مطار دولي.. "

37 13 0
                                    

كانت افواههم تلامس القاع المبلطه لشدة اتساعها لاتكاد أعينهم تصدق نفسها ولا يمكن لعقولهم استيعاب ماتراه أعينهم الجاحظه..

أول شيء لاجناس مختلفة لم يصل تطورهم إلى مستوى تطور البشر الصارخ والعجيب هو الشعور بلاشعور  لم يعرفوا.. ماذا.. وكيف.. وماذا.. وهذا..

الكثير من مفاتيح الأسئله لكن بدون الأسئله..

: ايمكن أخباري.. بأن ما تراه عيناي حقيقه ولست أحلم.. "
كان سطر يوريكا هو الشيء الصوت الوحيد الذي كسر الصمت ذاك..

: نعم......حسناً.....لقد... فهمت.... يكفي...."

نظرت يوريكا إلى جانبها حيث الصوت لتحدق بوجه صاحب الخصلات السوداء آيثن.. بحاجب مرفوع..

كان يهذي بكلمات غير مركبه بالنسبة لها.. لم تفهم لتنظر بسرعه نحو بيلي.. الذي يحدق أيضاً بحاجب مرفوع..

: إنها... سماعه... هو يتحدث عبر سماعه بإذنه.."
تحدث آيزاك لتوضيح.. سبب جنون آيثن بالنسبة لهما

: ماذا.. سماعه.."  /  : ماذا.. سماعه.."

قالا بتزامن مذهول..

: إنها.. توضع بالأذن.. للحديث مع شخص نريد الحديث معه... إنها تعمل كجهاز صغير ملحق بالهاتف.."

أعاد آيزاك الشرح بطريقه يمكن لهما أن يفهما بها..

: آوه.. أنت تقصد الهاتف ذلك الجهاز الغريب الذي قدم لنا عند التحاقنا بآيزيليوس.. إليس صحيحاً.."

اردفت يوريكا بفهم أخيراً.. ليؤمى لها آيزاك..

: أكاد لا أفهم.. لماذا يستجوبني.. فينير لتلك الدرجة و أيضاً قد القئ الكثير من التحذيرات.. إلي.."

عبس آيثن وقال بتهكم.. بينما ينتزع السماعه الصغيرة السوداء من اذنه تحت عيون يوريكا وبيلي المتلألاه جداً.. انتبه آيثن لحيث تومض أعينهم كأنهم قطط صغيرة وجدت طعاماً لذيذاً..
مد يده التي تحمل السماعه نحوهما وفعلاً تحركت أعينهما نحوها بسرعه.. ليسأل بريبه منهما..
: هـ هل.. تريدانها.. أ.. "

رفعا أعينهما المتلألاه نحو وجه آيثن بصدمة..
: هل.. حقاً.. ستعطيها لنا.."

سأل بيلي بحماس وانفاس ثقيله متحمسه..ويوريكا
: هل.. حقاً.. "

: بالطبع...."
تلألات أعينهما بشدة وفاضت للأرض.. بينما قبض آيثن على السماعه بقوة.. ليسحبها اتجاهه..
: اذاً.. اشتريا واحده.."

قال بضحكه شريره وهو يبتعد بعجرفه.. حطمت خدشت قلبيهما المتحمسين.. لا.. بل كسرته لقطع..

رؤيته يبتعد بغير حياء هكذا..أمامُهما.. جعلتهما يقولن معاً..  : شرير.." / : شرير.. "

: هو..هوو..هذا ليس بعيداً على ذلك الأحمق.."
قال أدورد وهو يدخل بعد آيثن.. ومعه بيرس الساخر
منهما.. جعلت هاله من الخطوط البنفسجيه تغيم فوقهما.. الاكتئاب..

أيها البشر أحذروا من الأجناس حيث تعيش القصص. اكتشف الآن