..< مملكة أرمينيا (2) >.." بحيرة روزالين.."

46 18 0
                                    

هذا كان الطريق رقم مائة الذي أتخذته ولم أعثر على غرفة الطعام ولا على غرفتي على الأقل لما لم أشد الحبل وطلبت ارشادي كل ما افعله هو السير منذ عشرين دقيقة فتحت ساعتي كان الوقت قد تعدى موعد الغداء بعشر دقائق لاتنهد أنا ضائع و جائع كتفت يداي لاتكئ على الحائط بالتأكيد سيمر أحد من هنا وسيدلني لم أكد أنهي كلامي حتى مر طفل من أمامي كان ذو مظهر غير شائع بشعر أبيض مموج جميل يصل إلى نهاية أذنية وبشرة سمراء وعينان كما لو كانت مرآه لسماء أرمينيا كان كالملاك ليتوقف يبتسم لي ببرائه.

كنت أبحلق فيه هل تم تجسيد البرائه على شكل أنسان فيه لأبتسم بدوري له بغير شعور مني
ليسألني بصوته الطفولي يبدو بالسابعة من العمر

: هل الأخ الأكبر يحتاج للمساعدة فهو يبدو كذالك. "

تحركت شفتاي بنفسهما كيف لا أرد على طفل مثله :أنا ضائع لا أعرف كيف أصل لغرفة المآدبة."

أمسك بيدي الكبيرة بين يديه الصغيرتان ليجرني خلفة ليقول : سيسعد آنوس مساعدة الأخ الكبر. "

أوصلني لباب أبيض عملاق كان لاداعي لأن أشرح فخامته لنفسي أمسك آنوس مقبض الباب الألماسي ليدفعه بخفة، أما أن هذا الطفل قوياً جداً أو أن الباب خفيفاٌ جداً ليتمكن من دفعة بسهوله هكذا.

فور أن فتح الباب على مصارعه معلناً عن دخول شخص أصطدم بوجهي رائحه عطرة لطيفة ممزوجة برائحة الطعام كلمسة خفيفة لتجعل غير الجائع جائع فتحت عيناي لتقابلني غرفة كبيرة جداً سقفها مرتفع كأنه في السماء خمس ثرايا كبيرة أكبرها كانت في المنتصف غلب اللون الأبيض المائل للأرجواني المكان لوحات وتماثيل والكثير من الأزهار والورود على الجدران والطاولات الموزعة بعشوائيه لتعبق روائحها بالمكان لتجعل منه كانه لوحه فنية لفنان يشعر بالسكينة.

بينما كنت أحدق قفز الطفل إلى جانبي ليقول لي بسعادة : هل ساعد آنوس الأخ الكبر هل هو سعيد الأن. "

أبتسمت له لأربت على رأسه : شكراً لك آنوس أنت طفل جيد."
ضحك الطفل لي لينزل على الدرجات بسرعه ملوحاً بيديه في الهواء عجباً للأطفال.

لأنزل الدرجات بدوري أشعر بعيون جميع من هنا علي
صوت الموسيقى الهادئ لم يخفي عني همساتهم
-من هو - أنه وسيم - لقد تعمد أن يصل الأخير - دخوله جميل - كيف يعرف آنوس - هل هو سايرن- لا أنه يبدو بشري - أنا أكثر جمالاً منه - يبدو كأنه منا بملابسه وشكله- أشعر بالغيرة منه.

والكثير من الهمسات سمعتها بينما كنت أتجاوز الطاولات متوجهاً لطاوله كنت قد لمحة الشباب عليها وصلت لأحييهم لالمح طاوله كانت عاليه على ثلاث درجات هيا للملك و رأيت السيد يوستاس عليها بطلته الفريده مبتسماً لي لتغمض عيناه ليلوح لي توجهة لعندة لانحني بخفة لهم جميعاً ليقول السيد آلفريد بكل عطف يمكن أن ترئ هالة الهدوء حوله الوقوف بجانبه يجعل منك هادئ بدون سبب
: آيثن سعيد برؤيتك.
: أنا أيضاً سيد آلفريد.
تحدثت بكل صدق فهالته تجبرك على قول الحقيقة فقط ليجذب أنتباهي صوت الملك .
: تبدو وسيماً جداً وبدلتك رائعة "
شكرته لأقول بكل تواضع : شكراً لك جلالتك أنت أيضاً تبدو كملك وسيم.. وأعتقد أيضاً أن وسامتي هيا من جعلت البدلة رائعه"

أيها البشر أحذروا من الأجناس حيث تعيش القصص. اكتشف الآن