بالكاد.. بعد ربع ساعه من التفكير أردف..
فجعل الأثنين يشكان أنه نائم لأنه كان مغمض العينين..
بذلك وقف آيثن يتجول حول المكتب بلا حسيب أو رقيب يعبث بالتماثيل و المخطوطات يتقزز من بعضها و يعرض عن بعضها.. كانت له حريته و لم ينهره المدير عن ذلك بل سمح له بالتجول براحته.. فبأطراف أصابعه كان آيثن يمرر أنامله من حيث يمر و بعينيه يجول بالمكان يراقب تفاصيله.. آيزاك ألتقط كتاباً أثار أهتمامه عن تاريخ مملكة السحر و بدأ يقراءة..
: ستذهبان.. لمساعدة البروفيسوره.. زيلدا.."
ما أن صرح بالعقاب حتى رفع آيثن حاجبه كأنه يسأله
.. هذا فقط؟.. فهم المدير آلبيرد فالي.. معنى تعابيره ليكتفي بأيماءه له و هو مبتسم الثغر حتى أن عيونه كانت تفيض سعادةٌ أشمئزها آيثن فتدخلت سوء نيته و سجلت دخولها و وضعت أفتراضها السام في عقله..
..هذه الإبتسامه واضحٌ أنك ستندم على سؤالك التافه ..
تنحنح قبل أن يفرقع بأصابعه..
فتحرك الكرسي السابق بسرعه ناحية آيثن و أجلسه عليه.. بأذرعه التي عاودت الظهور مجدداً و أحكمته..
ليسوقه الكرسي لجانب آيزاك الذي أسقط الكتاب من يده لفرط القوة من الأذرع التي تحكمه على الكرسي..
تحرك الكرسيان بسرعه للخلف لكن قبل أن يصلا للجدار فتح آيثن أحدى عينيه.. فوجد المدير يبتسم له..
لكنهما خرجا باللحظه التاليه.. كما دخلا أغمضا أعينهما خشية الأصطدام بشيء لكن فوجأء بالكرسيان يقذفان بهما للخلف ناحية الجدار ليرتطما به بقوة..
راساً على عقب مقلوبين كانا..
: لما.. تملك بابً حتى.. أيها العجوز الخرف.. حطمت ظهري.. للمرة الثانية.. هل تسمع الثانية!!!! .."
بغضب صرخ آيثن متذمراً.. أولاً الطريق هذا الصبح و الأن هذا الكرسي فلعن تحت أنفاسه ما خطب هذا المكان..
بتذمر عادا إلى سكنهما بعد السير مجدداً لمده لا تقل عن ساعه كان آيثن يتذمر و يلعن و يشتم البدائيه في هذا العالم.. و السلالم الطويله و الكثيره..
.. ألم يسمعوا بالمصعد الكهربائي هنا.. أنا أكره السلالم.. و الكتب.. و العالم.. و نفسي.. لا أنا أحب نفسي فقط.. آوه.. أشعر بالغثيان ..
إلى الداخل دلفا بسرعه أثر دوي صراخٌ عالي..
بأعينهم بحثا عن آركون فتوقفت عيونهم عليه كان مصدوم الوجه جالساً على الكنبه.. ينظر إلى بقعة محدده ألتفت إليهما بعد أن أدرك حضورهما..
رمش عدت مرات على شكلهما الفزع لينفي برأسه و يشير بحاجبيه نحو غرفة الأمير السايريني فإليها نقلوا أبصارهم..
كان هناك يقف مصدوم الوجه متسع العينان و هو ينظر إلى المرآة ليقول ما جعل عرقً يبرز في جبهة آيزاك..
: وجهي الجميل يبدؤ باهتاً لقد أصبت بمرض الفقر هنا.."
: بل يسمى.. مرض أنعكاس وجهك القبيح.. معك حق صرت تبدؤ أكثر قبحً من الصباح.."
أنت تقرأ
أيها البشر أحذروا من الأجناس
خيال (فانتازيا): ولأني في حدادً.. سأجعلُ العالمَ في حدادً معي.. " رواية جمعت في طياتها كل العوالم ، جمعت الأصناف أجمع بين صفحاتها.. خُط عن عصراً نقشه رجلاٌ بدمائه مع فرسانه العشرة ، رجلاٌ فصل النزاع الأزلي بينهم بقوته الجبارة رفع رأية المظلوم وأنكس رأس الظالم بعصر...
