أيها البشر أحذروا من الأجناس

أتصال.. "

نزلنا.. لنجلس حول الطاولة الطويله لتناول العشاء حيث قد كان الجميع حاضرون هنا.. حتى فرقة جولدن موجودون..

ترأست الطاولة كصاحب القصر المستضيف لا أعلم لما كل هذه الرسميات المبالغ بها..
بدأ الجميع تناول العشاء كانت جميع أصناف الطعام موجودة على الطاولة..بدون استثناء أشرفت السيدة فكتوريا بنفسها مع لوسي و رين على أعداد الطاولة بابهئ صورة هكذا كان البخار الساخن يتصاعد من على الطعام..
الكثير من الألوان والروائح التي تشد الأنف من بعيد وتفتح الشهيه بالرغم..
كم كان من اللطيف الحصول على وجبه ساخنه لذيذة والدفئ من الجو البارد وقسط من الراحه بعدها..

هذه نعمة لايمتلكها الكثير جمعت يداي أشكر الخالق بصدق..

تناولت الطعام معهم كانت لوسي على وشك تجهيز صحني لكني رفعت يدي مع ابتسامة كي لا تتعب نفسها أن كنت سأكل فأريد تجهيز صحني بنفسي أوليس من الحماقة أن يجهز الموظفون صحنك لكي تأكل

أخذت قطعة من شرائح اللحم المحمره ببطئ مع إكليل الجبل وفوقها صب بعض عصير الجزر البرتقالي بإتقان مع رشة زعتر بالأخير والبقدونس كزينه..

وضعتها على صحن لاتناولها بهدؤء قضمة قضمة اتمتع بالطعم الذيذ الذي يذوب بفمي أنا لم أعد أدري كيف اتناول طعام أصبحت الكثير جداً من الوجبات تفوتني وأنا لا أشعر..

حملت كأس الشراب الفضي الامع ارتشف منه رشفه بهدؤء ابتسمت ( شراب اليشيا..دموع الفضة.. ) لذيذ فعلاً جعلني هذا اسخر في نفسي واشخر بهدؤء..

كانت أدوات المائدة تقوم بعملها وتضرب الصحون بخفه تارة وتتقاطع تارة محدثتاً أصوات رنين خفيف

تناولت قطعتي بالكامل لم اترك بقايا حتى لا أحب ترك البقايا.. سأكله حتى وإن كنت لا أريد...

استندت على كرسيا بهدوء أخذ كأسي مجدداً اعاود ارتشافه..
كان فينير يجلس لجانبي الأيسر بينما ليـام لجانبي الأيمن..
وساشا لجانبه تقابلها أنابيل وبجانبها أيان يقابله آركون.. اعضاء فريقي ثم البقية من آيزاك وغوتو حتى آخر من على الطاولة ذلك الشاب من مهجع الشمس بيلين.. يجلس مقابلاً لي..
وبجانبه سيلين التي ما أن وقع نظرها في عيناي حتى تجمدت وابعدت وجهها الذي أحمر فجاءة يبدو أنها مريضه..

تجاهلت الأمر..

اقتربت السيدة فكتوريا نحونا بهدؤء بينما تحمل بيدها هاتف يرن..
كان هاتف غوتو عرفت نغمة رنينة بسرعه.. رفع غوتو رأسه عن صحنه قليلاً بحاجب مرفوع وفمه محشو بالطعام.. وكأنه يسأل ماذا..

: هناك أتصال لسيد غوتو.. "
تحدثت فكتوريا بهدؤء

: أن كان المتصل.. ليس أمي أو أبي فهو شخصاً غير مهم..."
رد عليها ليعاود تناول طعامه بشراهه..

: أعتقد بأن معرفة هوية المتصل سيكون مهماً للسيد غوتو لكي يتخذ التدابير الازمة.. "

عبس غوتو أثر كلامها واضاق عينيه بريبه وهو يحدق بها ليرفع لها حاجبه وينزله بخفه وكأنه يسأل أن تخبره عن هوية المتصل..