لأنها ذكرئ من الماضي..2 .."

58 16 16
                                    

وهنا سمع صوت أباه ما جعله يرتعش..

أتهزت أعينه أثر سؤاله له مع إنه قد رتب الأجوبة و ساغ الأعذار سلفاً و لكنه كلها أختفت و انضبت من رأسه..
: آيزاك ما كل هذه الكدمات!! .. "

حاول رفع رأسه فما قابل وجهه اولاً سوى آيثن الجالس بالطرف الآخر من الطاولة مقابله تحديداً
كان يتناول طعامه بهدوء و كأن لا أحد في الغرفه سواه هو و صحنه فقط..
أنظارة كانت لا تنفصل عن صحنه فلم يرفع رأسه أثر سؤال الأكبر هنا لا بل الأصح كأن لا يهتم صحن طعامه هو كل ما يهمه فقط..

قابل أباه بوجهه الملء بالكدمات الحمراء أخيراً كان لوالده نظرة قلقة عليه فقط ينتظر جواباً و هذا ما عجز عنه الأصغر مرت ثواني و هو صامت كان خائفاً من أن يخبر أباه أنه لتنمر يتعرض و ليس من أين كان بل من كاروس و صديقه مايك أن كان هو أبن وزير البشر آلفريد يوستاس فـ كاروس يكون حفيد الملكة و الوريث التالي لمملكة أنجلترا العظيمة و مايك يكون إبن عمته..

اهتزت شفتيه قبل أن يفرقهما متلعثماً بصوت متقطع نبس بخفوت..
: ل لقد تعثـ رت... فـي الحديـــ ... "

قوطع تلعثمه من قبل صوت أخر صدر أخيراً عن الصامت بالطرف الاخر من الطاولة جاذباً معه أهتمام الوالدين القلقان و نظراتهما فتغيرت ملامحهما من قلقه إلى سعيده و فرحة بتحدث الأصغر إليهما أخيراً

: لقد شبعت.. شكراً على الطعام.. كان لذيذاً.."

تحدث بصوت بارد و رزين لكنه يبقى صوتاً طفولياً بالأخير بالنسبة لهما فقد شقت الإبتسامة وجهيهما
ليكون أول من تحدث آلفريد..
: و لكنك جلست لتو فقط.."

: نعم نعم أرجوك كل المزيد.. "

ليلحقه صوت إلينا الحنون مؤكداً حاثثاً الأصغر لأكل المزيد بينما ترفع صحن الطعام تريد سكب المزيد له..
ليوقفها صوته عن ذلك بطلب فأجاءها..

: هل يمكنني الحصول على بعض الشوكولاته.. "

: نعم نعم نعم تستطيع ذلك فقط أنتظرني لحظه ساحضر لك بعض الشكولاته بسرعه.. "

بالكاد أسرعت بالإجابه عليه قبل أن تخنقها العبرة لفرط سعادتها منذ شهر كان هذا أول حوار صغير يدور بينهم مع الصغير لذا بلهفه وقفت من على الطاولة بسرعه و لم تنتبه إنها بوقوفها المفأجئ رجت الطاولة معها و كادت تتسبب بسكب العصير و لكنها أسرعت للمطبخ لإحضار الشوكولاته بنفسها بدل طلبها من الخدم أرادت أحضارها بيديها إليه..

كل هذا حدث تحت أنفاس الأصغر المترقبه حيث أحس أخيراً بالأمان لترتخي أعصابه قليلاً و إنه نفذ باعجوبة بينما أنشغل والداه بآيثن قفز بسرعه من على الكرسي و أنسل بعيداً مغادراً الغرفة بخلسه
عاد لغرفته أخيراً..

رمى نفسه ككيس بطاطا على السرير الناعم ليأخذ غفوة صغيرة كانت كالغيبوبة جعلته يستيقظ في اليوم التالي صباحاً..
فغر فاهه بينما يحدق بالساعه و أعينه متوسعه..

أيها البشر أحذروا من الأجناس حيث تعيش القصص. اكتشف الآن