أَوَلَـــــمْ نَتَّفِــــــقْ؟!♟️مَـا بَعْـدَ ڪَــسْڕِ الوعود♟️الجـزء 𝟐

♧الحلقـــــــــــــة الـثــــالثـة و الأربــعـــون بعـــد المـئـــة♧

#أَوَلَــــــــــــمْ_نَتَّفِــــــــــقْ؟!
♟️مَــــا بَعْـدَ ڪَــــــــسْڕِ الوُعُـــــــــودِ♟️
#نجــــــلاء_الجميــــــــــــلة

♧الحلقـــــــــــــة الـثــــالثـة و الأربــعـــون بعـــد المـئـــة♧ 
انتهت ميرا من تعليق الجثة بعمود في منتصف الساحة وحدها و بشق الانفس..  كون الجثة لرجل مي..ت أثقل منها.. سحباته بصعوبة فالأرض الترابية و الغبرة ترتفع من تحتو كأنها هاربة من خوفها.. الضوت الوحيد المسموع هو صوت الحصى الصغيرة تتدحرج تحته و هي تجر فيه ليصلب على عمود كآخر مشهد ليه فهاد العالم .. بقات ذراعه فقط و لي حطتها تحت ساقيه المكسورين لي يتدلاو في منظر ترتعد منه القلوب .  سيرجيو لي كانت صدمتو ما تقلش على البقية طلب بإلحاح من رضا باه يروح يساعدها لكنو تلقى الرفض القاطع منو.  خلصت ميرا و رجعت وقفت فالمنتصف يديها غارقين فالدم وملابسها نفس الشي تشوف ليه.  ثابتة بملامحها و وقفتها و داخلها ما ينكرش ابدا ذعرها..  صح متعودة تقتل لكن عن بعد..  أول مرة تقابل جثة مشوهة بهاد الشكل..  اول مرة تطل على أحشاءها لي كانو على وشك أنهم يخرجو عبر بطنو المشقوقة فالمنتصف
ميرا بهدوء " أي أوامر أخرى سيدي " ابتسم جاد و هو يتأمل نظراتها و قال بالعامية " قاعد نسمع صوت تحكيه نظراتك الصامتة يا ميرا..  معقول رجع صوتها؟ " فهمت ميرا مقصدو و قالت تحاول تخبي خوفها
ميرا " صدمة التجربة الأولى فقط سيدي.. لاحقا راح نتعود "
جاد " أكيد..  سفاحتي الصغيرة " الوحيدين لي فهمو كلامهم هوما رضا و وليد و جملتو الأخيرة أقلقت كليهما..  واحد خايف على ميرا و الثاني خايف من فتح زنزانات الدمى المتحركة بعد كل هاد السنوات.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تفضات الحالة و راح كل واحد لمكانو.. إيڤا لي كانت تراقب بصمت في ميرا انكسرت نظرتها وقت ناداتها ناتالي
ناتالي " خلينا نروحو..  تعبت اليوم "
إيڤا " يعني.. معقول شخص بهاد الشكل ممكن يكون عضو فالمافيا " تلحق ناتالي نظرات إيفا المتمركزة على ميرا وقتها فهمت مقصدها و قالت " ما يغروكش المظاهر..  شوفي أنا ماكانش لي يبان ألطف مني و مع داك راني هنا معاكم "
إيڤا " لكنك جريئة.. هادي نظراتها تشبه الأطفال..  مرات المظاهر تكون خادعة" تسير إيڤا و نتالي رفقة الجماعة رايحين لغرفهم و لي يمرو بخطواتهم على ميرا لي تكون تراقب فيهم بصمت.  ستيڤن توقف لما انتبه ليها و قال بإبتسامة " كنتي مذهلة.. يعني خطفتي الأنظار رغم أنو حنا لي كنا لازم نعملو هاد الشي "
ميرا بهمس " سفا..حين "
ستيڤن " عفوا..  ما سمعتكش "
ميرا " سفاحين..  كنتو تتنافسو مين يعذب الخاين أكثر "
مارثا " الأوامر لازم تتنفذ " تبتعد عليهم ميرا و هي تكرر بهمس
" سفا*حين....  سفا*حين..... سف.. " حكم سيرجيو دراعها و سحبها معاه مقاطع نظراتها المصدومة و تكرارها للكلمة نفسها.  راح بيها لمكان هادي و قابلها و هو ماسك ذراعيها.
سيرجيو بنبرة قلق " ميرا راكي بخير..  ردي عليا "
ميرا " شفتهم سيرجيو..  قلت خلينا نشوفو قوتهم..  هادو سفا*حين"
سيرجيو " السيد آدم عملها قصدا أكيد.. وقت استدعاك باه توقفي حداه كنت عارف راح يعمل شي " ينزلها تقعد على الأرض و يقعد جنبها بعد ما لاحظ ارتجافة جسدها.
سيرجيو " حذرتك يا ميرا..  خبرتك طول الخمس سنين لي فاتو أنو المافيا ماهمش لعبة..  وقت يكون الزعيم سفا*ح..  واش تتوقعي من لي يخدمو تحت أمرو..  كنت راح نخرجك من هنا بأي طريقة لكنك تسرعتي "
ميرا " مانيش نادمة ابدا..  شوف حتى أعدائي راهم هنا..  اِلتم شملنا فالنهاية فبقعة وحدة..  شي يسهل عليا ناخد حقي " يمسك وجها بيديه و يقولها بتحذير " ميرا..  حذاري تقتربي من وليد.. مانيش مستغني على عمرك..  جاد اليوم نبهنا بتهديد باه ما نقربوش لوليد..  متأكد أنك فهمتي تلميحاته" تخزر ميرا بصمت للعدم
سيرجيو " ميرا..  راكي تسمعيني..  ما تقربيهش"
ميرا " راني خايفة..  سيرجيو حطني فحضنك راني خايفة..  قلبي قاعد يرعش داخلي "عقد حواجبه متضايق من حالها و تقدم منها بدفء أحظانو يخفف إنقباض صدرها..  بحنانة دقات قلبو يبعد الخوف عليها..  فالنهاية يبقى هو الملجأ و المنجى ليها من كلشي يخوفها فقلب الرعب هادا .. و يبقى هو البقعة الآمنة وسط الألغام.