا " لازم يعرف وليد قبل ما يغادر "
ناتالي " هذاك الكائن واضح انو ماش شخص لي يتحمل مسؤولية أفعالو..  و الدليل علاقتو بزوجتو و شي لي عملو فيها..  أكيد ماراحش نتوقع منه شي "
إيڤا " لازم تتخدي قرار منطقي..  فالنهاية هادا طفل ماش دمية و مسؤوليته ماشي سهلة خمي مليح قرل ما يفوت الحال " تسكت ناتالي و تاخذ شهيق و زفير عميق و صديقتها تكتفي بالنظر..  فموقف كيف هادا يا ترى واش من قرار يصلح يتنفذ..  قرار القلب و لا قرار المنطق.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نزلت ميرا مع كارلا لحد ما وصلو ناحية سيارة لي راح توصلها لقبرها و هي تلتفت حولها كأن عيونها تبحث عن منبعها.. لكن عبثا.. هل ستفارق ملجأها حقا؟..  طالما ستبتعد عنه  فلن تعيش..  فلا حياة في كواكب تبعد عن الشمس..  و لا حياة في قلب يبعد عن حبيبه.
سارت ببطء شديد ناحية السيارة و لكن مافادهاش بحتى شي..  خلاص بدات تتخنق..  غرقو عيونها فالدموع و غصة كأنها حجر صنواني تكونت فحلقها منعتها أنو تتنفس و لا تبلع حتى.
«وينك سيرجيو..  وينك..  مستحيل نروح من غير ما نشوفك.. حابة نحضنك و نهديك قبلة الوداع. حابة تكون صورتك آخر شي نقابلو قبل المغادرة.. ويينك؟.. مستحيل هاك مستحيل»
حديث داخلي كان يدور فخاطر ميرا..  ياريتها تقدر تسمع العالم بيه عسى سيرجيو يسمع و يستجيب. ألقت وداعا باهتا على مسامع سيدها و البقية ثم ركبت السيارة رفقة وليد مغادرين المكان معا.. وليد .. ألذ الخصام و لي بسبب ورقة مازاله يتسمى زوجها.. تبا للأوراق كلها..  أوراق تثبت ما تنفيه القلوب.
كانت الوجهة إلى المطار لكن وليد شاف للساعة و قال" لو سمحت فوتنا للمشفى قبل..  لازم نشوف شخص تما..  مازال الوقت "
الشوفير " أمرك "
ميرا " وين رايح؟  "
وليد " حاب نتأكد من شي قبل ما نغادر "
ميرا بسخرية " خايف ترجع أب..  صراحة و انا أيضا..  من المؤسف يكون كاين طفل عنده أب مثلك"
وليدد " ميرا.. أنا ني حاب نرجع للبلاد و ننهي علاقتي بهاد المكان نهائيا.. و نتي ثاني "
ميرا " بجدك قاعد تهدر.. تتوقع آدم لي يخليك تغادر حدوده بهاد البساطة.. نتا تحلم " و استرسلت همسا " ماكانش لي يعرفو قدي "
وليد " حتى انا مانيش ساهل..  صدقيني". ما ردتش عليه ميرا..  ماش عدم ثقة..  بل عدم إكتراث له..  قلبها درك قاعد يعتصر خصوصا بعد ما اتصلت بيه للمرة المئة و مازاله غالق خطه.
لحقو للمشفى و وليد نزل من السيارة في عجالة سارع الخطى ناحية غرفتها وين كانت إيڤا الوحيدة تما و لي كانت ترتب سرير ناتالي.  اِلتفتت ليه و رجعت تكمل شغلها بابتسامة ساخرة
إيڤا " واش..  جاي تتأكد من أنو ناتالي أجهضت..  روح مرتاح البال..  هي بغرفة العمليات درك "
وليد " يعني راح تجهض "
إيڤا " أحسن قرار تتخذه أكيد "
وليد " تمام..  تمنيلها الشفاء مكاني..  إلى اللقاء..  راح نغيبو لفترة مجهولة المدة "
إيڤا " يوصل..  إلى اللقاء " غادر وليد وقتها مرتاح البال..  الحجر لي كان على قلبو انزاح الآن..  من درك صار هدفو واحد..  انو يتحرر و يحرر ميرا من قيد آدم.

أَوَلَـــــمْ نَتَّفِــــــقْ؟!♟️مَـا بَعْـدَ ڪَــسْڕِ الوعود♟️الجـزء 𝟐حيث تعيش القصص. اكتشف الآن