أيها البشر أحذروا من الأجناس

< عالم البشر.. (3) >.. من تكون؟!!.. "

وقف إيان مقوماً ظهره وتقدم منهم بارد كالثلج وملول كعادته حتى الهاله من حوله باردة جداً أعينه المتدلية والناعسة كانت تحكي عن مدى أرهاقه الطويل رفع يده إلى شعره وبعثره بعشوائية
معبراً عن عدم أهتمامه بوجود الوجوه الغير متوقعة بتاتاً لقد كان في غناء عن السؤال أو التحقيق معهم..

نظر إلى فينير ونبس بملل..

: ليام غاضب جداً.. ثم ماذا يفعل آيثن في الولايات المتحدة؟.. مقطع الفيديو الذي يظهر آيثن في مدينة ' ونتراست ' الجديدة ينتشر مثل النار في الهشيم من الجيد أنه يضع قناعه ولا كانت هويته لتصبح الخبر الحصري القادم.. "

: هذا ما كنا نتحدث عنه للتوّ.. يبدو بأن آيثن قد تلاعب بأحد الشقوق لكن ' ونتراست ' تحديداً هو السؤال المطروح!.. أما.. أنه فشل في رسم الخط المغناطيسي الصحيح ومع وضع تعليقي هنا فوجوده على الخارطة البشرية لا تعد فشلاً أصلاً
أو أنه أخط بموقع الأحداثيات الصحيح.. "

الأجابة كانت على لسان توماس الذي يشبه السخرية أكثر منه شرحاً مع أن الأمر بدء لهم نفس الشيء مع ذلك الثقة العمياء في حديث توماس جعلتهم يصمتون بدون الأدلاء بأي حرف فهو الخبير هنا ومواجهة عالم في ميدانه هو معركة فاشلة..

: على أي حال.. أخر أشارة له قد أنقطعت هناك فجأءه.. "

نبس فينير ببرود بينما ينقر بأصبعة على الطاولة مما زاد من حدة الأجواء المتوترة تنفس الهواء المتكهرب في تلك الغرفة كان مزعجاً جداً لتوماس الذي قرر النهوض ومغادرة المكان إلى مختبره بسرعة وبينما كان يهم بالمغادرة سُمع صوت إستغاثة عالي من الخارج حتى أنتفض الجميع من أماكنهم وما لبثوا شيئاً حتى أنطلقوا جميعاً إلى الخارج..

رغم الظالم كان بأمكانهم رؤية الجسد المنهك والمرتعش كانت تحمل شخصاً مصاباً أنهارت أخيراً بعد أن أستنفذت كل قواها ليسقط الجسد الثقيل الذي تحمله على الأرض العشبية حاولت منع سقوطه بمحاوطة جسده بذراعيها لتسقط معه كان جسدها يختضل بعنف نده عليها إيان بعد أن تقدم منها بسرعه مع فينير الذي تحرك بسرعه لألتقاط المصاب..

: ' كريستينا جريل ' .. "

تمسك بكتفيها بقوة ونظر إلى المصاب الذي أتضح بأنه آيثن حتى سقط قلبه أفلت كتفي كريستينا الشعور المشؤوم الذي داهمه لا يمكن وصفه بالكلمات بالنظر إلى حالة آيثن السيئة جداً وأيضاً تسمرت عيناه على مركز الشؤوم نفسه كان هناك خنجر يخترق حنجرة آيثن كان شكل الخنجر غريباً
جداً وتنبعث منه هاله مظلمة وخطيرة تحذر بعدم لمسه..

مع ذلك الوضع الصارخ شعر حرفياً بالأرتياع داخلة يتخبط بشدة كاد فينير يمد يده لنزع الخنجر حتى أمسكه بقوة من معصمه يرده عن ذلك لم يقاوم فينير فإذا أعترض إيان فهو لا يمزح خصوصاً بعد رؤية التعابير القلقة على وجهه لقد كان الهواء مشحوناً بكماً رهيب من التوتر ورغم برودة الجو حولهم والثلج المتساقط كانوا يتعرقون بشدة..