أنظر ألي.. "

121 21 5
                                        

لم تكن حدقتي الوحش الصفراء تعكس أنعكاساً فيهما غير الجسدان الآدميان أمامها فرائس أرادت أصطيادهم بشدة..

هناك كان آيثن مستعداً بدفاعية برمحه المهيب إلى جانبه كان الشاب الذي لا يمكن لأي ظلام تغطية تلألأه شفق الجنوب لم يكن لقباً عن عبث فهو حتى وسط الظلام الدامس يتلألأ كالشفق في سماء الليل
كانت لاعينه الزرقاء الكرستالية الغريبة وهج مضيء و حتى شعره الأزرق الفاتح المليء بالخصلات البيضاء المتفرقه حوله وهج و سلاحه الذي أخرجه من شق الظلام خاصته المنجلان العملاقان وهج من الهاله العالي..

هذا ما جعل آيثن يضحك في نفسه.. سيكون الطعم الأمثل.. و إلى وهجه جعل الوحش ينتبه له..

فسخر إيان من وضعه بانزعاج و هو يرفع يده مشيراً لجانبه حيث يقف آيثن مستعداً أما لدفاع او الهجوم

: ولم يا قبيح تحدق بي فقط أولم يعجبك هذا أنظر أنه ليس منتهي الصلاحيه بعد أو لأنك رأيت الندبة على وجهه ضننت أنه فاسد.. "

كلامه جعل آيثن يرفع حواجبه باستنكار من تصريحات ذلك السافل التفت بحدة له أراد الصراخ به اولاً و لكنه تذكر عندما فكر بوضعه كطعم مع بعض التأنيب و لكنه الان قام بركل التأنيب خارجاً
لا بل قد أصبحت تلك الفكرة تروقه و يفكر بربطه أيضاً مع وضع تفاحة في فمه لاخراسه قطعاً..
الأفكار السوداوية المشؤومة ملأت رأسه و فاضت من عيناه.. تلك النظرات السادية جعلت إيان يشعر بالخطر و يلتفت نحوه لتركض قشعريرة زرقاء على طول عموده الفقري عندما رأى تلك النظرات المريضة ازدرا ريقاً جافاً بسببها.. و تبعثرت الكلمات في لسانه.. ونطق بأول جملة تجمعت على لسانه..

: ل لما تنظر الي و كأنني جثه ما.. "

: لا تقلق ليس حتى الأن.."
نبس آيثن ببرود و ابتسامة عريضه ابانت الجنون الذي و صل له جعل ذلك إيان يعود للخلف خطوتين بعيداً عن المختل أمامه.. و هو يبتلع ريقاً جافاً بالكاد نزل عبر بلعومه..

تحت صراع النظرات ذلك.. بأخر لحظة عندما أنتبها أندفع كلاً منهما إلى الجانبين بسرعه كبيرة وهما يحدقان ببطء بالوحش الذي قضم الهواء بقوة حيث كانا واقفين تماماً لو أنهما تأخرا قليلاً عن أبدا رد فعل لكانا طعاماً في معدة المخلوق البشع الان.. ليسقطا على ظهريهما بقوة على الأرض..

رفع آيثن جسده عن الأرض بسرعه باستعمال يداه ضاغطاً عليها بقوة ليرتد جسده بسرعه بشقلبه خلفيه احترافية.. حيث كان الوحش قد أندفع بإتجاهه جارفاً معه كل شيء.. أستمر الوحش بقضم الهواء بلا كلل أو ملل حيث كان جسد آيثن يتشقلب عدة شقلبات خلفية للوراء محاولاً بذلك تجنب أنياب الوحش عن تمزيقة..

بالكاد تمكن من تغيير وضعيته في الهواء حيث أستدار بجسدة نصف أستداره ليهبط على الأرض بقوة قبل أن يأكله الوحش خلفه.. بالحظة التالية لهبوطه ما أن لمس مقدمة حذائه الأرض حتى أنطلق يركض بسرعه بخط متعرج عله يربك الوحش قليلاً و  يجعله يتعثر و يصطدم بما أمامه من الجذوع و الأشجار و الصخور..

أيها البشر أحذروا من الأجناس حيث تعيش القصص. اكتشف الآن