< ..غابة الوهّم و السّراب (6) >.. العزيف.. "

67 8 18
                                    

راقب آيثن أختفاء ظهر بيلي بين الأشجار حتى خفت همس هالته إلى أن أصبح لا يكاد يسمع..
التو طرف شفته..

لقد تغير همس هالة بيلي بدرجة كبيرة لا بل أصبح لديه همساٌ أخر مختلف..

للهمسات التي يسمعها إيقاعات مختلفة منها العالي بدرجة صاخبة يمكنها تميزق أُذنيه و أخرى خافتة إلى درجة لا تكاد تسمع إلا أنها لا تزال تسمع له..

و كل مخلوق حيّ أو حتى جماد يمتلك طاقةً للحياة أو سريان للمانا في جسده يمتلك همساً متفرداً له..

و.. الهمساتُ.. لا تتشابة..

لكنها جميعاً أجمعت على أن تكون همساتً..

وقف منتصب الظهر و أعينه لا تزال مثبته حيث أختفئ بيلي بأن قبل أن يشخر ساخراً..

: هه.. أنه يتصرف كرائع.. "

هذا كان أخر ما نبس به لقد صعد إلى هنا لكي يرتاح و لقبيل الصدف المرعبة التي تحدث معه دائماً..

شهد هذا الأمر المثير للأهتمام لقد كان ذلك حظاً جيداً لم يكن في سابع حسبانه أنه يملكه يستطيع القول الأن أنه وجد طرفاً أخر غير متوقع..

على حاله بقي ساكن الجسد فوق الفرع الكبير في سكون ظلام الليّل ينقر بخفه على ذقنه و يقلب الأمور في رأسه..

ما بأن منه كان.. ما كانت تُنيره بعض الأضواء المتراقصة على الأشجار بفعل بعض المخلوقات المتوهجه..

المشهد كان جميلاً تراقص الأنوار و تململ الأشجار
و بعض أصوات العصافير الغنائة التي تغني بين الحين و الأخر لقد كان عرضاً لطيفاً جداً..

يرسم الأبتسامة رغماً عن الأسباب الحزينة..

رفع آيثن ذراعة و بسط أنامله منتظراً حطوط عصفور مغني على يده كان وردي اللون بثلاث ريش صفراء على رأسه و بحجم كف اليد تماماً..

أبتسم أبتسامة بدت أعذب من ماءٍ صافي.. و بذلك الوجه الوسيم المنحوت بدقه عظيمة أكتمل المنظر
بديع الجمال..

كأن فنانً بقي يرسم هذه اللوحة لمدة الآف السنونِ
المنصرمة..

يمكن الجزم و بكل تأكيد أنه نجح بأسر العيون أجمع في شاشتة لا تتزحزح.. في ذهول تصلبت الوجوه و ذهبت الأذهان فارغة كأنها صفحة بيضاء..
كلهم أسروا بجمال المنظر..

بالأخير لقد كان آيثن من نتحدث عنه.. شخص يتجاوز التوقع دائماً.. و لا تعرف حركته القادمة..

نظر بود كبير لذلك العصفور الذي بأشر بالغناء فور أن حط على راحة يده.. بقي القليل و يطبق مقولة
ينسكب العسل من عينيه..

أحتضن العصفور براحته جيداً و تشابكت أنامله البيضاء الشاحبة حول العصفور و مسد على رأس العصفور بأبهامه عدت مرات..

أيها البشر أحذروا من الأجناس حيث تعيش القصص. اكتشف الآن