غريب

55 16 0
                                    

تقوسة شفتيه  لتتوسطت حاجبيه عقده طفيفة ليردف بضيق : هاي.. أنتما لا تشكلا حلفاً ضدي.. وأنت آيثن هل نسيت ما بيننا من سقوط وغرق وشجار والتعرض للقتل والقتال والهرب و الكثير.. "

أنهى كلامه بدراميه فائضه جداً ليعود لخلف يتكئ ليضع يده على جبهته كأميرة لم تحتمل خبر موت أميرها أنه أدرامي بشكل لا يوصف.

ليكمل : ثم.. أولسنا صديقين..رأيتك اولاً.."

ضرب الفقمة الطاولة بقوة الصدمة تبدو كأنها صدمة وجهه ليردف بسرعه : ماذا... اهو من أخبرتني عنه.. لا شك بأنك تمزح..ادورد.."

كنت أحدق بهما عن ماذا يتحدثان ليبعد الاخر يده ليردف بحاجب مرفوع : نعم..أنه هو من كان سيقتل معي ذاك اليوم على يد جاستن  في قصر السايرن.."

كان الجميع يحدق بنا بحدة لينتبه الفقمة ليجلس ليردف بعدم تصديق : لما.. من بين ملايين المخلوقات يكون القنفذ.. بحق نبتون.."

ليسأل الادورد بريبه موجهاً سؤاله لنا الاثنين : لاحظت علاقتكما اللطيفة ومجاملاتكما لبعضكما هل وبالصدفة تعرفان بعضكما قبلاً. "

: لا /نعم. "
هذا ماقلناه بسرعه و دون تفكير لينظر لي بصدمة لاشهق منه كماً طعن في ظهره لامسك بيده بحزن مقوساً شفتاي : ماذا.. كيف تقول هذا.. - تغيرت تعابير وجهي لأخرى ساخرة - اولست الأحمق الذي يعيش معنا في مهجعنا وغرفته تقابل غرفتي مشوه حياتي الرغيدة.. "

:ماذا.. أنتما تعيشان في نفس المهجع."
صرخ الأحمق الادورد بنا ليصفع الطاولة جاذباً أنتباه الجميع لنا لأرئ يدان تحطان على كتفي وكتف الفقمة  لينزل بيننا رأس ببشرة شاحبة وشعر أسود طويل يصل لمنتصف وجهه وعينان حمراء كان الوزير من السابق كم عمره بالضبط لا يبدو كبيراً أعتقد بأنه في نهاية العشرينيات ليردف بابتسامه ابرزت أنيابه البيضاء

: أعتقد بأنكم.. حيويون جداً.. وهذا المكان مُمل.. هل تتفقون. "
كان يشير باصبعه نحو الجميع.. كانوا يحدقون بنا.. بحدة.

لنغادر بهدوء إلى الخارج حتى وصلنا للبحيره البنفسجيه ليستلقي أدورد على العشب الزهري ليتكئ الفقمة على شجرة ساكورا وسيلين التي غادرت لشي مهم، والحمقى آيزاك وبيلي وآركون أيضاً فقد اصروا على القدوم معي وآيزاك يتصرف وكأنه جليستي لنجلس على العشب وعيناه لا تفارقني.

: لابد من أن الحياة معه صعبه. "
اردف المستمتع صاحب العيون الحمراء وهو يعيد شعره للخلف لينزل عيناه علينا.

: صعب ولكن ستعتاد عليه بعد أول مائة سنه."
اردف آيزاك بملل ليضحك البغيظ الجديد بحق السماء هل انا حقاً بغيظ حتى تستمر السماء بارسال البغظاء إلى حياتي حدقة به ببرود.

: لأرى.. أبن ملك السايرن.. أبن وزير الملائكة.. أبنا وزير البشر.. واحداً من الجنيات.. وواحد من البشر
.. أولستم مجموعه مميزة قليلاً.. "

أيها البشر أحذروا من الأجناس حيث تعيش القصص. اكتشف الآن