صاحب العجب.. !!

93 21 11
                                        

توسعت الإبتسامه الحمراء حتى تمزقت وسط الظلام كأنها أطربت بنبضات قلبه الهلعه..
فشعر بنفسه يسحب..

فانتفض جسده فزعاً بسبب أنفجار الأدرينالين فيه سرى كأنه مولد طاقه عبر سائر جسده.. فما لبث و ألتفت..

و أنقشع الظلام تزامنٌ مع أستدارته الحاده بفعل فاعل حتى بأن له ما كان خلف الظلام..
ببطء و تدريجياً عاد أدراكه إليه فعادت معه حركته و بصره و سمعه تعالت الأصوات التي بدت كأنها مكتومه و بعيده لكنها قريبه جداً حتى عاد وعيه فجأه..
فلطمت أذناه بصوت حاد صارخ بينما يهتز جسده بقوه..

كان غوتو يمسك بيداه كتفي آيزاك بينما يهزهما بقوه
عله يعيد إليه وعيه..
كانت علامات الأرتياع و الهلع قد نالت من غوتو فطمس لونه و شحُب وجهه.. قلق.. خائف.. مرتاع.. هلع.. غاضب.. حزين..
كان بين كل ذلك و أكثر.. مشاعره منذ أختفاء آيثن كانت بالفعل مضطربه و الأن ها هو آيزاك بدأ يفقد عقله أمامه فما بيده حيله ذلك أفجعه كثيراً..

رفاقه بدأو يسقطون الواحد تلو الآخر أمام عينيه و هو عاجز.. أحدهم مات.. و الآخر أختفئ.. و الأن الأخير بدأ يفقد عقله.. فرجاءَ رجاءً صامتٌ في نفسه بأن ياليته في كابوس و أنه قريباً سيستفيق فيمسي كل ما عاشه
مجرد كابوس أفجعه و أستيقظ منه و أصبح ذكرى..

بقي آيزاك يحدق في وجه غوتو كالمسفوع لا يفقه شيئاً
فنقل زاوية بصره إلى من بجانب غوتو على ركبتيه جاثي بصمت و فزع جلي عليه.. كان بيرس..

هنا أرتخت تعابير آيزاك المتصلبه قليلاً عندما أدرك أنهما بخير و أن لا أصابه قد لحقت بهما و أن الدماء التي يغوص فيها لا تعود لهما.. فاغمض عيناه مرتاحاً..

حدق غوتو و بيرس ببعضهما بأستغراب الفتى جُن أمامهما..

أنتفض آيزاك من بين يدا غوتو بقوه واقفاً كالمجنون الذي فقد عقله يتلفت حوله لقوته سقط غوتو للوراء بقوه على ظهره يحدق بآيزاك الذي فقد عقله تماماً الأن
بينما هو لا يعلم عما رأه آيزاك و شعر به فلا شيء الأن كل شيء أختفاء الظلام.. الشعور المرعب.. حتى تلك الإبتسامه الحمراء الشريره أختفت كأنه كان يهذي فقط
إلى الأرض الثلجيه البيضاء نقل بصره بسرعه فكانت كما هي لا أثر لدماء التي غاصت أقدامه فيها قبل ثوينات فهز رأسه مستنكراً و رفع يداه إليه فكانتا كما كانتا.. أين الدماء التي غطتهما و كانت سيل عليهما بغزره ضم ذراعيه إلى صدره بمحاوله أخيره للأستيعاب قبل أن ينفجر عقله..

كل ذلك حدث تحت أنظار غوتو الحزينه لقد كسر للمرة الرابعه الأن في حياته رفيقه جن أمامه فانتكس رأسه بأستياء أين ذهب وعده بحفظ أصدقائه!!
هل طائر بمهب الريح..

ألتفت آيزاك للمرة الأخيره حيث كان الظلام قابع في الأفق البعيد حيث الإبتسامه كانت ظاهره.. و لسبب يبعث على الأشمئزاز كان لا يزال يشعر بها هناك كلما أطال النظر أكثر كان يشعر بها تبتسم له أكثر..

أيها البشر أحذروا من الأجناس حيث تعيش القصص. اكتشف الآن