أيها البشر أحذروا من الأجناس

تحت الثلج.. "

كانا يتقاتلان على الصحن بقوة كلاً منهما..
ركل آيثن الباب الخشبي السحاب بقسوة ليرتد إلى الخارج يتحطم على الأرض وتتمزق أوراقه..

قفز بعدها مباشرة للخارج ممسكاً بصحنه كأنه حبل نجاة..
قفز بيرس بعده بسرعه ليصلوا إلى الأرض الثلجية سويه حاول بيرس لكم آيثن عدت مرات لكن آيثن
أما يصدها أو يتجنبها..

أمسك الصحن بخفة بيد ليمسك بيده الحرة قبضة بيرس المحلقة إليه بسرعه.. تشوه تعبير بيرس منه وكان يهم بالاستعداد لتوجيه لكمة أخرى بيدة الطليقة..
لكن آيثن سحبه إليه بسرعه جفل بيرس من هذه الحركة وركل آيثن ساقة بقوة للخلف تعثر بيرس ليسقط بقوة على الأرض..

قفز آيثن محلقاً بالهواء ليحط على صخرة كبيرة تراكمت الثلوج فوقها ليجلس عليها بعجرفة و شماته
ارتعشت تعابير بيرس بحرج من الحركة الخبيثه التي قام بها آيثن واحرجته تصاعدت الدماء الحمراء إلى وجه بيرس.. وانعكس ظل أسود على وجهه..

: جبان.. "
صاح بحسرة..

: لست بجبان.. والأهم لست بشهم.."
رد آيثن على صراخه.. ليرفع الصحن إلى فمه يشرب قليلاً من الحساء المتبقي فيه ليجد أنه لم تعد هناك قطرة حساء واحده فيه.. يبدو أنه انسكب أثناء القتال..

ارتعشت حواجب آيثن عند فكرة أنه سكب الحساء لينظر نحو بيرس بسخط ونظرته حملت بالدموية..
استطاع رؤية شعار أحمر فوق رأس بيرس بين قوسين كبيران ( خطر )
نظر آيثن حوله بسرعه ليجد الباب الذي تحطم وسرعان ما انتزع منه عصاء هراوه..
استدار وجهه نحو بيرس ووضع الهراوه بينه وبين بيرس وهي بيده يشد قبضته عليها بقوة حتى نقشة رسم إصابعه عليها لشدة ضغطه عليها..

: ماذا تفعل.. هل تحاول مهاجمتي.. "
سأل بيرس بحاجب مرفوع وتعابير متوسعه..
: لك هذا.."

اضاف بيرس على عجل.. لياخذ هراوة أيضاً من الباب
المحطم.. ليرفعها بوجه آيثن ليضرب بها بخفة هراوة آيثن دليلاً على أنه قبل النزال..

: ستندم على إهدار حسائي.. "
نبس آيثن..

بتلك اللحظة تصادمت الهراواة معاً بقوة..

لتتحطم لقطع صغيرة توسعت أثرها عيون كلاً منهما..

: يبدو أن القتال إنتهى.."
قال آيثن بتعبير مرح.. ليهز كتفيه بهزل..رمى مابقي من الهرواة إلى يد بيرس ليلوح له مبتعداً..

عبس بيرس واستدار ورمى الجزء المتبقي من الهرواة ليضرب رأس آيثن بقوة ليسقط آيثن ممسكاً برأسه بألم..
وقف مجدداً يحدق ببيرس بغيظ..
ليبدأ في الشجار مجدداً..

كل هذا حدث تحت أنظار شخصين من بعيد.. ليتحدث أحدهم..

: أخبرتك.. مهاراته في السيافة عظيمة.. "

كان تسوكيشيما..

: هـا..."
شخر الأخر.. وهو يحدق بالمنظر أمامة لطفلين المتشاجران..