أين الجثث.. "

53 20 0
                                        

: لا.. لا.. لا.. لا.. لا.. "

كان صوت الرجل يعلو شيئاً فشيئاً التفت غوتو إليه بهدوء..اقترب منه الرجل بخطئ متعثرة أمسك بكتفي غوتو باحكام و قوه نسبياً لكن غوتو لم يمانع فقد كان شكل الرجل منهاراً بشدة..

: لقد رايتهم.. أقسم لك.. كانت الدماء في كل مكان لقد لـ ـقد.. كـان هناك نهراً من الدماء لا.. لا.. بـل كانت أشبه ببحيرة مرعبه من الدماء و الاشلاء... غوتو - ساما.. أ - أ رجووك فقط أنـت صدقني.. "

كان صوت الرجل يعلو و يعلو و علمات الانهيار زخرفت وجهه كان الرجل يرئ نفسه في موضع الكاذب المجنون ما زاد من الضغط على أعصابه ليعتصر بقوته كتفاي غوتو..كان لغوتو نظرة جادة تعلو وجهه و قد فسرها الرجل على أنها نظرة تكذيب لا أكثر..

: سيدي.. هل أنت متأكد.."
تحدث غوتو بصرامة هنا حيث كانت النقطة التي أنهار فيها الرجل خائراً على ركبتيه و أصبح يهذي بكلمات غير مفهومة..خافته لكنها كانت مسموعه للموجودين..

: نعم.. أنهم...أحياء..... لكن لم يعودوا..... أردت فقط... وضع إكليل الزهور.. لها لأجل صغيرتي... لكن..... الكثير من الاشلاء..... أحمر.. أحمر...... كان المكان..... أحمراً.. ساعدوني... "

كان غوتو عاجزاً أمام هذا الرجل هو فقط لم يعرف ما يفعل كانت لحظة ارتباك مزعجة و خانقة بالنسبة له توتر الهواء حوله.. حتى قوطع بسبب صوت غريب عالي من بين الأشجار خلفهم ليستديروا نحو مصدرة من بين الأشجار خرج رجل.. رجلان.. خرجا من بين الشجيرات الكثيفة يصرخان و يتذمران فقط تركا عملهما فقط للبحث..

وقع بصر أحد الرجلان على المجموعه المتجمعه هنا لينحنيا بسرعه بأحترام.. كانا قلقين ما الذي تفعله مجموعه من الشبان هنا في هذا المكان المشؤم ليلاً بلا أي وسائل للإنارة فلولا ضوء القمر الذي قشع قليلاً من سواد تلك الليله لاجزما بأنهم أعضاء من عصابه ما ولكن كانت أشكالهم و ثيابهم لا تدل سوى على التحضر و الثراء فلذا استبعدا أشتباههما بكونهم عصابه بسرعه.. بعدها وقعت انظارهما على رجل منهار على الأرض يبكي و يهذي بالكثير من الهراء في الهواء ليتعرفا بسرعه على هويته و يركضا نحوه بسرعه..ليتحدث بعجل أحدهما و هو يمسح على ظهر الرجل المنهار باكياً المدعوى آمورا..
: آه... آمورا... يا إلهي.. ما الذي حدث لك.. "

وقف بسرعه الرجل الآخر لينحني بسرعه بعد أن تعرف على هوية الشاب ذو الشعر الأبيض الواقف أمامه ليقول بصراخ.. متحمس..مع انحنائه حادة..
: غوتو - ساما..... أنه لشرف رؤيتك أيها الأميــ.."

: هل تعرفانه..! "
تدخل آيزاك بتلك اللحظة مقاطعاً كلام الرجل الذي كان يرتدي ثياب بائع مع حبل أبيض و أحمر معقود على جبهته بما يتناسب مع مقاس رأسه.. رفع الرجل رأسه في حيرة منه يحدق بآيزاك مضيقاً عيناه قليلاً بريبه..استقام بجذعه ليتكتف بذراعيه و أرتخت معالم وجهه و لكنها أصبحت حزينة التفت برأسه حيث كان صديقه الأخر يقوم بمحاولة تهدئة الرجل آمورا المنهار ممسكاً برأسه بيداه يشد شعره بقوة..
أدرك البائع صورة موجزة عن ما يفعله مجموعة الشبان هنا مع صديقه آمورا أمام هذا الكهف بالذات..

أيها البشر أحذروا من الأجناس حيث تعيش القصص. اكتشف الآن