: هاااا.. هم هفففففف!!!!!.. "
صوت تنهد عميق وطويل كسر الصمت المخيم على الغرفة وبعدها تلاه صوت خبط شيء على الطاولة
ليستدير بيرسيوس بأنزعاج واضح على وجهه وإطلاق تهديد صريح للفاعل..
: بيلي بأن!! توقف عن التنهد هكذا وخبط رأسك على الطاولة أنت تسبب لي الضغط وإلا أُقسم بأن أتي لأدخال رأسك فيها.. "
: لا.. لا.. سأتوقف.. "
قفز بيلي فزعاً خصوصاً بعد رؤية تلك النظرات المرعبة التي تلقاها من بيرسيوس وهو حتماً يعرف بأنه لا يمزح عندما يكون غاضباً لسبباً ما هو غاضب هكذا منذ الصباح والعبوس يكاد يقلب ملامح وجهه
تنهد بيرسيوس ووضع يده على صدغه يدلكه ببطء
حتى أنه لم يهتم لجلوس آوجست على المقعد بجانبه وإدغار أمامه بدون أي مشاحنات أو أي شجار قادم وذلك كان على غير العادة ، أراد بيلي التنبيه على ذلك ولكن عندما أستدار لرؤية إدوارد وجده هو الأخير شارداً في السقف..
: ولكن لما الجميع هكذا.. هييه.. لم أكن أعرف.. حتى أنتم تفتقدون آيثن وآيزاك وغوتو والبقية.. "
شهق بمنتصف كلامه عندما أدرك شيئاً أو على الأقل فكرة مغلوطة من نسج مخيلته الكبيرة لكن وقبل أن يفتح الأفاق لمخيلته تلقى نظراتً باردة ومخيفة منهم جميعاً مما جعله يخرس تلقائياً ويحدق بالأرض بسرعة قبل أن يحصل على ملئ جسده من الثقوب بسبب نظراتهم الوحشية وأكرها رعباً كانت موجهه من بيرسيوس الذي نهاه قبل قليل من أحداث أي ضجة..
: معك حق.. أنا أيضاً أفتقدهم.. لكن الملاعين لما لم يودعونا حتى.. رحيلهم هكذا بلا أي مبرر يغضبني بشدة.. عاااااا.. "
الزهور التي تفتحت فوق رأس بيلي عندما حصل على داعم أخيراً له في هذه الغرفة المليئه بالمتعصبين كان ذلك عندما حلق إليها بسعادة وجلس بجوارها ليضع الأخر بجانبه كتابه ليحدق به
: وجود السيد غوتو فعلاً ممتع لقد أصبحت الغرفة أكثر هدوءً منذ أن رحل.. وهكذا الحال هنا أنا حقاً أفتقدهم شجاراتهم كانت تضفي لمسة من الأجواء الصاخبة والممتعة.. "
: أنهم حتى لا يجيبون على رسائلي.. ماشل هل حاولت الأتصال بهم.. "
: نعم.. حاولت الأتصال بالسيد غوتو إلا أنه لايجيب على أتصالاتي دائماً ما تتحول إلى الرسائل الصوتية
ارجوء أن يكونوا بخير.. "
فتحت سيلين منصت الرسائل عبر شاشة الأكادمية خاصتها ولكن لا إجابة منهم جميعهم وضعوا شاشاتهم بوضع الأغلاق التام مع ذلك سماع الرجاء في صوت ماشل جعلها تنفعل بصخب..
: ماذا تقصد بارجوء.. أنهم فعلاً بخير.. لاتقل مثل هذه الكلمات المبهمه مجدداً.. أحذرك ماشل.. "
رفع ماشل ذراعية بأشارة سريعه للأستسلام قبل أن يتورط في شجار خاسر مع أميرة السايرن العصبية
لكن في تلك اللحظة تبادر أمر إلى ذاكرة سيلين كانت قد نسيته تماماً لتبتسم بأتساع أبتسامة شريرة مما أخاف ماشل وجعله يميل بظهره للوراء بفزع نهضت سيلين عن الأريكة بقوة مما أفزع بيلي ونظر إليها بغرابة لتسرع خارج الغرفة..
أنت تقرأ
أيها البشر أحذروا من الأجناس
Fantasia: ولأني في حدادً.. سأجعلُ العالمَ في حدادً معي.. " رواية جمعت في طياتها كل العوالم ، جمعت الأصناف أجمع بين صفحاتها.. خُط عن عصراً نقشه رجلاٌ بدمائه مع فرسانه العشرة ، رجلاٌ فصل النزاع الأزلي بينهم بقوته الجبارة رفع رأية المظلوم وأنكس رأس الظالم بعصر...
